في جهاد الصحابة الحلقة 331 ” .. ” ثابت بن أقرم الأوسي”..”..”ويا لسرايا الشهداء”… بقلم مجدي سالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة 331 ” .. ” ثابت بن أقرم الأوسي”..”..”ويا لسرايا الشهداء”
بقلم مجدي سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودع بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي..
- وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوي.. وحلفه في الأنصار.. فهو حليف للأنصار..
ثانيا.. في جهاد ثابت بن أقرم.. - ذكره موسى بن عقبة في البدريين..
فأخرج الطبراني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت بن أقرم.. قال عروة:
(إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد.. أميرهم ثابت بن أقرم.. فأصيب ثابت فيها).. والله أعلم.. حسب ما أخرجه الثلاثة.. - وقال بن إسحاق في ” المغازي”.. حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال:
ثم أخذ الراية يعني في غزوة مؤتة ثابت بن أقرم.. بعد قتل بن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد.. - وكذا رواه بن منده من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف.. وروى الواقدي عن أبي هريرة:
( قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة) - قال عروة وموسى بن عقبة: إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
- وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب.. فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه.. فسلمها إلى خالد بن الوليد.. وقال: أنت أعلم بالقتال مني.. وننقل الرواية ما ذكره أهل المغازي فيما كان يومها:
أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ .. قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبٍ .. عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ .. قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ مُؤْتَةَ .. وَقُتِلَ الأُمَرَاءُ أَخَذَ اللِّوَاءَ ثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ .. وَجَعَلَ يَصِيحُ : يَا آلَ الأَنْصَارِ .. فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَيْهِ .. فَنَظَرَ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ .. فَقَالَ : خُذِ اللِّوَاءَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ .. قَالَ : ” لا آخُذُهُ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ .. لَكَ سِنٌّ .. وَقَدْ شَهِدْتَ بَدْرًا ” .. قَالَ ثَابِتٌ : خُذْهُ أَيُّهَا الرَّجُلُ فَوَاللَّهِ مَا أَخَذْتُهُ إِلا لَكَ .. وَقَالَ ثَابِتٌ لِلنَّاسِ : اصْطَلَحْتُمْ عَلَى خَالِدٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ .. فَأَخَذَ خَالِدٌ اللِّوَاءَ .. فَحَمَلَهُ سَاعَةً .. وَجَعَلَ الْمُشْرِكُونَ يَحْمِلُونَ عَلَيْهِ .. فَثَبَتَ حَتَّى تَكَرْكَرَ الْمُشْرِكُونَ .. وَحَمَلَ بِأَصْحَابِهِ .. فَفَضَّ جَمْعًا مِنْ جَمْعِهِمْ .. ثُمَّ دُهِمَ مِنْهُمْ بَشَرٌ كَثِيرٌ فَانْحَاشَ بِالْمُسْلِمِينَ .. فَانْكَشَفُوا رَاجِعِينَ.. (منقول)
ثالثا.. في استشهاده في حروب الردة.. - والرواية أنه خرج خالد بن الوليد يستعرض الناس.. فكلّما سمع أذانًا للوقت كفّ وإذا لم يسمع أذانًا أغار.. فلمّا دنَا من القوم بِبُزاخة بعث عُكّاشة بن مِحْصن.. وثابت بن أقْرَم طَليعةً أمامه يأتيانه بالخبر.. وكانا فارسيْن.. عُكّاشة على فرس له يقال له: الرِّزَام.. وثابت على فرس يقال له: المُحَبَّر.. فلقيا طُليحة.. وأخاه سلمة ابنَيْ خُويلد طَليعةً لمن وراءهما من الناس؛ فانفرد طُليحة بعُكّاشة.. وسلمة بثابت بن أقْرم.. فلم يلبث سلمةُ أن قَتل ثابت بن أقْرم.. وصرخ طُليحة بسلمة: أعنّي على الرجل فإنّه قاتلي.. فكَرّ سلمة على عُكّاشة فقتلاه جميعًا.. وأقبل خالد بن الوليد معه المسلمون فلم يَرُعْهُمْ إلاّ ثابت بن أقْرَم قتيلًا تَطَؤه المطيّ فعظم ذلك على المسلمين.. ثمّ لم يسيروا إلاّ يسيرًا حتى وطئوا عُكّاشة قتيلًا.. وقال أبو واقد الليثي: كنّا نحن المقدّمة مائتي فارس.. وعلينا زيد بن الخطّاب.. وكان ثابت بن أقرم.. وعُكّاشة بن مِحْصَن أمامنا.. فلمّا مررنا بهما سيء بنا.. وخالد والمسلمون وراءنا بعد.. فوقفنا عليهما حتى طلع خالد بن الوليد يسير.. فأمرنا فحفرنا لهما.. ودفنّاهما بدمائهما.. وثيابهما..
- واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكرالصديق.. وأنه قتله طليحة بن خويلد الأسدي..
ويروى أنه قال عمر بن الخطاب لطليحة بعد أن أسلم.. كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم.. فقال طليحة اكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.. وقد خالف ذلك عروة فقط.. - وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة.. وقيٍل: سنة اثنتي عشرة.. قتله طليحة الأسدي.. وقتل معه عكاشة بن محصن.. اشترك طليحة وأخوه في قتلهما.. ثم أسلم طليحة فيما بعد..
.. أراكم على خير إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.