في جهاد الصحابةالحلقة425 .. ” أبو قتادة بن ربعي”..”فارس رسول الله” – 4 بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة الحلقة/ 425 .. ” أبو قتادة بن ربعي”..”فارس رسول الله” – 4
بقلم مجدى سالم
سادسا.. تفصيل أبو فتادة في الحديث.. (نكمل)
- وبه عن أبي قتادة.. قال: انحاز المشركون على لقاح رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلتُ مسعدة.. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين رآني: “أَفْلَحَ الوَجْهُ”..
وفي تحقيقه قال الطَّبَرَانِيُّ: لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده.. ولا سمعناها إلا من عنده.. وكانت امرأة فصيحةً عاقلة متدينّة..
الراوي: الحديث الأول جاء عن أبي قتادة في قصةٍ طويلة من رواية عبد الله بن رباح.. عن أبي قتادة؛ قال: كنت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته.. قال: فدعمته فاستيقظ ــ فذكر الحديث – وفيه: “حَفِظَكَ الله كَمَا حَفِظت نَبِيَّهُ”.. أخرجه مُسْلِمٌ مطوَّلًا.. - وفيه نومهم عن الصلاة وفيه: “لَيْسَ التَّفْرِيطُ في النَّوْمِ”. وفي آخره: “إِنَّ سَاقِي القَوْمَ آخِرُهُمْ شُرْبًا”..
- وقوله في رواية عبدة ليلة بَدْر غلط.. فإنه لم يشهد بدرًا.. والحديثُ الثاني قد تقدمت الإشارةُ إليه..
- قال سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ في حديثه الطويل الذي أخرجه مسلم: “خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَة وخير رجالنا سلمة بن الأكوع”.. ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن منده.. ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه في آخر المعجم الصغير للطبراني..
- وكان يقال له فارس رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم..
- وروى الحديث أيضًا عن معاذ وعمر..و روَى عنه ابناه: ثابت.. وعبد الله.. ومولاه أبو محمد نافع الأفرع.. وأنس.. وجابر.. وعبد الله بن رباح.. وسعيد بن كعب بن مالك.. وعطاء بن يسار.. وآخرون.. حسب بيان الإصابة في تمييز الصحابة..
- أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أوَيس.. قال: حدثني سليمانُ بن بلالِ.. عن أَسيد ابن أبي أَسِيد البرّادِ.. عن أمهِ.. قالت: قلنا لأبي قَتَاده مالك ألا تُحِدّثُ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كما يُحَدِّثُ عنه الناسِ.؟
فقال أبو قتادة: سمعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: “مَنْ كَذَب عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليُسَهِّل لجنبه مَضْجِعًا من النار”.. - وجعل النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقوله وهو يمسح الأرض.. كذلك في الطبقات الكبير..
- أَخبرنا الحسين بن يوحن بن أَتويَه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أَصفهان.. وحتى عن عبد الله بن رَبَاح.. عن أَبي قتادة:
“أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إِذا عَرَّس بليل اضطجع على شقه الأَيمن.. وإِذا اضطجع قبيل الصبح نَصب ذراعه ووضع رأْسه على كفه.. - وروى عبد الله بن أَبي قتادة.. عن أَبيه قال: أَدركني النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم ذي قَرَد فنظر إِلي وقال:
“الْلَّهُمَّ.. بَارِكْ فِي شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ”.. وقال: “أَفْلَحَ وَجْهُكَ”.. قلت: ووجهك يا رسول الله.. قال: “قَتَلْتَ مَسْعَدَةَ”؟ قلت: نعم. قال: “فَمَاذَا الَّذِي بِوَجْهِكَ”؟ قلت: سهم رميت به. قال: “ادْنُ”. فدنوت.. فبصق عليه.. فما ضَرَب عَلَيّ قطُّ ولا فَاح.. هكذا ذكر الحديث أيضا أسد الغابة.. - قال خليفة: ولاه علي بن أبي طالب على مكة المكرمة ثم ولاها قُثَم بن العباس..
- وذكره البخاري في الأوسط.. فيمن مات بين الخمسين والستين.. وساق بإسنادٍ له أنَّ مروان لما كان واليًا على المدينة مِن قِبَل معاوية.. أرسل إلى أبي قَتَادة ليُريه مواقفَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابه.. فانطلق معه فأراه.. ويدلّ على تأخره أيضًا ما أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر.. عن عبد الله بن محمد بن عقيل ــ أن معاوية لما قدم المدينة تلقّاه الناس.. فقال لأبي قتادة: تلقّاني الناس كلهم غيركم يا معْشَرَ الأنصار.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
- وحدّثنا خلف بن قاسم.. حتى حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد.. وزكريّا.. عن الشّعبي ـــ أنّ عليًا رضي الله عنه كبَّر على أَبي قتادة ستًا.. وكان بَدْريًا.. (وقيل لم يشهد بدرا) وهكذا قال: سِتًا.. وَرَواه زياد بن أيوب وغيره. عن هُشيم عن زكريا عن الشّعبي أنّ عليًا كَبَّر على أبي قتادة سبعًا.. هكذا في رواية الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.