في جهاد الصحابة.. الحلقة 329 ” .. ” عاصم بن عدي الأوسي”..”..”هدم مسجد الضرار”
في جهاد الصحابة..
الحلقة 329 ” .. ” عاصم بن عدي الأوسي”..”..”هدم مسجد الضرار”
بقلم مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- عَاصِم بن عَدِيّ بن الجدّ البَلَوي.. حليف بني عُبَيْد بن زيد.. من بني عَمْرو بن عوف.. من الأَوس.. من الأنَصار..
- هو عَاصِم بن عَدِيّ بن الجدّ بن العَجْلان بن حَارِثة بن ضبَيعة بن حَرَام بن جُعَل ابن عَمْرو بن وَدْم بن ذُبْيان بن هَمِيم بن ذُهْل بن بَلِيّ.. البَلَوي.. حليف بني عُبَيْد بن زيد.. من بني عَمْرو بن عوف.. من الأَوس من الأنَصار حسب ما جاء في أسد الغابة..
- ((من بَلِيّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة)) حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
(غاير البَغَوِيُّ بين عاصم بن عديّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح.. والأغلب أنه غير صحيح..) - صرَّح ابن خزيمة في صحيحه بأنَّ والد ابن القداح هو عاصم بن عديّ العجلاني.. حسب إفادة الإصابة في تمييز الصحابة..
يُكْنَى أبا عبد الله.. وقيل: أبا عُمر.. وأبا عمرو.. قال محمّد بن عمر: كان يكنى أبا بكر. وهو أخوه معد بن عدي.. وله عقب.. وهو وَالد أَبي البَدَّاح بن عاصم.
وقال الزُّبَيرُ بْنُ بَكَّارٍ في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن من ولده عمرو.. ومَعْن وزيد.. وأمهم سَهْلة بنت عاصم بن عدي العجلانيّ.. وكان عاصم قصيرًا.. وكان يخضب بالحنّاء.. - وعاصم بن عدي سيد بني العَجْلان.. وصاحب عُويمر العجلاني الذي قال له: سَلْ لي يا عاصم عن ذلك رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم في حديثِ اللّعان.. سيأتي تفصيله إن شاء الله..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
- ذكر موسى بن عقبة عاصم بن عديّ.. وأخاه معن بن عديّ فيمن شهدوا بدرًا.. ويقال: إنه لم يشهدها..
- بل المشهور أنه خرج فكُسر فردَّه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم من الرَّوْحاء.. فقد أورد الوَاقِدِيُّ بسندٍ له إلى أبي القداح بن عاصم.. أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خلّف عاصمًا على أهل قُبَاء والعالية لشيءٍ بلغه عنهم.. وضرب له بسهمه وأجْرِه.. وقال الواقدي: شهد أحدًا وما بعدها..
- وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من تَبوك ومعه مالك بن الدُّخْشُم.. فأحرقا مسجد الضِّرار ببني عمرو بن عوف بقُباء بالنار..
ثالثا.. ما روي من الحديث..
- رُوي عن عاصم بن عَدِيّ: أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رَخَّص للرِّعاء في البيتوتة.. يرمون يوم النحر واليومين اللذين بعده.. يجمعونهما في أَحدهما. له رواية عند أحمد.. ويروى عنه في المُوَطَّأِ والسُّنَنِ.. وأخرجها البُخَارِيُّ في “التّاريخ”.. وروى عنه أيضًا الشّعبي.. والطّبراني..
- أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مَالِكٌ .. أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ .. عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.. أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ:
اشْتَرَى مِنْ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ جَارِيَةً .. فَوَجَدَهَا ذَاتَ زَوْجٍ فَرَدَّهَا ” . قَالَ مُحَمَّدٌ : وَبِهَذَا نَأْخُذُ .. لا يَكُونُ بَيْعُهَا طَلاقَهَا .. فَإِذَا كَانَتْ ذَاتَ زَوْجٍ فَهَذَا عَيْبٌ تُرَدُّ بِهِ . وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ .. وَالْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا “.. (منقول) - والطريف أن “ذو عاصم” موقع من أودية العقيق.. سُمّي بذلك.. لأنّ الأوس لما خرج بعضهم من المدينة ونزلوا النقيع حالفوا مزينة.. وعقد الحلف بينهم عاصم بن عدي بن العجلان.. فسميت الشعبة التي وقع فيها الحلف: شعبة عاصم»..
ويفهم من هذا النص أن بعض قبائل الأنصار خرجت من المدينة إلى البادية وحالفت غيرها..
رابعا.. في وفاة عاصم بن عدي..
- يروى أنه مات سنة خمسٍ وأربعين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.. رضي الله عنه.. وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة.. حسب كتاب الطبقات الكبير..
- تُوفِّي سنة خمس وأربعين.. وقد بلغ قريبًا من عشرين ومائة سنة.. وكان عبد العزيز بن عمران يُحدِّث عن أبيه عن جدّه قال: عاش عاصم بن عديّ عشرين ومائة سنة.. فلما حضرته الوفاة بكى أهلُه.. فقال: لا تبكوا عَلَيّ.. فإِنما فنيت فناء.. قالت ترجمة الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.