موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 471 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-36 بقلم / مجدي سـالم

178

في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 471 خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-36

بقلم / مجدي سـالم

جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. خالد في الشام.. فتح دمشق..

  • وقرر توماس أن يشن هجوما قويا على المسلمين.. فجمع قوة كبيرة تجمعت عند باب توما.. ثم أصدر أوامره إلى الرماة فانهالوا من فوق الحصن على شرحبيل وجنوده بالسهام والحجارة ليبعدوهم عن باب الحصن.. واندفع خارجا من باب الحصن في نحو خمسة آلاف فارس.. واستطاع الرماة إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلمين.. واستشهد عدد كبير من فرسان المسلمين؛ فاضطر المسلمون إلى التراجع بعيدا عن مرمى سهام الروم.. وسرعان ما نشب قتال عنيف بين قوات شرحبيل وقوات توماس..
  • وبالرغم من تفوق قوات الروم فقد ثبت المسلمون حتى اضطروا الروم إلى التراجع داخل الحصن.. بعد أن أصابوا قائدهم بسهم في عينه..
  • وما لبث توماس ليعود من جديد.. لم ييئس حيث باغت المسلمين بهجوم ليلي آخر.. ولكنه في هذه المرة كان هجوما واسعا من عدة أبواب في آن واحد.. وخصّ الباب الشرقي بأكبر عدد من القوات لمنع خالد من نجدة شرحبيل.. وقبل منتصف الليل سمع المسلمون قرع النواقيس.. وكانت تلك الإشارة التي أعطاها توماس لفتح الأبواب.. وفجأة اندفعت قوات الروم نحو المسلمين.. وتصدى لهم المسلمون في شجاعة واستبسال.. وسقط عدد كبير من الروم..
  • واستمر القتال إلى الساعات الأولى من الصباح الجديد.. وتجلت بطولات قادة المسلمين وفرسانهم الذين راحوا يقاتلون بلا هوادة.. حتى أدرك الروم أنه لا فائدة من الاستمرار في القتال؛ فأسرع توماس يأمرهم بالانسحاب.. بعد أن كاد يلقى حتفه على يد شرحبيل. واندفع جنود الروم إلى داخل أسوار حصونهم.. ولم يحاول المسلمون اللحاق بهم.. مكتفين بما كبدوه لهم من هزيمة مزرية..
  • لكن خالد لا ينام ولا ينيم.. فعاد المسلمون يضربون حصارهم من جديد على المدينة.. وكان خالد بن الوليد مقيما على الباب الشرقي.. دائم اليقظة والاستعداد يتربص أي فرصة سانحة للانقضاض على العدو “لا ينام ولا ينينم”.. ولا يخفى عليه شيء؛ فقد جعل عيونه ورجاله يصيدون كل ما يدور وراء تلك الأسوار بدقة شديدة.. حتى لكأنه يعيش بينهم..
  • وتوافرت لديه المعلومات تشير إلى اشتغال الحامية في حفل عند بطريرك المدينة الذي ولد له ولد؛ فدعا الجميع إلى الاحتفال بتلك المناسبة.. فأفرطوا في الشراب.. وتخلى كثير منهم عن مواقعهم.. وكان خالد قد استعد استعدادا لذلك.. وصنع السلالم والحبال.. فلما هدأ الليل وأرخى سدوله على المكان.. عبر خالد ورجاله الخندق عائمين على القِرَب.. ثم ألقوا بالحبال في شرفات السور.. وارتقوا إلى أعلاه.. وأسرعوا نحو الباب فعالجوه بسيوفهم حتى تمكنوا من فتحه.. ثم رفعوا أصواتهم بالتكبير.. فلما سمع المسلمون تلك الإشارة اندفعوا داخل المدينة وهم يكبّرون حتى ارتجّت أجواء المدينة بأصداء التكبير الهادر الذي شقّ سكون الليل.. فانتبه القوم فزعين ليجدوا الجنود المسلمين قد انتشروا في أنحاء المدينة..
  • وأسرع الروم يفتحون أبواب المدينة ويصالحون أبا عبيدة.. فأعطاهم الأمان دون أن يعلم بما فعله خالد.. وطلب منه الكف عن القتال؛ لأنه صالح الناس وأمّنهم.. فلم يكن من خالد إلا الطاعة لقائده.. وأجرى الصلح على الجانب الذي فتحه عَنْوَة من المدينة.. ولم تمض ليلة (16 من رجب 14 هـ أي 5 من سبتمبر 635م) حتى كانت دمشق قد استسلمت للمسلمين.. وصارت درة جديدة تضاف إلى عقد دولة الإسلام الواعدة..
  • وفي استمرار فتح الشام..
    تقول دائرة المعارف “ويكيبيديا”.. فُتحت العديد من المُدن الشَّاميَّة سلمًا دون قتال.. بعد أن أعطى المُسلمون أهلها عهدًا بحفظ الأمن والأملاك الخاصَّة.. والحُريَّة من الرق.. وعدم التعرُّض للدين ودُور العبادة بما فيها الكُنس والكنائس والأديرة والصوامع وكذلك عدم إرغام النَّاس على اعتناق الإسلام.. ومن هذه المدن: بعلبك.. وحماة.. وشيزر.. ومعرَّة النُعمان.. ومنبج؛ والقسمُ الثاني من المُدن فُتحت سلمًا.. إنما بعد حصارٍ طويلٍ.. لا سيَّما في المواقع المهمَّة حيث وجدت حاميات روميَّة كبيرة.. ومنها: دمشق.. والرقَّة.. وحمص.. وبيت المقدس؛ أما القسم الثالث من المُدن فقد فُتح حربًا.. ومنها رأس العين.. وحامية غزة.. وقرقيساء.. في حين استعصت جرجومة في الشمال حتى عهد عبد الملك بن مروان الأُموي..
    .. نلقاكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.