في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 400 .. سليم بن الحارث بن ثعلبة .. شهيد أحدي جديد .. بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 400 .. سليم بن الحارث بن ثعلبة .. شهيد أحدي جديد

بقلم / مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• من دار الإفتاء المصرية.. هو الصحابي الجليل سُلَيْمُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارِ بْنِ النّجّار الْأَنْصَارِيُّ.. كان له من الولد الحَكَم وعميرة.. قيل إنه هو الذي ذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتكي تطويل معاذ بن جبل رضي الله عنه في الصلاة..
• هو سُلَيْم بن الحَارِث بن ثَعْلبَةَ بن كَعْب بن عبد الأَشهل بن حارثة بن دِينار بن النجار الأَنصاري الخزرجي.. ثُمَّ من بني دينار.. وقد قيل: إِنه عَبْدٌ لبني دينار..
• وقيل: إِنه أَخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة.. وقيل: إِن الضحاك أَخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأَشهل.. وكلهم شهد بدرًا.. قاله أَبو عمرو..
• أَما ابن الكلبي فإِنه جعل النعمان وقطبة ابني عبد عمرو أَخوي الضحاك بن عمرو لأَبيه.. وأَما سليم فإِنه نسبه كما ذكرناه أَولًا. قلت: لم يذكر ابن منده ولا أَبو نعيم هذه الترجمة..
• إِنما ابن منده فقد أَخرج في الترجمة التي قبل هذه.. أنه سليم بن الحارث السَّلَمي.. أَنه شهد بدرًا.. وقتل يوم أُحد شهيدًا.. من بني دينار بن النجار.. كما ذكرناه.. فلو جعل هذه الترجمة وأَثبت فيها قول ابن إِسحاق في شُهُودة بدرًا.. وأَنه قتل بأُحد.. لكان أَصاب..
• وأَما أَبو نعيم فأَخرج تلك الترجمة على الصواب.. ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه..
• وأَما أَبو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة على ابن منده.. والله أَعلم.. حسب أسد الغابة.
• فهو أخو النعمان والضحّاك وقُطْبة بني عبد عمرو بن مسعود لأمّهم السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل..
• كان لسُليم بن الحارث من الولد الحكم وعميرة وأمّهما سُهيمة بنت هلال بن دارم من بني سُليم بن منصور..
• ((له عقب.‏.)) الطبقات الكبير.. أي أن ذريته مازالت تعيش في المدينة المنورة أو فيما حولها..

ثانيا.. سليم بن الحارث في الحديث النبوي..

• عود لدار الإفتاء.. عن معاذ بن رفاعة الزّرَقي أن رجلًا من بني سلمة يقال له سُلَيْمٌ أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فقال: يا رسول الله.. إِنّا نظلّ في أعمالنا.. فَنُمْسِي حين نُمْسِي.. فيأتي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه فينادِي بالصّلاة.. فنَأْتِيهِ.. فيُطَوّلُ علينا.؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
  «يَا مُعَاذُ لَا تَكُونُ فَتَّانًا.. إِمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي.. وَإِمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَنْ قَوْمِكَ» ” ذكره المعجم الكبير”..
• نكمل من أسد الغابة.. “… ثم قال : ” يا سليم ماذا معك من القرآن.؟ ” قال : معي أن أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ.. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
  ” وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار ” .؟

ثالثا.. في الحديث وجهاده رضي الله عنه..

• نكمل.. فقال سليم : سترون غدا إذا لقينا القوم إن شاء الله تعالى..
  وكان الناس يتجهزون إلى أحد.. فخرج فكان في الشهداء.. ذكر هذا الثلاثة..
  وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.. من بني دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل.. سليم بن الحارث بن ثعلبة..
• وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار : سليم بن الحارث..
  الراوي.. رواية وقول ابن منده أن سليم بن الحارث هو الذي قال للنبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة معاذ.. هو الذي ذكره عن ابن إسحاق.. أنه شهد بدرا وأنه قتل يوم أحد.. فلهذا ساق عنه الجميع في ترجمة واحدة.. وأما أبو عمر فظنهما اثنين..
• ومما يقوي الإعتقاد بأن المصلي من بني سلمة.. أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم يصلي بهم.. وأن معاذ بن جبل ينسب في بني سلمة وكان يصلي بهم : وهذا سليم أحدهم ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث الذي انفرد به أبو عمر..
• ودار الإفتاء المصرية على أنه شهد.. رحمه الله.. بدرًا وأحدًا واستشهد يومئذٍ.. فرضي الله عنه..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..