في جهاد الصحابة الحلقة 417 ..الجزء الأول.. “وهب بن قابوس المزني “..” وشقيقان يا أحد”…بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة الحلقة 417 ..الجزء الأول.. “وهب بن قابوس المزني “..” وشقيقان يا أحد”…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
هو وهب بن قابوس المزني.. أو وهب بن قابس.. أو قابوس المزني.. أَخرج ترجمته أَبو عمر.. وذكره ابْنُ السَّكَنِ في “الصَّحَابَةِ”..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
أخرج عن محمد بن الحصين بن عمرو بن سعد بن معاذ.. عن أبيه.. عن جدّه؛ قال:
لقي رجل من مزينة.. يقال له وَهب بن قابس بالعَرْج.. فأسلم وبايعه.. وقد أقبل وهب.. ومعه ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس بغنمٍ لهما من جبل مُزينة.. فوجدا المدينة خُلوفًا.. أي خلفها أهلها.. فسألا: أين الناس؟ فقالوا لهما: بأحُد.. خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. يقاتل المشركين من قريش.. فقالا: لا نسأل أثرًا بعد عين..
فأسلما ثمّ خرجا حتى أتيا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. بأحُد فوجدا القوم يقتتلون.. والدولة والغلبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأصحابه.. فأغاروا مع المسلمين في النّهْبِ..
وجاءت الخيل من ورائهم خالد بن الوليد.. وعكرمة بن أبي جَهْل فاختلطوا فقاتلا أشدّ القتال.. فانفرقت فرْقَةٌ من المشركين..
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “مَن لهذه الفرقة؟” فقال وهب بن قابوس: أنا يا رسول الله..
فقام فرماهم بالنبل حتى انصرفوا ثمّ رجع.. فانفرقت فرقة أخرى فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “مَن لهذه الكتبية؟” فقال المزَنِيّ: أنا يا رسول الله..
فقام فذبّها بالسيف حتى ولّوا هاربين.. ثمّ رجع المُزَنِيّ..
ثمّ طلعت كتيبةٌ أُخرى فقال: “مَن يقوم لهؤلاء؟” فقال المُزَنيّ: أنا يا رسول الله.. فقال: “قُمْ وأبْشِرْ بالجنّة”..
فقام المُزَنيّ مسرورًا يقول: والله لا أُقيل ولا أسْتَقيل..
فقام فجعل يدخل فيهم فيضرب بالسيف حتى يخرج من أقصاهم ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. والمسلمون ينظرون إليه.. ورسول الله يقول: “اللهمّ ارْحَمْه”..
فما زال كذلك وهم مُحدقون به حتى اشتملت عليه أسيافُهم ورماحُهم.. فقتلوه فوُجِدَ به يومئذٍ عشرون طَعْنَةً برُمْحٍ.. كلّها قد خلصت إلى مقتل.. ومُثّلَ به يومئذٍ أقبح المُثَل.. ثمَ قام ابن أخيه الحارث بن عُقْبَة فقاتل كنحوٍ من قتاله حتى قُتلَ..
فوقف عليهما رسول الله وهما مقتولان فقال: “رضي الله عنك فإني عنك راضٍ”.. يعني وَهْبًا.. ثمّ قام على قدميه وقد ناله أيضا صَلَّى الله عليه وسلم.. من الجراح ما ناله.. وإنّ القيام لَيشقّ عليه..
فلم يزل قائمًا حتى وُضعَ المُزَنيّ في لحده.. عليه بُرْدة لها أعلام حُمْرٌ.. فمدّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. البردة على رأسه فخمّره وأدرجه فيها طولًا.. وبلغت نصف ساقيه.. وأمَرَنا فجمعنا الحَرْمَلَ فجعلناه على رجليه وهو في اللحد.. ثمّ انصرف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
كان عمر بن الخطّاب.. وسعد بن أبي وقّاص يقولان: (فما حالٌ نموت عليها أحبّ إلينا من أن نلقى الله على حال المُزَنيّ)
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلثقة/ 417 .. الجزء الثاني.. “أوس بن أوس الأشهلي”.. وشهداء الجسر -1
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
أنَسُ بن أوْسِ الأشهلي الأنْصَارِيُّ.. من بني عبد الأشهل.. من بني زَعُوراء.. وهو فيمن استشهدوا يوم الجسر.. في خلافة عمر بن الخطاب.. وقد انفرد أبو نعيم بإخراج ترجمته.. وجعله غير الذي قبله [[يعني أنس بن أوس الأوسي]]..
وروي بإسناده عن موسى بن عقبة أيضًا.. عن الزهري.. في تسمية من استشهد يوم الجسر.. من الأنصار.. ثم من بني عبد الأشهل: أنس بن أوس.. الراوي.. قلت: وقد ساق الكلبي نسب أنس بن أوس الأنصاري المذكور في الترجمة التي قبل هذه [[ يعني أنس بن أوس الأوسي]].. وجعله من زعوراء بن جُشَم بن الحارث أخي عبد الأشهل.. وذكر أبو نعيم هذا وقال: أشهلي من بني زعوراء.. ولعبد الأشهل ابن اسمه زعوراء.. وأخ اسمه زعوراء.. فإن كان هذا من زعوراء بن عبد الأشهل فهو غير الأول.. وإن كان من زعوراء أخي عبد الأشهل..- وقد نسب إلى عبد الأشهل كما يفعلونه من نسبة البطن القليل إلى أخيه البطن الكثير.. فهو هو.. فلينظر ويحقق.. حسب تقرير أسد الغابة..
((ذكره أبو نعيم ـــ بعد الذي قبله [[يعني: أنس بن أوس بن عتيك]] ـــ فنظن أنه أصاب.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.