في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 559.. عمران بن حصين الخزاعي”.. ” في الملائكة تسلم عليه ” بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 559.. عمران بن حصين الخزاعي”.. ” في الملائكة تسلم عليه ” بقلم / مجدي سـالم
ثالثا.. فيما قيل في عمران بن الحصين.. نكمل..
قال ابن الأثير: أخبرنا عفّان بن مسلم والمعلّى بن أسد قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن العُريان قال: حدّثنا أبو عمران الجَوْنيّ أنّه رأى على عمران بن حُصين مطرف خزّ.. من جيد الثياب..
قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد الطنافسي قال: حدّثنا الأعمش.. عن هلال بن يساف قال:
( قدمت البصرة فدخلت المسجد.. فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستند إلى أسطوانة في حَلْقة يحدّثهم.. قال: فسألتُ من هذا؟ فقالوا: عمران بن الحصين.) من رواية في الطبقات الكبير..
كان إسلامه عام خَيْبر.. وكان ذلك في العام السابع من الهجرة.. من “قصة الإسلام”…
– قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضي قال: حدّثنا أبو خُشَينة حاجب بن عمر.. عن الحكم ـــ يعني ابن الأعرج ـــ قال: اسْتَقْضَاه عُبيدُ الله بن زِياد.. فاختصم إليه رجلان قامت على أحدهما البيّنة فقضى عليه.. فقال الرجل: قضيتَ عَلَيَّ ولم تألُ.. فوالله إنّها لباطل.. قال: آللِه! قال آلله الذي لا إله إلاّ هو. فوثب فدخل على عبيد الله بن زياد وقال: اعزلني عن القضاء.. قال: مهلًا يا أبا النّجيد.. قال: لا والله الذي لا إله إلاّ هو لا أقضي بين رجلين ما عبدتُ الله. قال: أخبرنا عَارِمُ بن الفَضْل.. قال: حدّثنا حمّاد بن زيد.. قال: حدّثنا هِشَامُ.. عن محمد بن سِيرِين.. قال: ما قدم من البصرة أحد من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. يفضَّل على عمران بن حصين..
رابعا.. في الملائكة تسلم على عمران..
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قال لي عمران بن حصين إن الذي كان انقطع عني قد رجع يعني تسليم الملائكة قال وقال لي اكتمه علي.. قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه..
فقال: إنه كان تسلم علي – يعني الملائكة – فإن عشت فاكتم علي وإن مت فحدث به إن شئت..
كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم.. يَقُول عَنْهُ أهل البصرة: إنه كَانَ يرى الملائكة الحفظة وكانت تكلمه حَتَّى اكتوى..
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضِي قال: حدّثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعتُ محمدًا.. يعني ابن سِيرِين..
قال: سَقَى بَطْنُ عِمران بن الحُصَين ثلاثين سنة.. أي مرض بالإستسقاء.. كلّ ذلك كان يُعْرَضُ عليه الكيُّ فيأبَى أن يكتوي حتى كان قبل وفاته بسنتين فاكتوى..
قال الراوي: أخبرنا الخليل بن عمر العَبْديّ البصريّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا قَتَادَة أنّ الملائكة كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى فتنحّت. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن ثابت عن مُطَرِّف عن عِمْران بن حُصَين قال: اكتوينا فما أفْلَحْنَ ولا أنْجَحْنَ.. يعني المكاوي..
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: سمع عمرو بن الحجّاج هشامَ بن حسّان يحدّث عن الحسن أنّ عمران بن حصين قال: اكتوينا فما أفْلَحَنا ولا أنْجَحنا.. قال فأنكره عَلَى هشامٍ وقال: إنّما قال فلا أفْلَحْنَ ولا أنْجَحْنَ..
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا عمران بن حُدَير.. عن لاَحِق بن حُمَيْد قال: كان عمران بن حصين ينهَى عن الكي..ّ فابْتُلِيَ فاكتُوىَ.. فكان يعجّ ويقول: لقد اكتُوِيتُ كَيّةً بنار ما أبْرَأتْ من ألَمٍ ولا شَفَتْ من سَقَمٍ..
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حُميد بن هلال يحدّث عن مطرّف قال: قال لي عمران بن حصين: أشعرتَ أنّه كان يُسَلّم عَلَيَّ فلمّا اكْتُوِيتُ انقطع التسليم؟.. فقلتُ: أمِن قِبَل رأسك كان يأتيك التسليم أو من قبل رجلك؟ قال: لا بل من قبل رأسي.. فقلتُ: لا أرى أن تموت حتى يعود ذلك..
فلمّا كان بعدُ.. قال لي: أشعرتَ أنّ التسليم عاد لي؟.. قال: ثمّ لم يلبث إلاّ يسيرًا حتى مات..
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا إسماعيل بن مسلم العَبْدي قال: حدّثنا محمد بن واسع.. عن مطرّف بن عبد الله بن الشِّخِّير قال: قال لي عمران بن حصين:
( إنّ الذي كان انقطع عنّي قد رجع) .. يعني تسليم الملائكة.. قال: وقال لي: (اكتمه عَلَيَّ) ..
.. اراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. ليست هذه البصرة التي أراد عمر بن الخطاب..
التعليقات مغلقة.