موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 585 ربعي بن عامر بن خالد التميمي … في السفراء فوق العادة .. بقلم / مجدي سـالم

121

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 585 ربعي بن عامر بن خالد التميمي … في السفراء فوق العادة .. بقلم / مجدي سـالم

سابعا.. في دعوة كسرى يزدجرد إلى الإسلام.. منقول.. نكمل..

  • فقام المغيرة بن زرارة فقال: أيها الملك.. إن هؤلاء رءوس العرب ووجوههم.. وهم أشراف يستحيون من الأشراف.. وإنما يكرم الأشراف الأشراف.. ويعظم حقوق الأشراف الأشراف.. وليس كل ما أرسلوا له جمعوه لك.. ولا كل ما تكلمت به أجابوك عنه.. وقد أحسنوا.. ولا يحسن بمثلهم إلا ذلك.. فجاوبني فأكون أنا الذي أبلغك ويشهدون على ذلك ; إنك قد وصفتنا صفة لم تكن بها عالما..
  • فأما ما ذكرت من سوء الحال.. فما كان أسوأ حالا منا.. وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع ; كنا نأكل الخنافس والجعلان والعقارب والحيات ونرى ذلك طعامنا.. وأما المنازل فإنما هي ظهر الأرض.. ولا نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل وأشعار الغنم.. ديننا أن يقتل بعضنا بعضا.. وأن يغير بعضنا على بعض.. وإن كان أحدنا ليدفن ابنته وهى حية ; كراهية أن تأكل من طعامه.. فكانت حالنا قبل اليوم على ما ذكرت لك..
  • فبعث الله إلينا رجلا معروفا ; نعرف نسبه.. ونعرف وجهه ومولده.. فأرضه خير أرضنا.. وحسبه خير أحسابنا.. وبيته خير بيوتنا.. وقبيلته خير قبائلنا.. وهو نفسه كان خيرنا في الحال التي كان فيها أصدقنا وأحلمنا.. فدعانا إلى أمر فلم يجبه أحد أول من ترب كان له وكان الخليفة من بعده.. فقال وقلنا.. وصدق وكذبنا.. وزاد ونقصنا فلم يقل شيئا إلا كان.. فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعه.. فصار فيما بيننا وبين رب العالمين.. فما قال لنا فهو قول الله.. وما أمرنا فهو أمر الله.. فقال لنا: إن ربكم يقول: أنا الله وحدي لا شريك لي.. كنت إذ لم يكن شيء.. وكل شيء هالك إلا وجهي.. وأنا خلقت كل شيء وإلي يصير كل شيء.. وإن رحمتي أدركتكم.. فبعثت إليكم هذا الرجل لأدلكم على السبيل التي أنجيكم بها بعد الموت من عذابي.. ولأحلكم داري دار السلام . فنشهد عليه أنه جاء بالحق من عند الحق..
  • وقال: من تابعكم على هذا فله ما لكم وعليه ما عليكم.. ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية.. ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم.. ومن أبى فقاتلوه.. فأنا الحكم بينكم.. فمن قتل منكم أدخلته جنتي.. ومن بقي منكم أعقبته النصر على من ناوأه.. فاختر إن شئت الجزية.. وأنت صاغر.. وإن شئت فالسيف.. أو تسلم فتنجي نفسك..
  • فقال يزدجرد: استقبلتني بمثل هذا ؟ ! فقال: ما استقبلت إلا من كلمني.. ولو كلمني غيرك لم أستقبلك به..
  • فقال: لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكم.. لا شيء لكم عندي..
  • وقال: ائتوني بوقر من تراب.. فاحملوه على أشرف هؤلاء.. ثم سوقوه حتى يخرج من أبيات المدائن.. ارجعوا إلى صاحبكم فأعلموه أني مرسل إليه رستم حتى يدفنه وجنده في خندق القادسية وينكل به وبكم من بعد.. ثم أورده بلادكم حتى أشغلكم في أنفسكم بأشد مما نالكم من سابور . ثم قال: من أشرفكم ؟ فسكت القوم.. فقال عاصم بن عمرو.. وافتات ليأخذ التراب: أنا أشرفهم.. أنا سيد هؤلاء.. فحملنيه . فقال: أكذاك ؟ قالوا: نعم..
  • فحمله على عنقه فخرج به من الإيوان والدار حتى أتى راحلته.. فحمله عليها ثم انجذب في السير فأتوا به سعدا.. وسبقهم عاصم.. فمر بباب قديس فطواه فقال: بشروا الأمير بالظفر.. ظفرنا إن شاء الله تعالى .
  • ثم مضى حتى جعل التراب في الحجر.. ثم رجع فدخل على سعد فأخبره الخبر .
  • فقال: أبشروا فقد والله أعطانا الله أقاليد ملكهم . وتفاءلوا بذلك أخذ بلادهم..
    ثم لم يزل أمر الصحابة يزداد في كل يوم علوا وشرفا ورفعة.. وينحط أمر الفرس سفلا وذلا ووهنا .
  • ولما رجع رستم إلى الملك يسأله عن حال من رأى من المسلمين.. فذكر له عقلهم وفصاحتهم وحدة جوابهم.. وأنهم يرومون أمرا يوشك أن يدركوه.. وذكر له ما أمر به أشرفهم من حمل التراب.. وأنه استحمق أشرفهم في حمله التراب على رأسه.. ولو شاء اتقى بغيره وأنا لا أشعر .
  • فقال له رستم: إنه ليس بأحمق وليس هو بأشرفهم.. إنما أراد أن يفتدي قومه بنفسه.. ولكن والله ذهبوا بمفاتيح أرضنا . وكان رستم منجما.. ثم أرسل رجلا وراءهم.. وقال: إن أدرك التراب فرده تداركنا أمرنا.. وإن ذهبوا به إلى أميرهم غلبونا على أرضنا . قال: فساق وراءهم فلم يدركهم.. بل سبقوه إلى سعد بالتراب . وساء ذلك فارس وغضبوا من ذلك أشد الغضب.. واستهجنوا رأي الملك .
  • ثم جاء رستم محاولا أن ينجح فيما فشل فيه يزدجرد.. وكان الفشل أيضا من نصيبه.. فقال ويحكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب ليسوا مثلكم في اللباس ولا يرون فيه ما ترون وأقبلوا إليه يتناولون سلاحه ويزهدونه فيه فقال لهم هل لكم إلى أن تروني فأريكم فأخرج سيفه من خرقه كأنه شعلة نار فقال القوم اغمده فغمده ثم رمى ترسا ورموا حجفته فخرق ترسهم وسلمت حجفته فقال: يا أهل فارس إنك عظمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن ثم رجع إلى أن ينظروا إلى الأجل.. ويحضرنا من كلماته رضي الله عنه:
    وقف ربعي بن عامر ليحرض الناس على القتال فقال: إن الله هداكم للإسلام وجمعكم به وأراكم الزيادة وفي الصبر الراحة فعودوا أنفسكم الصبر تعتادوه ولا تعودوها الجزع فتعتادوه.. وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان. ولم يذكر شيء عن وفاته..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..
    الصورة.. في بلاط كسرى يزدجرد.. من الأرشيف الفارسي

التعليقات مغلقة.