في جهاد الصحابة.. الحلقة /359 .. ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن مُحصن .. جسر أبي عُبَيدة .. بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة.. الحلقة /359 .. ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن مُحصن .. جسر أبي عُبَيدة

بقلم / مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• ثعلبة بن عمرو بن محصن الأنصاري.‏.‏ من بني مالك بن النجار.. ثم من بني عمرو بن مبذول قاله موسى بن عقبة.. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم‏.‏. وهو عامر الذي يقال له‏:‏ سدن بن مالك بن النجار‏ فزاد في نسبه (عبيداً).. وخالفه هشام بن محمد فلم يذكر عبيداً.. . قيل: اسمه ثعلبة.. وقيل إن ثعلبة أخوه.. وبذلك جزم موسى بن عقبة..
• وقال أبو عمر‏:‏ ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول..
• بشير.. وقيل: بشر.. وقيل: أسِيدُ.. وقيل: ثعلبة بن عمرو بن مِحصن الأَنصاريّ الخزرجي.. وقيل: ثعلبة بن عمرو بن عبيد.. وقيل: ثعلبة بن مَعْن بن محصَن.. وقيل: ثعلبة بن عمرو بن عامرة.. وقيل: رشيد بن مالك.. وقيل: عمرو بن محصن.. من بني مالك بن النجار.. وقيل: من بني مازن بن النجار..
• أَخرج ترجمته ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبو نعيم.. وأبو موسى.. وقيل: أبو عمرو الأنصاري.. آخر غير أبي عَمْرو الأنصاري.. الذي ذكره يَحْيَى الحمَّانِيُّ في مسنده.. وكنيته (أَبو عَمرَةَ) وقيل: أَبو عَمرو..
• وروى عبد الرحمن بن أبي عمرة بن عثمان بن عفان.. وكان لثعلبة من الولد أمّ ثابت.. وأمّها كبشة بنت مالك بن قيس.. وقال محمّد بن عمر: ليس له عقب.. وهو أَخو أَبي عبيدة بن عَمْرو بن محصن.. المقتول يوم بئر معونة.. وأمّه كَبْشَة بنت ثابت بن المنذر.. وهي أخت حسَّان بن ثابت الشاعر..

ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..

• قال أبو عمر‏:‏ شهد بدراً.. وأحداً.. والخندق.. والمشاهد كلها مع رسول الله .. وقتل يوم جسر أبي عبيد.. في خلافة عمر.. بينما قال الواقدي‏:‏ توفي في خلافة عثمان بالمدينة‏.‏. وقيل شهد بدراً.. وقتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي.. قاله أبو عمر.. وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أنه شهد بدراً..
• وقال أَبو نُعَيم وأَبو عمر: شهد بدرًا وأُحدًا والمشاهد.. وقتل مع علي في صفين..

ثالثا.. في رواية الحديث النبوي..

• روى حديثه يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه أن رجلاً سرق جملاً لبني فلان.. فقطع رسول الله يده.. قال‏:‏ هذا هو الذي قال عن النبي إنه قطع عمرو بن سمرة في السرقة‏.‏.
  أما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبي عبد الرحمن‏..‏ أخرجه الثلاثة‏..
• ومن حديثه أيضاً‏:‏ ‏”‏للفارس ثلاثة أسهم.. وللفرس سهمان‏”‏.. قاله أبو عمر‏.‏.
• روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: “قلت لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: يا رسول الله.. أرأيت من آمن بك ولم يرك؟ قال: “أُولَئِكَ مِنَّا وَأُولَئِكَ مَعَنَا..
• روى عبادة بن زياد عن محمد ابن الحنفية قال: رأَيت أَبا عَمرَةَ الأَنصاري يوم صِفَّيْن.. وكان عَقَبيًا بَدْرِيًّا أُحُدِيًّا.. وهو صائم يتلوّى من العَطَش.. فقال لغلام له: تَرِّسْنِي.. فَتَرَّسَه الغُلاَم.. ثم رمى بسهم في أَهل الشام.. فنزع نزعًا ضعيفًا.. حتى رمى بثلاثة أَسهم.. ثم قال: إِني سَمِعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: “مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ الله.. فَبَلَّغَ أَوْ قَصَّرَ.. كَانَ ذَلِكَ الْسَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ”..
• وروى ابن منده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي عَمْرة.. عن أَبيه.. عن جدْه أَبي عمرة: أَنه جاءَ إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعه إِخوة له يوم بدر.. أَو يوم أُحد.. فأَعطى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم الرجال سهمًا سهمًا.. وأَعطى الفرسَ سهمين..
• وعن عبد الرحمن بن أَبي عَمْرة الأَنصاري.. حدثني أَبي قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في غَزاة.. فأَصاب الناسَ مَخْمصَةٌ.. فاستأْذن الناسُ رسولَ الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ في نحر بعض ظَهْرِهم.. وقالوا: يا رسول الله.. يبلِغُنا الله به.. فلما رأَى عمر بن الخطاب أَنَّ رسولَ الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ قد هَمَّ أَن يأَذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال: يا رسول الله.. كيف بنا إِذا نحن لقينا القومَ غدًا جياعًا رِجَالًا؟! ولكن إِن رأَيتَ يا رسول الله أَن تدعو الناسَ ببقايا أَزوادهم.. فتجمعها.. ثم تدعو فيها بالبركة؟
  فدعا النبي صَلَّى الله عليه وسلم ببقايا أَزوادهم.. فجعل الناس يجيئون بالحَثْيَةِ من الطعام وفوق ذلك.. فجمعها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. ثم قام فدعا الله ما شاءَ الله أَن يدعو.. ثم دعا الجيش بأَوعيتهم وأَمرهم أَن يَحْتَثُوا.. فما بقي في الجيش وعاءٌ إِلاملئوه وبقي مثله.. فضحك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه…
  

.. أراكم غدا إن شاء الله..