موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة 436 ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي”سيف الله” 2 بقلم / مجدي سـالم

87

في جهاد الصحابة الحلقة 436 ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي”سيف الله” 2

بقلم / مجدي سـالم

ثالثا.. قصة إسلامه بروايته..

  • يقول خالدُ بنُ الوليد: لما أراد الله بي ما أراد من الخير قَذَفَ في قلبي حبَّ الإسلام.. وحضرني رشدي.. وقلتُ قد شهدتُ هذه المواطن كلها على محمدٍ.. فليس مَوْطنٌ أشهده إلا انصرفت وأنا أرى في نفسي أني مُوضِعٌ في غير شيء.. وأن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) سيظهرُ.. ودافعتْهُ قريش بالراحِ يوم الحديبية فقلتُ: أين المذهَبُ؟ وقلتُ: أخرج إلى هِرقل؛ ثم قلت: أخرج من ديني إلى نصرانيةٍ أو يهودية.. فأقيم مع عجمٍ تابعًا لهم مع عيبِ ذلك عَلَيَّ!
  • ودخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكة عام القَضِيَّةِ فتغيَّبتُ.. فكتب إِلَيّ أَخي: لم أَرَ أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلُكَ عَقلُكَ! ومثل الإسلام جَهِلَهُ أحدٌ؟ وقد سألني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. عَنك فقال: “أين خالد؟”فقلت: يأتي الله به.. فقال: “ما مثل خالد جَهِلَ الإسلام! ولو كان جعل نكايته وَحَدَّهُ مع المسلمين على المشركين لكان خيرًا له ولقدّمناه على غيره”.. فاستدرِكْ يا أخي ما فاتك.. فقد فَاتَتْك مَوَاطنُ صالحةٌ..
  • فلمَّا جاءني كتابُه نَشِطتُ للخروج.. وزادني رغبةً في الإسلام وَسَرَّتْنِى مقالةُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وكنت أرى في المنام كأني في بلادٍ ضَيِّقةٍ جَدْبةٍ.. فخرجت إلى بلدٍ أخضَرَ واسع.. فقلت: إنَّ هذه لَرُؤْيا..
    فذكرتها بَعدُ لأبي بكر الصِّدِّيق فقال: هو مَخْرَجُكَ الذي هَداك الله فيه للإسلام.. والضِّيقُ الذي كنتَ فيه: الشِّرْكُ
  • فأجمعت الخروج إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وطلبت مَن أُصَاحبُ فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة وخرجنا جميعا فأدلجنا سَحَرًا.. فلما كنّا بالهَدةِ إذا عمرو بن العاص فقال: مرحبًا بالقوم. قُلنا: وبك.. قال: أين مسيركم؟ فأَخْبَرْناهُ وأَخْبَرَنا أنه يريدُ أيضًا النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. لِيُسْلِم..
  • فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أولَ يومٍ من صفر سنة ثمان.. فلما طلعتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. سلّمت عليه بالنُبوةِ.. فردَّ عَلَيّ السلام بوجْهٍ طَلْقٍ فأسلمت وشهدت شهادة الحق..
  • فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “قد كنت أرى لك عقلًا رجوتُ أن لا يُسْلِمُك إلا إلى خيرٍ”.. وبايعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وقلت: استغفر لي كلّ ما أوضعتُ فيه من صدٍّ عن سبيل الله.. فقال: “إن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبلَه”.. قلت: يا رسول الله.. على ذلك.؟ فقال: “اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صدٍّ عن سبيلكَ”.. قال خالد: وتقدم عَمْرو بن العاص وعثمان بن طلحة فأسلما وبايعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..

رابعا.. في جهاد خالد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم..

  • شارك خالد في أول غزواته في غزوة مؤته ضد الغساسنة والروم.. وظهر نبوغه العسكري في هذه الغزوة.. وانقذ جيش المسلمين وقام بخداع جيش الروم.. وانسحب بجيش المسلمين في أروع خطة انسحاب في التاريخ.. و عاد بهم إلى المدينة المنورة.. وفي هذه الغزوة سماه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله..
  • يحكي الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين أحداث تلك المعركة التي خسر فيها المسلمون خيرة أبطالها فيقول: أخذ الرّاية (زيد بن حارثة ) فقاتل بها حتّى قتل.. ثم أخذها (جعفر) فقاتل بها حتّى قتل.. ثم أخذها ( عبد الله بن رواحة ) فقاتل بها حتّى قتل.. ثم أخذ الرّاية سيفٌ من سيوفِ الله .. ففتح الله على يديه.. كان خالد بن الوليد جنديّاً عاديّاً في غزوة مؤتة.. وعندما سقط آخر القادة الثلاثة شهيدًا.. حمل الرّاية خالد بعد أن رضي به جميع المسلمين قائدًا عليهم..
    وضع خالد خطّته المحكمة بذكاءٍ وقام بشرحها للجيش وقسّمهم إلى مجموعاتٍ وأوكل إليهم مهامهم.. وكانت خطة خالد ترمي إلى تبديل مواقع المجاهدين.. ليفاجأ الرّوم بوجوهٍ جديدةٍ لم يألفوها من قبل.. وأمر بعض المجموعاتِ بإثارةِ الغبارِ خلف جموع الجيوش ليوهم الرّوم بأن أمداداً جديدة من المقاتلين والعتاد تصل إلى المسلمين.. فدبّ الرعب في قلوب الروم.. وتمكن خالد –رضي الله تعالى عنه- من النجاة بالجيش الصغير والانسحاب التدريجي دون أن يلحق به الروم لأنهم ظنوا أن خالدًا يدبر لهم مكيدة ويستدرجهم إليها بانسحابه.. وفعلاً وبفضل الله ثم بفضل عبقريّة خالد وفنّه القياديّ نجا الجيش الإسلامي يوم مؤتة من كارثةٍ محقّقةٍ.. ولم يزل خالد منذ ذلك اليوم يعرف باللّقب الذي لقبه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيف الله المسلول )
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

الصورة.. جبل عرفات.. ويروى أن خالد دخل مكة يوم الفتح من هناك..

التعليقات مغلقة.