موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 550.. عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –27 بقلم / مجدي سـالم

119

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 550.. عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب ” –27 بقلم / مجدي سـالم

سابع وعشرون.. عمرو بن العاص في أحداث الفتنة

نكمل.. يكمل الدكتور السرجاني من “قصة الإسلام”..

  • ذهب القوم إلى أبي موسى الأشعري في قريته التي كان معتزلًا فيه وقالوا له: إن الناس قد اصطلحوا.
    فقال: الحمد لله.
    فقالوا له: وقد جُعلت حكمًا.. .. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
    وذلك لأن هذا الأمر أمر صعب.. وشاق عسير أن يحكم بين طائفتين اقتتلا هذا القتال الشديد فترة كبيرة.. ووافق رضي الله عنه على الذهاب معهم.. حتى يتم التحكيم في هذه القضية الشائكة..
    والتقى أبو موسى الأشعري.. وعمرو بن العاص رضي الله عنهما في مكان (صفين).. وبدآ يفكران في كيفية إيجاد حلٍ لهذه المعضلة التي ألمّت بالمسلمين.. فاتفقا ابتداءً على كتابة كتابٍ مبدئي يضع أسس التحكيم.. ولن يكون هو الكتاب النهائي.. .. فبدأ أبو موسى يملِى الكتاب وعمرو بن العاص يسمع:
    بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما قاضي عليه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين……
  • الراوي.. (وانظر إلى عمرو بن العاص يفعل هنا ما فعله سهيل بن عمرو يوم الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم.. حين أنكر سهيل وكان على الكفر أن يكتب علي بن أبي طالب .. محمد رسول الله.. فقبل النبي حقنا للدماء وكان على الحق.. وانظر إلى علي – الذي قبل أن يكتب كما أراد سهيل يومها على مضض – يقبل هنا أيضا وعلى مضض – حقنا للدماء.. ..) .. نكمل..

فقاطعه عمرو بن العاص قائلًا: اكتب اسمه.. واسم أبيه.. هو أميركم.. وليس بأميرنا..
فقال الأحنف بن قيس: لا نكتب إلا أمير المؤمنين..
فذهبوا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. وذكروا ذلك له.. فقال رضي الله عنه: امح أمير المؤمنين.. واكتب: هذا ما قاضى عليه علي بن أبي طالب..

هل كان يومها عمرو بن العاص رضي الله عنه باجتهاده مقتنعا بعدم ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه للمؤمنين..؟ نعم.. وإلا ما قاتله.. وكان ذلك خروجًا منه على طاعته.. ولكن لم يبايعه.. وكذلك أهل الشام.. وفي اجتهاده أنه ليس أميرًا للمؤمنين..

  • وقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذا الأمر؛ حرصًا على جمع الكلمة.. ووحدة الصف.. وسعة صدرٍ منه رضي الله عنه وأرضاه.. فكتبوا: هذا ما تقاضي عليه علي بن أبي طالب.. ومعاوية بن أبي سفيان أننا نزل عند حكم الله.. وكتابه.. ونحيي ما أحيا الله.. ونميت ما أمات الله.. فما وجد الحكمان في كتاب الله عملا به.. وما لم يجدا في كتاب الله.. فالسنة العادلة الجامعة غير المتفرقة..
    ثم ذهب كلا من الحكمين إلى كل فريق على حدة.. وأخذا منهما العهود والمواثيق أنهما أي الحكمان آمنان على أنفسهما.. وعلى أهليهما.. وأن الأمة كلها عونٌ لهما على ما يريان.. وأن على الجميع أن يطيع على ما في هذه الصحيفة.. فأعطاهم القوم العهود والمواثيق على ذلك.. فجلسا سويًا.. واتفقا على أنهما يجلسان للحكم في رمضان من نفس العام.. وكان حينئذ في شهر صفر سنة 37 هـ.. وذلك حتى تهدأ نفوس الفريقين ويستطيع كل فريق أن يتقبل الحكم أيًا كان.. ..
    وشهد هذا الاجتماع عشرة من كل فريق.. وممن شهد هذا الاجتماع عبد الله بن عباس.. وأبو الأعور السلمي.. وحبيب بن مسلمة.. وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد.. وخرج الأشعث بن قيس.. والأحنف بن قيس رضي الله عنهما.. وهما من فريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. وقرأ الأشعث بن قيس الكتاب على الفريقين.. فوافق الجميع على هذا الأمر.. وبدءوا في دفن الشهداء.. والقتلى..
    ويقول الزهري: كان يُدفن في كل قبر خمسون نفسًا لكثرة عدد القتلى والشهداء..
    وبعد ذك بدأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتوجه بجيشه إلى الكوفة.. وكان في يده بعض الأسرى من الشاميين فأطلقهم.. وكذلك فعل معاوية رضي الله عنه وأرضاه حيث كان في يده بعض الأسرى من العراقيين فأطلقهم.. وعاد كلٌّ إلى بلده..
    .. إنتهى الجزء المنقول .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.