في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 429 .. أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري .. المنحور – 2 بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 429 .. أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري .. المنحور – 2
بقلم / مجدي سـالم
رابعا.. في رواية الحديث.. نكمل
- روى: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الحارث عن عُبيد بن أبي عُبيد عن أبي رُهْم الغِفاريّ
قال: كنتُ ممّن أسوق الهَدْيَ وأركب على البُدُن في عُمْرة القضيّة.. أي عمرة القضاء - روى محمد بن عمر: وبينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. يسير من الطائف إلى الجِعرانة.. وأبو رُهْم الغِفاريّ إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. على ناقة له وفي رجليه نَعْلان له غليظتان.. إذ زاحمت ناقتُه ناقةَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. قال أبو رُهْم: فوقع حرف نعلي على ساقه فأوجعه..
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “أوْجَعْتَني.. أخّر رجلك “. وقرع رجلي بالسوط..
قال فأخذني ما تقدّم من أمري وما تأخّر.. وخَشيتُ أن ينزَّل في قرآن لعظيم ما صنعتُ.. فلمّا أصبحنا بالجِعرانة خرجتُ أرعى الظَّهْرَ.. وما هو يومي فَرَقًا أن يأتي للنبيّ صلى الله عليه وسلم رسول يطلبني..
|فلمّا رَوّحتُ الرّكابَ سألتُ فقالوا: طلبك النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. فقلتُ: إحداهنّ والله..
فجئتُه وأنا أتَرَقّبُ فقال: “إنّك أوْجَعتني برجلك.. فقرعتُك بالسوط وأوجعْتُك.. فخُذْ هذه الغَنَم عِوَضًا من ضرْبتي”..
قال أبو رُهْم: فرضاه عني كان أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها..
وللحديث رواية أخرى.. نسوقها للفائدة.. أخبرنا عبد الله قال حدثني ابن الأموي قال نا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم واسمه كلثوم بن الحصين الليثي وكان من أصحاب بيعة الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فسرت ذات ليلة. - وحدثني أحمد بن منصور وغيره قال نا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوه تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة تبوك فلما فصل سرى ليلة فسرت قريبا منه فألقى علي النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشية أن أصيب //// رجله في الغرز فأوخر راحلتي حتى غلبتني عيني في بعض الليل فزحمت راحلتي راحلة النبي صلى الله عليه وسلم ورجله في الغرز فأصابت رجله فلم أستيقظ إلا بقوله: حس فرفعت رأسي فقلت: استغفر لي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سر فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يسئلني عن من تخلف من بني غفار فقال: وهو يسئلني: ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط؟ فحدثته بتخلفهم.
فقال: ما فعل النفر السود؟ أو قال: القصار الجعاد القطاط؟ الذين لهم نعم بشبكة وشرخ؟ فتذكرت في بني غفار فلم أذكرهم حتى تذكرت رهطا من أسلم قال: فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أولئك رهط من أسلم وقد تخلفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما يمنع أحد أولئك حين يتخلف أن يحمل على بعير من إبله امرءا نشيطا في سبيل الله تعالى فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرين من قريش والأنصار وغفار وأسلم..وهذا لفظ حديث عبد الرزاق عن معمر.
أخبرنا عبد الله قال حدثني عمي وأحمد بن محمد القاضي قالا: نا أحمد بن أيوب قال: نا إبراهيم بن سعد قال قال محمد بن إسحاق أخبرني ابن شهاب عن ابن أكيمة الليثي عن ابن أخي أبي رهم الغفاري أنه سمع أبا رهم كلثوم بن الحصين وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فذكر الحديث وزاد في إسناده ابن أكيمة الليثي.. - قال الراوي: وبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبا رُهْم.. حين أراد الخروج إلى تبوك إلى قومه.. يستنفرهم إلى عدوّهم.. وأمره أن يطلبهم ببلادهم.. أي أن يسافر إليهم.. فأتاهم إلى مجالهم.. فشهد تبوك جماعة كثيرة..
- ولم يزل أبو رهم مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. بالمدينة يغزو معه إذا غزا.. وكان له منزل بقومه ببني غِفار.. وكان أكثر ذلك ينزل الصّفراء وغَيْقةَ وما والاها.. وهى أرض كنانة.. هكذا في الطبقات الكبير.
الراوي.. استخلفه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على المدينة مرتين.. مرّة في عمرة القضاءِ ومرّة عام الفتح لما سار إِلى مكة والطائف وحُنَين.. وحسب أسد الغابة..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.