في جهاد الصحابة الحلقة\ 530 ” عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –7 . بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة الحلقة\ 530 ” عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –7

بقلم / مجدي سـالم

حادي عشر.. عمرو يهدم الصنم (سواع)

• روى علي جمعة.. مفتي الجمهورية الأسبق.. إن سيدنا عمرو بن العاص.. كان من الصحابة التي تجمع بين عدد من الصفات الحميدة والفنون الحياتية المختلفة.. حيث كان رضوان الله عليه حكيماً وفارساً يواظب على التدريبات العسكرية.. بالإضافة الي أنه صاحب أصل طيب.. وأضاف جمعة.. أنه عقب دخول عمرو بن العاص الإسلام أرسله الرسول صل الله عليه وسلم.. ليهدم صنم “سواع” يخص بني سهم التابعة إلى مكة.. وكان يعبده قبيلة هزيل موضحاً أنه عقب وصوله إلى مكان الصنم طلب من الرجل الكبير الذي كان يحرسه وأخبره بقرار تحطيم الصنم وفتح الخزنة.”..وحذر كاهن الصنم سيدنا عمرو بن العاص من الإقدام على تلك الخطوة لأنه سيصاب بأذ كبير ربما يصل إلى الخسف.. ولكن رد بن العاص كان مطمئنا وقام بتكسير الصنم بالكامل..
• ثم أنه عقب تكسير الصنم.. ذهب عمرو بن العاص إلى الخزنة بصحبة الكاهن ولم يجد فيها أي أموال.. الأمر الذي أثار حيرة الكاهن ودخل الإسلام بعدما أيقن أن الصنم حماية نفسه من السرقة..

ثاني عشر.. جهاد بن العاص في (ذات السلاسل)..

عثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَميرًا على سَرِية إِلى ذات السلاسل إِلى أَخوال أَبيه العاصي بن وائل.. وكانت أُمه من بَلِيّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة يدعوهم إِلى الإِسلام.. ويستنفرهم إِلى الجهاد.. فسار في ذلك الجيش وهم ثلاثمائة.. فلما دخل بلادهم استمدَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فأَمده: أَنبأَنا أَبو جعفر بن أَحمد بن علي بإِسناده إِلى يونس بن بُكير.. عن ابن إِسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن الحُصَين التميمي.. عن غزوة ذات السلاسل من أَرض بَليٍّ وعُذْرة.. قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الأَعراب إِلى الشام.. وذلك أَن أُم العاص بن وائل امرأَة من بَليّ.. فبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك.. حتى إِذا كان على ماءٍ بأَرض جُذَام.. يقال له السلاسل وبذلك سمت تلك الغزاة “ذات السلاسل”..

تقول دائرة المعارف الإسلامية أن هذه ال(الغزاة) تختلف عن موقعة “ذات السلاسل” التي قادها خالد بن الوليد ضد الروم.. تقدم ذكرها هنا.. وتنسب سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل.. وهى من وراء وادى القرى سميت بماء بأرض جذام يقال له السلسل.. وقال السهيلي ذات السلاسل بضم السين الاولى وكسر السين الثانية ماء بأرض جذام به سميت الغزاة. والمسافة بين ذات السلاسل و المدينة المنورة عشرة أيام وكانت في شهر جمادى الآخرة سنة 8 هـ..

قال ابن حجر العسقلاني: «قيل سميت ذات السلاسل؛ لأن المشركين ارتبط بعضهم إلى بعض مخافة أن يفروا.. ونحن نخالفه في هذه الرواية.. وقيل لأن بها ماء يقال له السلسل».

وتقول الرواية الأخرى أنه بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن جمعَا من قبيلة قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف المدينة المنورة.. فدعا عمرو بن العاص فعقد له لواء أبيض.. وجعل معه راية سوداء.. وبعثه في ثلاثمائة مقاتل من سراة المهاجرين والأنصار ومعه ثلاثين فرسًا.. وأمره أن يستعين بمن يمرّ به من قبائل بلي وعذرة وبلقين. فسار الليل وكمن النهار.. فلما قرب من القوم بلغه أن لهم جمعًا كثيرًا.. فبعث رافع بن مكيث الجهني إلى النبي يطلب منه المدد.. فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مائتي مقاتل.. وعقد له لواء.. وبعث معه سراة المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب.. وأمره أن يلحق بعمرو وأن يكونا جميعًا ولا يختلفا. فلحق بعمرو فأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس.. فقال عمرو «إنما قدمت عليّ مددًا.. وأنا الأمير».. فأطاع له بذلك أبو عبيدة. وكان عمرو يصلي بالناس وسار حتى وطئ بلاد قبيلة بلي ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عذرة ,ولقي في آخر ذلك جمعًا فحمل عليهم المسلمون.. فهربوا في البلاد وتفرقوا.. ثم قفل وبعث عوف بن مالك الأشجعي بريدًا إلى النبي فأخبره بقفولهم وسلامتهم وما كان في غزاتهم..

ثالث عشر.. عمرو بن العاص وإقرار التيمم..

قال أبو داود: حدثنا ابن المثنى قال عن عبد الرحمن بن جيبر، عن عمرو بن العاص قال: (احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك..)
.. نكمل غدا إن شاء الله..