في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 409 .. النعمان بن قَوْقَل.. أحد شهداء الخزرج بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة بقلم / مجدي سـالم

الحلقة/ 409 .. النعمان بن قَوْقَل.. أحد شهداء الخزرج

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• فيما جاء عن دار الإفتاء المصرية.. هو النُّعْمَانُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دَعْدِ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ.. ويشتهر بالنعمان بن قَوْقَل.. وَثَعْلَبَةُ بْنُ دَعْدٍ هو الَّذِي يُسَمّى قَوْقَلًا.. وكان قَوْقَلٌ له عِزٌّ.. وكان يقول للضيف وللخائف إذا جاءه: قَوْقِلْ -أي: ارتق واصعد- حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ آمِنٌ.. فَسُمِّيَ بنو غَنْمٍ وبنو سالِمٍ كلُّهُم قَوَاقِلَةً.. وكذلك هم في الديوان يُدْعَون بني قَوْقَل..
• ذكر عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ نسب النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دَعْد ونسب النعمان بن مالك بن ثعلبة بن أصرم في كتاب نسب الأنصار وذكر أولادهما وما ولدوا‏.. هكذا في الطبقات الكبير..
• ((ويقال النَعمان بن ثعلبة)) هكذا في الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
• ((النّعمان بن قَوْقَل بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غَنم بن عمرو بن عوف))
  أو.. ((النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دَعْد بن فِهْر بن ثعلبة بن عثمان بن عمرو بن عوف بن الخزرج)) هكذا في الإصابة في تمييز الصحابة.. وبهذين التنسيبين..
• وقيل: هو النُّعْمَانُ الْأَعْرَجُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ.. لإنه كان أعرجا..
• وليس للنعمان ابن مالك عقب..
• أَخرج ترجمته أَبو موسى وأَبو عمر.. ويقول ابن الأثير.. الذي أَظنه.. بل أَتيقنه.. أَن هذا النعمان هو النعمانُ بن قوقل المذكور قبلَ هذه.. والنسب واحد.. والحالة من شهودِه بدرًا وقتلِه يومَ أُحد واحدة.. وليس في النسب اختلافٌ إِلا في “دعد” و “أَصرم”..

ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..

• هو من السابقين إلى الإسلام.. شهد بدرًا واستشهد في أحد.. قتله صفوان بن أُميّة وهذا قول محمد بن عمر..
• وأما عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ فقال: الذي شهد بدرًا هو النعمان الأعْرج بن مالك بن ثعلبة بن أصْرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم.. وقُتل يوم أُحُدٍ شهيدًا..

ثالثا.. النعمان بن مالك في الحديث النبوي..

• ورُوي أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حين خروجه إلى أحدٍ: والله يا رسول الله.. لأدخلن الجنة.. فقال لَهُ: «بِمَ؟» قال: بأني أشهد أن لا إله إلا الله.. وأنك رسول الله.. وأني لا أفرّ من الزحف فقال.. صدَقْتَ .. واستُشهِد يومئذٍ.. قتله صفوان بن أمية..
• وفي رواية قال لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. في حين خروجه إِلى أَحد.. ومُشاورته عبد اللّه بن أُبي ابن سلول.. ولم يشاوره قبلها.. فقال النعمان ابن مالك… وذكر الحديث..
• وذكر الواقديّ أن النعمان بن مالك وقف مع عَمْرو بن الجموح بأحد..
• وأخرج البغويّ.. من طريق خالد بن مالك الجعدي.. قال: وجدت في كتاب أبي أنَّ النّعمان بن قوقل الأنصاريّ قال: أقسمْتُ عليك يا رب ان لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي في خضر الجنة..
  فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم.. ” لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَطَأُ فِيهَا ومَا بِه مِنْ عَرَجٍ”..
• وأخرج مسلم.. من طريق شيبان ابن عبد الرَّحمن.. عن الأعمش.. عن أبي سفيان.. وأبي صالح.. عن جابر نحو حديث قبله.. ومَتْنُه: أتى النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم النَّعمانُ بن قوقل.. فقال: يا رسول الله.. أرأيت إذا صليتُ المكتوبة.. وحرمتُ الحرام.. وأحللتُ الحلال ـــ أدخل الجنة؟ قال: “نَعَمْ”.
  -. وتابعه أَبُو حَمْزَةَ.. عَنِ الأعمش. أخرجه ابن منده.. وأخرجه من وَجْهٍ آخر عن أبي حمزة؛ فقال: عن أبي سفيان.. عن جابر.. وعن أبي صالح.. عن أبي سعيد. وأخرجه الطَّبَرَانِيُّ في مسند النعمان بن قوقل.. مِنْ طريق جابر بن نوح.. عن الأعمش؛ فقال: عن أبي صالح.. عن النعمان ـــ أنه جاء رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم… فذكر نحوه.. الحديث..
• عن أبي الزبير؛ فقال.. عن جابر: أخبرني النّعمان.. أخرجه ابْنُ قانع.. وابن منده مِنْ طريقه وابن جعدبة.. وله ذكر في حديث أبي هريرة عند البخاريّ أخرجه من طريق عَنبسة بن سعيد عنه؛ قال: أتيْتُ النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بعد أن فتح خيبر؛ فقلت: يا رسول الله.. أسْهِم لي؛ فقال أبان بن سعيد بن العاص: لا تعْطِه. فقلت: هذا قاتل ابن قوقل.. رضي الله عنهم جميعا..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..