في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 576.. “النعمان بن عمرو المزني”.. “قائد وشهيد نهاوند”.. بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 576.. “النعمان بن عمرو المزني”.. “قائد وشهيد نهاوند”.. بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو: النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أبو عمرو.. المزني.. وكنيته أبو عمرو.. أبو حكيم..
- صحابي جليل من صحابة رسول الله.. أمير قبيلة مزينة.. التي تسكن قريباً من المدينة المنورة..
- وكان موضع ثقة النبي – صلى الله عليه وسلم – في حياته.. وموضع ثقة خلفائه من بعده حتى استشهد في نهاوند سنة إحدى وعشرين للهجرة (652م).. وقبره هناك بموضع يقال له (أسفيذبان.. وهي قرية من قرى أصبهان)؛]من معجم البلدان [.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: «إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا.. وان بيـت بني مقرن من بيوت الايمان»..
- وللنعمان إخوة: سويد أبو عدي.. وسنان ممن شهد الخندق.. ومعقل والد عبد الله المحدث.. وعقيل أبو حكيم.. وعبد الرحمن . وروي عن مجاهد قال: البكاءون بنو مقرن سبعة . قال الواقدي: سمعت أنهم شهدوا الخندق . وقيل: كنية النعمان أبو حكيم . وكان إليه لواء مزينة يوم الفتح . يروي عنه ولده معاوية.. ومسلم بن هيصم.. وجماعة..
- شارك في حروب الردة زمن أبي بكر الصديق.. وشارك في معركة القادسية.. وقيل كان من ضمن رسل سعد بن أبي وقاص إلى يزدجرد.. وتولي ولاية كَسكر لعمر بن الخطاب.. ثم صرفه وبعثه قائدا على المسلمين يوم وقعة نهاوند.. فكان يومئذ شهيدا.. أروى إياس بن معاوية قال لي ابن المسيب.. ممن أنت ؟ قلت: من مزينة..
قال: إني لأذكر يوم نعى عمر النعمان بن مقرن على المنبر.. قال الواقدي.. وكانت نهاوند في سنة إحدى وعشرين.. قال الراوي: حفظ سعيد ذلك.. وله سبع سنين.. - وقال الراوي أن عمر بكى حين سمع الخبر وأخفى وجهه.. فعن علي بن زيد.. عن أبي عثمان قال: أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن.. فوضع يده على وجهه يبكي..
ثانيا.. في إسلامه رضي الله عنه..
- تقول دائرة المعارف “ويكيبيديا”.. أنه قال لقومه مرة يا قوم واللّهِ ما عَلِمْنا عن محمدٍ إِلاَّ خيراً.. ولا سَمِعْنَـا من دَعْوَتِهِ إِلاَّ مَرْحَمَةً وِإحْساناً وعَدْلاً.. فما بالُنا نُبْطِئُ عنه.. والناسُ إليه يُسْرِعون؟! ثم أتبعَ يقول: أما أنا فقد عَزَمْتُ على أن أغدُوَ عليه إِذا أصْبَحْتُ.. فمَنْ شاءَ منكم أنْ يكونَ مَعي فَلْيَتَجَهَّزْ..
- قدم النعمان على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه ومعه الهدايا معلناً إسلامهم.. جميعاً ففرحت المدينة أشد الفرح بهذا الخبر.. إِذ لم يسبِق لِبيت مِن بيوت العرب أن أسلم منه أحد عَشَرَ أخاً من أبٍ واحد ومعهم أربع مائة فارس.. وقال مصعب: هاجر النعمان بن مُقرن ومعه سبعة إِخوة له.. ورُوِيَ عنه أَنه قال: قدمنا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في أَربعمائة راكب من مُزَينة.. وقال هلال بن يساف: عجل شيخ فلطم خادمًا له.. فقال له سويد بن مقرن: أعجز عليك إلا حرّ وجهها.. لقد رأيتي سابع سبعة من بني مقرن ما لنا خادمٌ إلا واحدة.. فلطمها أصْغَرُنا.. فأمرنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنْ نعتقها..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
- شهد هو وستةُ أخوةٍ لهُ الخندق مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
- كان مع سعد بن أبي وقاص في القادسية.. وقد رأى أن يرسله على رأس وفد إلى كسرى )يزدجرد( وأمرهم أن يدعوه إلى الإسلام.. فإن أبى فالجزية.. وإلا فالمناجزة..
- ووجَّهَهَ سعد بن أبي وقاص إلى تُسْتَر فصالح أهل زَنْدَوَرْد.. وقدم المدينة بفتح القادسيّة.. وورد حينئذ على عمر اجتماع أهل أصبهان وهمذان والريّ وأذربيجان ونهاوند.. فأقلقه ذلك.. وشاور أصحابَ النّبي صَلَّى الله عليه وسلم.. فقال له عليّ بن أبي طالب: ابعث إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم على ذراريهم.. وابْعَثْ إلى أهل البصرة.. قال: فمَنْ أسْتَعمِلُ عليهم.. أَشِرْ عَليَّ.. فقال: أنت أفضلنا رأْيًا وأعلمنا.. فقال: لأستعملنَّ عليهم رجلًا يكون لها.. فخرج إلى المسجد.. فوجد النّعمان بن مقرن يصلِّي فيه.. فسرحه وأمَّره.. وكتب إلى أهل الكوفة بذلك.. وقد روي أنه كتب إلى النّعمان بن مقرِّن يستعمله ليسير بثلثي أهْلِ الكوفة وأهل البصرة.. وقال: إن قُتِل النّعمان فحذيفة وإن قُتِل حُذَيفة فجرير.. فخرج النعمان ومعه حذيفة.. والزّبير.. والمغيرة بن شعبة.. والأشعث بن قيس.. وعبد الله بن عمر.. كلهم تحت رايته.. وهو أمِيرُ الجيش..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. لا يكفي الشكر.. عرفانا بجهدهم
التعليقات مغلقة.