موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 526 ” عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –3 بقلم / مجدي سـالم

169

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 526 ” عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –3

بقلم / مجدي سـالم

ثالثا.. ما كان بين عمرو والنجاشي في الحبشة.. نكمل..

يكمل عمرو بن العاص روايته.. قال.. قلتُ: فاجمعُوا ما تُهْدُونه له.. وكان أَحَبُّ ما يُهْدَى إليه من أرضنا الأَدم.. قال: فجمعنا أَدَمًا كثيرًا.. ثم خرجنا فقدمنا على النَّجاشي.. فوالله إِنَّا لعنده إِذْ جاء عَمْرو بن أُمَيَّة الضَّمْرِيّ.. وكان رسول الله.. صَّلى الله عليه وسلم.. بعثهُ إليه بكتابٍ كتب إليه يُزَوِّجه أُمَّ حَبِيبَة بنتَ أبي سُفْيان.. فدخل عليه ثم خرج من عنده.. فقلت لأصحابي: هذا عَمْرو بن أُمَيَّةَ.. ولو قد دخلتُ عَلَى النَّجاشِيّ قد سألتُه إياه فأَعطانيه فضربتُ عنقه.. فإذا فعلتُ ذلك سَررْتُ قريشًا.. وكنت قد أَجْزَأْتُ عنها حين قَتَلْتُ رسولَ محمدٍ..

رابعا.. عمرو بن العاص يسلم على يد النجاشي..

يكمل عمرو.. قال: فدخلتُ على النجاشي فسجدتُ له كما كنت أصنع.. فقال: مرحبًا بصديقي! أَهْدَيْتَ إِلَيَّ من بلادك شيئًا؟ فقلت: نعم أيها الملك.. أَهْدَيْتُ إليك أَدَمًا كثيرًا. ثم قَرَّبْتُهُ إليهُ فَأَعْجَبَهُ.. وفرَّق منه أشياء بين بَطَارِقَتِهِ.. وأمر بسائره فأدخل في موضعٍ.. وأمر أن يكتب ويُتَحَفَّظ به.. فلما رأيتُ طيب نفسه قلت: أَيُّها الملك.. إني قد رأيت رجلًا خرج من عندك وهو رسولُ رجلٍ عَدُوٍّ لنا.. قد وَتَرَنا وقَتَل أَشْرَافَنَا وخِيَارَنَا فأَعْطِنيه فأقتُلهُ!
فَغَضِبَ.. فرفع يَدَه فضرب بها أَنْفِي ضَرْبَةً ظننتُ أنه كسرَهُ.. وابتدر مَنْخِرايَ..فجعلت أَتَلَقَّى الدَّمَ بثيابي.. وأصابني من الذُّلِّ ما لو انْشَقَّت لي الأرضُ دخلتُ فيها فَرَقًا منه فقلت له: أيها الملك.. لو ظننتُ أنك تكره ما قلتُ ما سألتكه.. قال: فاستحيا وقال: يا عَمرو.. تسألني أَن أُعطيك رَسولَ رسولِ الله.. صَّلى الله عليه وسلم ــ مَن يأتيه الناموسُ الأكبر الذي كان يأتي موسى.. والذي كان يأتي عيسى بن مريم ــ لِتَقْتُلَه؟!
قال عمرو.. وغَيَّر الله قلبي عَمّا كنت عليه.. وقلتُ في نفسي: عَرَفَ هذا الحقَّ العَربُ والعجمُ وتُخالفُ أَنت؟! قلت: وتشهد أيها الملك بهذا؟ قال: نعم. أشهد به عند الله يا عمرو.. فأَطِعني وَاتَّبِعْه.. والله إنه لَعَلَى الحَقّ وليظهرنَّ على كل من خَالَفَه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده.. قلت: أفتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم. قال: نعم: فبسط يده فبايعتُه على الإسلام.. ودعا لي بطَسْتٍ فغسل عَنِّي الدمَ وكساني ثيابًّا.. وكانت ثيابي قد امتلأت من الدم فأَلقيتُها.. ثم خرجت إلى أصحابي فلما رأوا كُسوة الملك سُرُّوا بذلك وقالوا: هل أدركتَ من صاحبك ما أردتَ؟ فقلت لهم: كرهتُ أن أكلمهُ في أَوّلِ مَرّةٍ وقلت أعود إليه. قالوا: الرأْيُ ما رأيتَ!
وفارقتُهم وكأنّي أَعْمِدُ لحاجة فعمِدتُ إلى موضع السُّفُن فوجدت سفينة قد شُحِنَتْ تَدْفَع.. فركبتُ معهم ودفعوها من ساعتهم حتى انتهوا إلى الشُّعَيْبَةِ فخرجت بها ومعي نفقةٌ. فابتعتُ بعيرًا وخرجتُ أريدُ المدينة..

