في جهاد الصحابة.. الحلقة /382 .. حبيب بن زيد بن عاصم .. ولو قطعته إربا.. بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة /382 .. حبيب بن زيد بن عاصم .. ولو قطعته إربا
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو الصحابي العقبي الشهيد حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري المازني.. فهو عقبي حسب ما ذكره ابن إسحاق.. في أسد الغابة..
- حَبِيبُ بن زَيْد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار.. الأنصاري الخزرجي.. ثم من بني مازن بن النجار.. حسب أسد الغابة..
- حبيب بن زيد بن عاصم.. وقال فيه بعضُ من صحَّف: اسمه خُبيب.. والصّواب فيه حبيب.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. أو حَبيبُ بنُ زَيْد بن عاصم بن عَمْرو بنَ عَوْف.. حسب ما ذكر في الطبقات الكبير..
- أخرج ترجمته الثلاثة.. ((أي أخرجه أبو عمر.. وأبو نعيم.. وأبو موسى)) حسب أسد الغابة..
- أمُّه أمّ عمارةَ.. وهي صحابية شهيرة واسمها نَسِيبَةُ بنتُ كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول.. وكانت من المبايعات.)) الطبقات الكبير..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
- نجد ترجمة والدته الصحابية نسيبة بنت كعب تفرض نفسها وسط ترجمته.. رضي الله عنها..
- ذكر ترجمته ابن إسحاق.. وقال: شهدت نسِيبة بنت كعب.. أم عمارة.. وزوجها زيدُ بن عاصم بن كعب.. وابناها: حبيب وعبد اللّه.. ابنا زيد العقبة.. وشهدت هي وزوجها وابناها أحدًا.. قاله أسد الغابة..
- وروى ابنُ أبي شيبة.. عن عبد الله بن إدريس.. عن محمد بن عمارة.. عن أبي بكر بن محمد ــ يعني ابن حزم ــ أنَّ حبيب بن زَيْد قتله مُسيلمة.. فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زَيد وأمه وكانت نذرت ألاَّ يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة.. سنفصل الواقعة..
- وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار.. وقال: هو الذي أخذه مسيلمة فقتله.. ثم أسند القصة عن محمد بن يحيى بن حَبّان.. وغيره.. وقال ابْنُ سَعْدٍ: شهد حَبِيب أُحدًا والخَنْدَق والمشاهد.. الإصابة في تمييز الصحابة.. ظل حبيب بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لا يتخلف عن غزوة.. ولا يقعد عن واجب ..
- وذات يوم شهد جنوب الجزيرة العربية كذابين يدّعيان النبوة ويسوقان الناس الى الضلال ..
خرج أحدهما بصنعاء.. وهو الأسود بن كعب العنسي ..وخرج الثاني باليمامة.. وهو مسيلمة الكذاب ..
وراح الكذابان يحرّضان الناس على المؤمنين الذين استجابوا لله.. وللرسول في قبائلهما.. ويحرّضان على مبعوثي رسول الله الى تلك الديار ..وراحا يشوّشان على النبوة نفسها.. ويعيثان في الأرض فسادا وضلالا .. - وفوجئ الرسول يوما بمبعوث بعثه مسيلمة يحمل منه كتابا يقول فيه “من مسيلمة رسول الله.. الى محمد رسول الله .. سلام عليك .. أم بعد.. فاني قد أشركت في الأمر معك.. وان لنا نصف الأرض.. ولقريش نصفها.. ولكنّ قريشا قوم يعتدون !!!
- فدعا رسول الله أحد أصحابه الكاتبين.. وأملى عليه ردّه على مسيلمة : ” بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد رسول الله.. الى مسيلمة الكذاب .. السلام على من اتبع الهدى .. أما بعد.. فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده.. والعاقبة للمتقين ” !
ثالثا.. ما كان مع مسيلمة الكذاب.
- وما روي أن حبيب هو الذي قتله مُسَيِلمَةُ الكذابُ.. حين أتاه بكتاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم..
- وروى الزُّهرى يقول: إنما أقبل حبيب بن زيد وعبد الله بن وهب الأسلمي مع عَمرو بن العاص من عمان حين بلغهم وفاةُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فَعَرَضَ لهم مُسَيْلِمَةُ فأفلتوا جميعا.. لكنه أخذ حبيب بن زيد وعبد الله بن وهب.. فَقَتَل حبيبَ بن زيد وقطعه عُضوًا عُضوًا.. وحبس عبد الله بن وهب عنده في وثاق..
- فلما كان يوم اليمامة وجال الناس وشَغَلتهم الحرب أُفْلِتَ عبدُ الله بن وهب.. فلحق بأسامة بن زيد وهو مع خالد بن الوليد.. فجعل يقاتل مع المسلمين يوم اليمامة قتالًا شديدًا.. هكذا روى الطبقات الكبير..
- والمؤكد في كل الروايات أن حبيب هو الذي أرسله رسول الله.. صَلَّى الله عليه وسلم.. إلي مسيلمة الكذاب الحنفي.. صاحب اليمامة.. فكان مسيلمة إذا قال له: أتشهد أن محمدًا رسول الله.؟ قال: نعم.. وإذا قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: أنا أصم لا أسمع.. ففعل ذلك مرارًا.. فقطعه مسيلمة عضوًا عضوًا.. فمات شهيدًا رضي الله عنه.. هكذا قال ابن سعد في أسد الغابة..
- نراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.