في جهاد الصحابة الحلقة / 335 ” أبو عقيل عبدالرحمن بن ثعلبة .. من قتل الكذاب. بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة الحلقة / 335 ” أبو عقيل عبدالرحمن بن ثعلبة .. من قتل الكذاب.
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. مقدمة.. في نسبه..
- أبو عقيل بن عبد الله بن ثعلبة بن بَيْحان البلوي.. من حلفاء الأوس.. كذا ذكره الذهبي.. وأبو عقيل البلوي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله حليف بني جَحْجَبى.. مولى بنى زريق..
( وهم في جعله اثنين؛ فإن بني جحجبى من الأوس.. ولم يذكر ابن الأثير غير واحد.. فقال أبو عقيل.. - إسمه عبد الرحمن بن عبد الله البلوي ثم الأوسي حليف بني جَحْجبى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف.
الراوي: وعمرو بن عوف هو ابن مالك بن الأوس.. - يقول ابن عبد البر.. أنه من بني بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة حليف بني جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بْن عوف.. وَكَانَ اسمه فِي الجاهلية عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عبد الرحمن عدو الأوثان) … شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. واستشهد يوم اليمامة. – غلبت عَلَيْهِ كنية أَبُو عقيل.. وكَانَ كاتبًا في وقت كان الكتاب من العرب قليلين.. وقد سمع من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..
- كان يطلق عليه في الجاهلية عبدالعزي.. وقد اعتنق الإسلام في مرحلة مبكرة.. وبعدها سماه رسول الله صلي الله عليه وسلم.. عبدالرحمن..
- وقيل انه حضر بيعة العقبة الثانية وبايع النبي وحضر مع الرسول جميع الغزوات.. فهو عقبي أنصاري..
- قال عنه فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله.. عندما علم بخبر استشهاده.. ( إنه كان من خيرة صحابة الرسول .. صلي الله عليه وسلم)..
- كان أحد أبطال معارك الردة.. واستشهد في معركة اليمامة.. ويروى أنه من قتل مسيلمة الكذاب.. سنرى..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
- شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكر أنه ((شهد بدرًا.. ذكره المستغفري)) في الإصابة في تمييز الصحابة..
- وشارك في أحد والخندق.. وأبدي صنوفا من الشجاعة والفداء وكان مقاتلا شرسا زاد عن الدين الوليد..
- شارك في في عديد من المعارك خلال خلافة أبي بكر الصديق.. وكان عبد الرحمن أبو عقيل من أوائل من أجابوا دعوته للمشاركة في جيش اسامة بن زيد ضد الروم..
ثالثا.. في استشهاده يوم اليمامة..
- كان أبو عقيل.. في يوم اليمامة.. أول من أصيب من المسلمين أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حيث أصابه سهم بين منكبيه .. في موضع غير قاتل إلى جوار قلبه.. لكن الإصابة لم تدفعه للتخلي عن القتال بل تحامل علي نفسه منذ أول النهار حيث جر نفسه وهو جريح .. فلما اشتد القتال وانكشف المسلمون.. سمع عقيل أحد المقاتلين وهو يصيح يناشدهم بالله ألا يتراجعوا ولو أتوا زاحفين.. فما أن سمع النداء.. حتي نهض من رقدته وهو ينزف واستفاق وشد صلبه .. فسأله عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.. عما يريد من تلك النهضة؟.. فهو لن يتحمل القتال.. فأجابه أبو عقيل قائلاً: قال الأنصار وقلت: ولو حبوا جميعًا..
- وكان أبو عقيل بن ثعلبة وكان اقتحام الحديقة.. فقد قام وتحزّم ثم أمسك سيفه وظل ينادي على المسلمين .. في ساحة المعركة بأن يجتمعوا.. راح يناديهم أن قاتلوا كما قاتلوا في يوم حنين من قبل .. فبدأ المسلمون يتقدمون بالفعل .. ثم استتروا من أعدائهم .. حتى أتى الكفار إلى الحديقة .. التي تخفى بها المسلمون .. فاختلطوا داخلها مع المسلمين .. لتختلف السيوف فيما بينهم ..
- يروي عبدالله بن عمر ما جري خلال المعركة قائلا : رأيت أبو عقيل الجريح .. وقد سقطت يده تمامًا من المنكب على الأرض.. وإذا بجسده يحمل أكثر من أربعة عشر جرحًا .. حيث قاتل أبو عقيل ليردي عدو الله مسيلمة الكذاب قتيلاً.. على أرض المعركة..
- يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنه وقف الي جوارالصحابي أبي عقيل عبد الرحمن بن ثعلبة وهو يحتضر .. فراح يناديه يا أبا عقيل.. ليأتيه صوته ضعيفًا يقول.. لبيك.. وأن أبا عقيل كان يقول مبتسمًا..
( أبشر لقد قُتل عدو الله) – ثم حمد الله رافعًا أصبعه.. ليموت شهيدا.. رضي الله عنك أبا عقيل..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.