خامسا.. في إسشهار إسلامه وهجرته.. رضي الله عنه..

يكمل عمرو.. قال.. حتى إذا أتيت على مَرِّ الظَّهْران. ثم مضيتُ حتى إذا كنت بالهَدَّة.. إذا رجلان قد سبقاني بغير كبير يُريدان منزلًا.. وأحدهما داخلٌ في خيمةٍ.. والآخر قائمٌ يُمسكُ الراحلتين.. فنظرت فإذا هو خالد بن الوليد. فقلت: أبا سليمان؟! قال: نعم. قلت: أين تريد؟ قال: محمدًا.. دَخَلَ الناسُ في الإسلام فلم يبق أحدٌ به طُعمٌ والله لو أَقَمنا لأَخذ بِرِقَابِنا كما يُؤْخَذُ بِرَقَبة الضَّبُع في مَغَارتها. قلت: وأنا واللهِ قد أردتُ محمدًا وأَردت الإسلام.. وخرج عُثمان بن طَلْحة فرحَّب بي فنزلنا جميعًا في المنزل. ثم ترافقنا حتى قدمنا المدينة.. فما أنسى قول رجلٍ لقينا بِبِئْر أَبِي عِنَبَةَ يصيح: يا رَباح! يا رَباح! فتفاءَلنا بقوله وسُرِرْنا. ثم نظر إلينا فأَسمعه يقول: قد أعطت مكَّةُ المقادةَ بعد هذين! فظننت أنه يعنيني ويعني خالد ابن الوليد.. ثم وَلَّى مُدْبرًا إلى المسجد سريعًا.. فظننت أنه يُبَشّر رسولَ الله.. صَّلى الله عليه وسلم.. بقدومنا.. فكان كما ظننتُ. وأَنَخنا بالحَرَّة فلبسنا من صالح ثيابنا..
ونُودِي بالعصر فانطلقنا جميعًا حتى طلعنا عليه صلوات الله عليه وسلامه.. وإِنَّ لوجهه تهلُّلًا.. والمسلمون حوله قد سُرُّوا بإسلامنا..
فتقدم خالد بن الوليد فبايع.. ثم تقدّم عُثمان بن طَلحة فبايع.. رسول الله.. صَّلى الله عليه وسلم.. ثم تقدمتُ.. فوالله ما هو إِلاّ أَن جلستُ بين يديه فما استطعت أن أرفع طرْفي إليه حياءً منه.. فبايعته على أن يغفر لي ماتقدم من ذنبي.. ولم يحضرني ما تأَخَّر.
فقال: صلى الله عليه وسلم: “إن الإسلامَ يَحُتُّ ما كان قبله.. والهجرة تَحُتُّ ما كان قبلها”. فوالله ما عَدَل بي رسول الله.. صَّلى الله عليه وسلم.. وبخالد بن الوليد أَحَدًا من أصحابه في أمرٍ حَزَبهُ منذ أَسلمنا.. ولقد كنَّا عند أبي بكر بتلك المنزِلة.. ولقد كنت عند عمر بتلك الحال..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.