في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 380 .. أبو الهيثم بن التيهان .. عائلة شهداء جديدة -2 بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 380 .. أبو الهيثم بن التيهان .. عائلة شهداء جديدة -2
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- أبو الهيثم بن التيهان.. الأوسي الأنصاري.. شهد العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء..
- شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي.. وأشهد أنه قد تأخر عندنا تقديم ترجمته..
- هو أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو الأوسي الأنصاري.. وقيل: هو أول صحابي ضرب على يد الرسول في بيعة العقبة الثانية.. وقال ابن إسحاق: فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده.. وبنو عبد الأشهل يقولون بل أبو الهيثم بن التيهان.. من موقع “قصة الإسلام”..
ثانيا.. في إسلام أبي الهيثم بن التيهان..
قيل أن أول من أسلم من الأنصار أسعد بن زرارة.. وذكوان بن عبد قيس.. كانا قد خرجا إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة.. فشد هذا انتباههما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقال لهما: قد شغلنا هذا المصلي عن كل شيء يزعم أنه رسول الله.. قال الراوي: وكان أسعد بن زرارة وأبو الهيثم بن التيهان يتكلمان بالتوحيد بيثرب.. فقال ذكوان بن عبد قيس لأسعد بن زرارة.. حين سمع كلام عتبة.. دونك هذا دينك..
فقاما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فعرض عليهما الإسلام فأسلما.. ثم رجعا إلى المدينة..
فلقي أبا الهيثم بن التيهان فأخبره بإسلامه.. وذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دعا إليه..
فقال أبو الهيثم: فأنا أشهد معك أنه رسول الله.. وأسلم..
قال محمد بن عمر: وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية.. ويؤفف بها ويقول بالتوحيد.. هو وأسعد بن زرارة.. وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة.. ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم..
ويجعل أبو الهيثم أيضًا في الستة النفر.. الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار بمكة.. فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
-آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي الهيثم بن التيهان وعثمان بن مظعون..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
شهد أبو الهيثم بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
رابعا.. بعض مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم: (منقول)
لمَّا همَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بأخذ العهد على الأنصار.. في بيعة العقبة.. قام فتكلم وتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام.. ثم قال: “أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم”.. قال فأخذ البراء بن معرور بيده.. ثم قال: نعم.. والذي بعثك بالحق نبيًّا لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا.. فبايعنا يا رسول الله.. فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرًا عن كابر.. فاعترض القول – والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم – أبو الهيثم بن التيهان..
فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبال.. وإنا قاطعوها – يعني اليهود – فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا.؟ قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: “بل الدم الدم والهدم الهدم.. أنا منكم وأنتم مني.. أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم”..
ومن مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم.. ما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه فيقول:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة.. فإذا هو بأبي بكر وعمر.. فقال: “ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟”.. قالا: الجوع يا رسول الله.! قال: “أما والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما! قوموا”.. فقاموا معه.. فأتوا رجلاً من الأنصار.. فإذا هو ليس في بيته.. فلما رأته المرأة قالت: مرحبًا وأهلاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أين فلان؟” قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء.. فجاء الأنصاري.. فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله! ما أحد اليوم أكرم أضيافًا مني! قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب.. فقال: كلوا من هذه.. وأخذ المدية.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياك والحلوب!”.. فذبح لهم فأكلوا من الشاة.. ومن ذلك العذق وشربوا.. فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: “والذي نفسي بيده لتسألن عن نعيم هذا اليوم يوم القيامة! أخرجكم من بيوتكم الجوع.. ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم”.. إنه أبو الهيثم..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. إحدى روائع الأمريكي المبدع (عمر أبركرومبي)..
التعليقات مغلقة.