في جهاد الصحابة الحلقة / 337 .. خُبيب بن إساف الخزرجي.. رد النبي شدقه .. بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة الحلقة / 337 .. خُبيب بن إساف الخزرجي.. رد النبي شدقه

بقلم / مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• خُبيب بن إساف.. وقيل خُبيب بن يساف.. وهو صحابي من بني جشم بن الحارث بن الخزرج..
• خُبَيْبُ.. وقيل: حَبِيبُ بن إساف.. وقيل: يساف.. ويقال: يسلف.. بن عِنبَةَ الأنصاري الخزرجي.. والأوسيّ..
  أخرجه أبو موسى.. وأخرجه أبو نعيم.. وذكره ابن شاهين..
• خبيب بن إساف.. وقيل: يساف.. بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة.. الأنصاري الخزرجي.. وقال أبو عمر: خبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب.. الراوي..
  ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
  ((روى وهب بن جرير.. عن أبيه.. عن ابن إسحاق.. قال: نزل أبو بكر علي حبيب بن إساف.. أخي بلحارث بن الخزرج.. ويقال: بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير.. أخي بلحارث بن الخزرج.)) أسد الغابة..
• ((كان نازلًا في المدينة.)).. ((قال مُسلم بن الحجاج:‏ خبيب جدّ خبيب بن عبد الرحمن له صحبة.‏)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. وأمّه سلمى بنت مسعود بن شيبان..
• كان لخبيب من الولد عبد الله.. أمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول.. وعبد الرحمن لأم ولد..
  وأنيسة وأمها زينب بنت قيس بن شماس بن مالك..
• يروى أنه تزوج حبيبة بنت خارجة بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق..

ثانيا.. في إسلامه..

• أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى غزوة بدر.. فشهدها معه.. وهو الذي قتل أمية بن خلف يومها.. وقال الدمياطي أنه هو الذي قتل أبا عقبة الحارث بن عامر..
• يروي أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده حتى خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري.. عن أبيه.. عن جده.. قال: أتيت رسول الله وهو يريد غزواً.. يقصد بدرا.. أنا ورجل من قومي.. ولم نسلم.. فقلنا: إنا لنستحي أن يشهد قومنا مشهداً لا نشهده معهم.. فقال رسول الله: “أو أسلمتما”? فقلنا: لا.. فقال: “إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين”.. قال: فأسلمنا..
• وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. قالت : خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى بدر .. فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة .. ففرحوا به .. قالت : فقال : جئت لأتبعك وأصيب معك .. فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : لا . قال : فارجع .. فلن نستعين بمشرك . ثم أدركه بالشجرة .. فقال مثل مقالته .. ثم أدركه بالبيداء فقال : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : نعم.. قال: انطلق .

ثالثا.. في جهاد خبيب رضي الله عنه..

• (( شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وتُوفّي في خلافة عثمان بن عفّان.)) الطبقات الكبير.. ويروي خبيب.. شهدت بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته.. ثم تزوجت ابنته بعد ذلك.. فكانت تقول: لا عدمت رجلاً وشحك هذا الوشاح.. وأقول: لا عدمت رجلاً عجل أباك إلى النار.. وذكر الوَاقِدِيُّ أن الذي ضربه هو أمية بن خلَفَ ويقال: إنه هو الذي قتل أمية.. الإصابة في تمييز الصحابة..
• وفي استعماله.. روى سعيد بن المسيّب قال: بعث عمر بن الخطاب خَبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل..

رابعا.. وفي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم..

• أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده.. عن يونس بن بكير.. عن محمد بن إسحاق: حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال: “ضرب خبيب بن يساف.. يعني جده.. يوم بدر.. فمال شقه.. فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فلأم الجرح والعظم ورده مكانه فانطلق”.. حسب رواية أسد الغابه..
• وفي رواية أخرى.. عن خبيب بن أساف – رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من قومي في بعض مغازيه فقلنا : إنا نشتهي أن نشهد معك مشهداً ، قال : (( أسلمتم ؟ )) قلنا : لا ، قال : (( فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين )).. قال : فأسلمنا.. وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا.. فأصابتني ضربة على عاتقي فجافتني.. فتعلقت يدي.. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فتفل فيها وألزقها.. فالتأمت وبرأت.. وقتلت الذي ضربني.. ثم تزوجت ابنة الذي قتلته وضربني ، فكانت تقول : لا عدمت رجلاً وشّحك هذا الوشاح ، فأقول : لا عدمتِ رجلاً أعجل أباك إلى النار..

خامسا.. في وفاته رضي الله عنه..

• وتُوفّي في خلافة عثمان بن عفّان.)) الطبقات الكبير.. ..

أراكم غدا إن شاء الله..