في جهاد الصحابة الحلقة / 349 ” .. ” جبار بن صخر بن أمية”.. ” حتى جعلنا خلفه”… بقلم مجدى سالم.
في جهاد الصحابة الحلقة / 349 ” .. ” جبار بن صخر بن أمية”.. ” حتى جعلنا خلفه”…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
جبار بْن صخر بْن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.. حسب الطبقات الكبرى..
وقيل حَيّان بن صَخْر، وقيل: جَبّار بن صخر بن أمية، وقيل: حيان بن ضمرة الأنصاري الخزرجي السلمي..
((جَبَّار بن صَخْر بن أمية بن خنساء بن سِنَان ويقال: خُنَيْس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي)) حسب أسد الغابة..
قال ابن هشام: وهو جَبّار بن صَخر بن أمية ابن خُناس بن سنان، فجعله ابن هشام من ولد خُناس، وجعله ابن إسحاق من ولد خنساء. وقيل: خُناس وخنيس وخَنْساء سواء. وقيل: هما أخوَان ابنا سنان بن عبيد بن عديّ بن غَنْم)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
أخرج ترجمته ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم.. وقيل أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج..
وقيل أمه عتيكة بِنْت خرشة بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْن عامر بْن بياضة.. ويكنى جبار أَبَا “عَبْد الله”..
وله عقب في المدينة المنورة..
وشهد العقبة فِي روايتهم جميعًا مع السبعين من الأَنْصَار.
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
آخى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ جبار بْن صخر والمقداد بْن عَمْرو..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
شهد جبار بدرًا وأحدًا والخندق.. والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
يروى أنه شهد بدْرًا وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة..
رابعا.. في أحاديث رواها جبار بن صخر..
قال جبار بن صخر الأنصاري: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو بطريق: “
مَنْ يَسْبِقْنَا إِلَى الأَثَايَةِ فَيَمْدُرُ حَوْضَهَا وَيَفْرُطَ فِيِهِ فَيَمْلَؤُهُ حَتَّى نَأْتِيهِ؟”.؟ فقمت، فقلت: أنا.. قال: “اذْهَبْ”..
فذهبت.. وأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه فملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت،
فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فيكفها عنه، وقال: “يا صاحب الحوض، أورد حوضك”..
فإذا به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: نعم.. فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ..
ثم قال: “اتْبَعْنِي بِالإِدَاوَةِ”.. فَأَتْبَعْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ وَتَوَضَّأْتُ مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسارِهِ.. فَحَوَّلَنِي عَنْ يِمِينِهِ، فَصَلَّيْنَا ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ” ..
وعن جابر بن عبد الله: أنه كان مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في غزاة، فذكر الحديث.. لكن قال جابر: هذا رجل، فقال: “من رجل مع جابر” .. فقام جبار بن صَخر فقال له: أنا يا رسول الله.. الحديث..
روى أبو حَزْرة يعقوب بن مجاهد.. عن جابر بن عبد الله، قال: قمتُ عن يَسَار رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأخذَني فجعلني عن يمينه؛ وجاء جبَّار بن صَخْر، فدفعَنا حتى جعلنا خَلْفه..
( ذكره ابن شاهين في الصّحابة.. وأورد عنه.. قال: قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: “نُهِينَا أَنْ تُرَى عَوْرَاتُنَا”.. وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر، وجبار أصح. أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]].. إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عينًا له على المشركين مع جابر.. وليس كذلك.. إنما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث.. وهما أيضًا ذكرا ذلك في متن الحديث.. فنقضا على أنفسهما ما قالا، والله أعلم.. من أسد الغابة..
وقال ابن إسحاق: كان جبار بن صخر خارصًا في خيبر بعد عَبْد الله بن رواحة.. رضي الله عنهما..
خامسا.. في وفاة جبار بن صخر..
((تُوفِّي بالمدينة سنة ثلاثين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. ((وقال ابن السكن وغيره.. مات جَبار بن صَخْر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أبو نعيم وهو ابن ثنتين وستين سنة.)) الإصابة في تمييز الصحابة..
وقيل تُوُفِّي فِي خِلافَةِ عُثْمَان بْن عَفَّانَ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. بالمدينة سنة ثلاثين.. عند الآخرين كذلك..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة في المطاف المؤقت.. وقد أصبح من الماضي
التعليقات مغلقة.