في جهاد الصحابة الحلقة 340 ” أوس بن الصامت بن قيس”.. “في كفارة الظهار”…بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة الحلقة / 340 ” أوس بن الصامت بن قيس”.. “في كفارة الظهار”…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعلَبَةَ بْنِ غَنمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوفٍ الأَنْصَارِيّ الخزرَجيّ.. وهو أخو عُبادةَ بن الصامت رضي الله عنه.. حسب دار الإفتاء..
أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فِهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عَوْف بن الخزرج الأنصاري.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة.. أوْسُ بن الصَّامِتْ بن قَيْس بن أصْرَم بن فِهْر بن ثَعْلَبة بن غَنْم.. وهو قَوْقَل بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنْصَارِي الخزرجي)) أسد الغابة..
((أُوَيْس بن الصامت.. أخو عُبادة بن الصامِت)) حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
أمّه قرّة العين بنت عُبادة بن نَضْلَة بن مالك بن العَجْلان.. حسب الطبقات الكبير..
كان لأوس من الولد الربيع وأمّه خَوْلة بنت ثعلبة بن أصرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عوف..
ثانيا.. ماكان بعد الهجرة..
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه..
ثالثا.. في جهاد أوس بن الصامت..
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ الْأَنْصَارِيُّ أَخُو عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ.. شَهِدَ بَدْرًا.. حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ حتى مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.. عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.. ” فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ.. ثُمَّ مِنْ بَنِي الْحُبْلَى: أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ أَخُو عُبَادَةَ “
وبقي بعد النّبيّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – دهرًا.. وذكر أنّه أدرك خلافة عُثْمَان بْن عَفَّانَ..
رابعا.. في آيات كفارة الظهار..
امرأة أوس هي خولة بنت ثعلبة بن مالك الخزرجية.. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة.. نزل فيهما الآيات الأربعة الأولى من سورة المجادلة.. وسميت السورة بذلك.. لأنها افتتحت بقضية مجادلة امرأة أوس بن الصامت لدى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مظاهرة زوجها.. اقرأ قوله تعالى..
” قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.. (لمجادلة: 1 – 4(
ننقل.. رواية مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ.. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ ظَاهَرَ فِي الإِسْلامِ أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ.. َكَانَ بِهِ لَمَمٌ.. أي مرض يشبه الصرع.. وَكَانَ يُفِيقُ أَحْيَانًا..
فَلاحَى امْرَأَتَهُ خَوْلَةَ بِنْتَ ثَعْلَبَةَ فِي بَعْضِ صَحَوَاتِهِ فَقَالَ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي.. ثُمَّ نَدِمَ فَقَالَ: مَا أَرَاكِ إِلا قَدْ حَرِمْتِ عَلَيَّ. قَالَتْ: مَا ذَكَرْتَ طَلاقًا. فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ وَجَادَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِرَارًا ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ شِدَّةَ وَحْدَتِي وَمَا يَشُقُّ عَلَيَّ مِنْ فِرَاقِهِ..
قَالَتْ أم المؤمنين عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَلَقَدْ بَكَيْتُ وَبَكَى مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ رَحْمَةً لَهَا وَرِقَّةً عَلَيْهَا.. وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْوَحْيُ فَسُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ.. (منقول)
فكان أوس أول من ظاهر في الإسلام.. ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها..
وهنا روايتان: يُرْوَى أنه عليه الصلاة والسلام قال لها: « مَا عِنْدِي فِي أَمْرِكِ شَيْءٌ».. ورُويَ أنه عليه الصلاة والسلام قال لها: «حَرُمْتِ عَلَيْهِ».. فقالت: يا رسول الله ما ذكر طلاقًا.. وإنما هو أبو ولدي وأحبُّ الناس إليَّ.. فقال: «حَرُمْتِ عَلَيْهِ».. فقالت: أشكو إلى الله فاقتي ووجدي.. وكُلَّما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « حَرُمْتِ عَلَيْهِ» هتفت وشكت إلى الله.. فبينما هي كذلك إذ تربد وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنزلت هذه الآيات.. ثم إنه عليه الصلاة والسلام أرسل إلى زوجها.. وقال: «مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟
فقال: الشيطان.. فهل من رخصة؟
فقال: «نعم».. وقرأ صلى الله عليه وسلم عليه الأربع آيات..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. مكة المكرمة في صورة فضائية..
التعليقات مغلقة.