في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 605.. عبد الله بن عمر بن الخطاب”.. “إمام حملة القرآن والشرع”.. بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 605.. “عبد الله بن عمر بن الخطاب”.. “إمام حملة القرآن والشرع”.. بقلم / مجدي سـالم
تقدم شبكتي” “موضوع” و “مرسال” ملخصا رائعا لسيرة عبد الله بن عمر.. رضي الله عنه.. نكمل..
خامسا.. في فضائل عبد الله بن عمر.. نكمل..
- وقيل كان يكنى بأ “بو عبد الرحمن”.. وأن زوجاته هن : صفية بنت أبي عبيد بن مسعود واولاده منها هم : أبا بكر.. أبا عبيدة.. واقد.. عبد الله.. عمر.. حفصة وسودة…. وتزوج ايضا أم علقمة بنت علقمة واولاده منها هو عبد الرحمن وكان يكن لذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب بابو عبد الرحمن … وله ابناء اخرون من زوجات اخرى وابنائه الاخرون هم سالم.. عبيد الله.. حمزة.. زيد.. عائشة.. بلال.. أبو سلمة.. قلابة ..
- روي أنه ولد عبد الله بن عمر بن الخطاب قبل بعثة النبي بالاسلام بعام واحد اي انه ولد سنة 11 قبل الهجرة … وقد ولد عبد الله بن عمر في مكة.. وأن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان كثير الشبه بأبيه.. وأنه كان عبد الله شديد الزهد والتعبد..
- وكان كثير الحرص على اتباع كل شئ فعله الرسول صلى الله عليه وسلم.. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها { ما كان أحد يتبع آثار النبي -صلى الله عليه وسلم- في منازله كما كان يتبعه ابن عمر } ..
- وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الاحاديث وكان شديد الحذر في روايته عن الرسول.. فقد قال معاصروه: ” لم يكن من أصحاب رسول الله أحدٌ أشد حذرًا من ألا يزيد في حديث رسول الله أو ينقص منه من عبد الله بن عمر “…
- وقد عرضت عليه الخلافة والقضاء فأبى.. وكان قوّاماً متهجّداً كثير الصّلاة في اللّيل.. ومن شدة ورعه أن دعاه يومًا الخليفة عثمان بن عفان وطلب منه أن يشغل منصب القضاء فاعتذروعندما سأله عثمان لماذا ترفض فرد عليه عبد الله بن عمر بن الخطاب قائلا ” بلغني أن القضاة ثلاثة: قاضٍ يقضي بجهل فهو في النار.. وقاضٍ يقضي بهوى فهو في النار.. وقاضٍ يجتهد ويصيب؛ فهو كفاف لا وزر ولا أجر ” وقال له اعفينى فأعفاه عثمان بعد أن أخذ عليه عهدًا ألاَّ يخبر أحدًا؛ لأنه خشي إذا عرف الأتقياء الصالحون أن يتبعوه وينهجوا نهجه..
- كان كريماً عطوفاً على الفقراء يُغدق عليهم ممّا آتاه الله -تعالى- من فضله..
- كان محبّاً للجهاد ولا يتخلّف عن الغزوات والسّرايا في زمن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وفي زمن الخلفاء الرّاشدين.. وأنه شهد ايضا عبد الله بن عمر بن الخطاب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كل المشاهد فقد خرج إلى العراق وشهد معركة القادسية ووقائع الفرس.. وورَدَ المدائن.. وشهد اليرموك.. وغزا إفريقيا مرتين..
- وكان في سريّة من سرايا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فحاص الناسُ حَيْصَةً فكان فيمن حاصَ.. فقالوا: كيف نصنع وقد فررنا من الزّحْف وبُؤنا بالغضب؟ فقالوا: ندخل المدينة فنبيتُ بها ثمّ نذهب فلا يرانا أحد.. ثمّ دخلوا فقالوا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فإن كانت لنا توبةٌ أقَمْنا وإن كان غير ذلك ذهبنا.. فجلسوا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر فلمّا خرج قاموا إليه فقالوا: يا رسول الله.. نحن الفَرَّارُون.. فقال:”لا بل أنتم العَكّارون”.. فدنوا فقبّلوا يده فقال صَلَّى الله عليه وسلم: “إنّا فِئَةُ المُسْلمينَ”.
- وشهد عبد الله بن عمر الحديبية، وشهد ابن عمر فتح مكّة وهو ابن عشرين سنة وهو على فرس جَرور ومعه رمح ثقيل وعليه بُرْدَةٌ فَلوتٌ، فأبصره النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو يختلي لفرسه فقال: “إنّ عبد الله… إنّ عبد الله…”، يعني أثنى عليه خيرًا.
- كان حريصاً على وحدة المسلمين وعدم تفرّقهم.. وكان يدعو للطّاعة والتزام الجماعة.. فلم يشارك في قتال المسلمين أبداً.. ولم يرفع سلاحاً في وجه مسلم أبداً.. كما أنّه لم ينشقّ عن إمام مسلم.. ولم يمتنع من أداء الزّكاة له..
سادسا.. وفاة عبد الله بن عمر..
- رُوي أنّ الحجّاج بن يوسف الثقفي دسّ له رجلاً.. وأراد قتله برمح فيه سمّ.. فرآه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- فقاتله.. فطعنه في ظهر قدمه.. فتوفّي رحمه الله -تعالى- متأثّراً بالسّم.. ولم يحمل السّلاح في بلد لا يحلّ فيها القتال.. وكانت وفاته في نهاية السّنة الثالثة والسبعين للهجرة.. وقد بلغ من العمر سبعاً وثمانين سنة.. وقيل خمساً وثمانين سنة.. وكان بذلك آخر من مات من الصّحابة في مكّة المكرمة.. ودفن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- حيث ولد في مكّة المكرمة.. في مكان يُدعى فخّ.. وهو ما يسمّى في عصرنا بحيّ الزّاهر.. في مقبرة المهاجرين..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. هكذا وصفهم رب العباد.. .. ريشة الصديق عمرو طلبة
التعليقات مغلقة.