موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 635 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب . الحبر الفقيه. ثاني العبدليين” -14 بقلم / مجدي سـالم

286

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 635 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب . الحبر الفقيه. ثاني العبدليين” -14 بقلم / مجدي سـالم

عشرون.. موقف ابن عباس بعيون شيعية.. بعد الخلافة الراشدة..

تقول دوائر المعارف المحايدة.. نقلا عن المصادر الشيعية أن ابن عباس دعا الناس.. بعد مقتل علي بن أبي طالب.. إلى مبايعة ابنه الحسن.. الذي بقي في المدينة وبايعه بالفعل العديد من الصحابة والتابعون.. وقد جاء في بعض الروايات بأن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ظل واليًا على البصرة في عهد الحسن.. وحتى عقد الصلح بين الحسن ومعاوية بن أبي سفيان.. ثم خرج بن العباس من البصرة معتزلًا السياسة.. قاصدًا مكة المكرمة حيث تفرغ للعلم والتعليم.. وهي أقرب الروايات إلى الأذهان.. ولكن تذكر بعض الروايات الأخرى أنه خرج من البصرة.. وذهب إلى مكة بعد مقتل علي مباشرة.. والفارق الزمني ليس بكبير على أية حال.. وقد قال ابن الأثير الجزري أن هذه الرواية الثانية أصح.. وإنما كان الذي شهد صلح الحسن هو أخوه عبيد الله بن عباس وليس عبد الله.. وأنه قد قام عبد الله بن عباس باستخلاف “عبد الله بن الحارث بن نوفل” على البصرة ثم مضى إلى الحجاز..
ولمّا جاء الكتاب بموت الحسن بن علي؛ كان ابن العباس عند معاوية في الشام فقدم له العزاء.. وبعث ابنه يزيد فعزاه.. والثابت أنه قد كان ابن عباس محبًا للحسن والحسين.. حيث كان يُمسك الركاب للحسن والحسين ويُسوي لهما.. فقال له مدرك أبو زياد: «أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما.» فقال ابن عباس: «يا لكع.. أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لصحيح حديثه.. أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟».. ولما أخذت البيعة ليزيد في حياة معاوية.. فيما بعرف بالتوريث الأول في الدولة الإسلامية.. إمتنع ابن عباس عن مبايعته.. وهو نفس موقف الحسين بن علي وابن الزبير.. وعبد الرحمن بن أبي بكر.. وعبد الله ابن عمر..
واحد وعشرون.. موقفه رضي الله عنه في عهد يزيد بن معاوية..

وتقول الرواية أإنه لما مات معاوية وعزم الحسين الخروج إلى العراق.. نهاه عبد الله بن عمر وكذلك فعل ابن عباس أشد النهي.. وقال له: «يا ابن عم.. إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق.. فبيِّن لي ما أنت صانع؟».. قال: «قد أجمعت المسير في أحد يومَي هذين إن شاء الله تعالى -» فقال له ابن عباس:
«أخبرني إن كان عدوك بعد ما قتلوا أميرهم.. ونفوا عدوهم.. وضبطوا بلادهم.. فسر إليهم.. وإن كان أميرهم حيًا وهو مقيم عليهم.. قاهر لهم.. وعماله تجبي بلادهم.. فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال.. ولا آمنُ عليك أن يستفزوا عليك الناس.. ويقلبوا قلوبهم عليك.. فيكون الذين دعوك هم أشد الناس عليك.» فقال الحسين: «إني أستخير الله وأنظر ما يكون..» – وجاء ابن عباس إلى الحسين اليوم التالي..
فقال: «يا ابن عم إني أتصبر ولا أصبر.. وإني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاكَ.. إن أهل الكوفة قوم غدرٌ فلا تغترن بهم.. والرأي أن أقم في هذا البلد حتى ينفي أهل العراق عدوهم ثم أقدم عليهم.. وإلا فسر إلى اليمن؛ فإن به حصونًا وشعابًا.. ولأبيك به شيعةً.. وكن عن الناس بمعزل.. واكتب إليهم وبث دعاتك فيهم.. فإني أرجو إذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب.»
فقال الحسين: «يا ابن عم.. والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق.. ولكني قد عزمت على المسير..»
فقال له: «فإن كنت ولا بد سائرًا.. فلا تسر بأولادك ونسائك.. فوالله إني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان وبينا نساؤه وولده ينظرون إليه… فوالله الذي لا إله إلا هو.. لو أعلم أنك إذا أخذت بشعرك وناصيتك حتى يجتمع عليَّ وعليك الناس أطعتني وأقمت لفعلت ذلك.»
وقد أورد هذا الخبر ابن الأثير الجزري.. وأورد محمد بن جرير الطبري رواية مشابهة.. يقول.. ثم جاءه مرة أخرى قبل خروجه.. ونصحه فأبى إلا الخروج.. فقال له ابن عباس: «لولا أن يزري بي وبك.. لنشبت يدي في رأسك.. فقال الحسين: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أستحل حرمتها -يعني مكة المكرمة-»
فقال ابن عباس فيما بعد: «وكان ذلك الذي سلَّى نفسي عنه..» – وحينها كتب يزيد بن معاوية كتابًا إلى عبد الله بن عباس شيخ بني هاشم حينئذٍ قائلًا: «نحسب أن رجالًا أتوه من المشرق فمنوه الخلافة.. فإنهم عندك منهم خبرة وتجربة.. فإن كان فعل فقد قطع واشج القرابة.. وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه.. فاكففه عن السعي في الفرقة.» وكتب له مجموعة أبيات أشار فيها إلى خوفه من أن يحدث بينه وبين الحسين مصادمة.. فكتب إليه ابن عباس: «إني لأرجو أن لا يكون خروج حسين لأمر تكرهه.. ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الألفة وتُطفى بها الثائرة».. فلمَّا بلغه موته حزن عليه حزنًا شديدًا ولزم بيته.. وقال: “يا لسان قل خيرًا تغنم.. واسكت عن شرٍ تسلم.. فإنك إن لا تفعل تندم”..
ورُوي عن ابن عباس أنه رأى النبي في المنام في اليوم الذي قُتل فيه الحسين فقال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ.. مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ.. أَوْ يَتَتَبَّعُ فِيهَا شَيْئًا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ.. مَا هَذَا؟.. قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ.. وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ».
وبوفاة يزيد بن معاوية سنة 64 هـ.. دعا عبد الله بن الزبير إلى نفسه بالخلافة.. فبيايعه أهل الحجاز إلا ابن عمر وابن الحنفية وابن عباس.. واعتزل ابن عباس ومحمد بن الحنفية الناس.. فدعاهما ابن الزبير ليبايعاه فأبيا عليه.. وقال كل منهما: “لا نبايعك ولا نخالفك”.. فهمّ بهما؛ فبعثا أبا الطفيل عامر بن واثلة فاستنجد لهما من العراق من شيعتهما. يقول ابن كثير الدمشقي: «فقدم أربعة آلاف فكبروا بمكة تكبيرة واحدة.. وهموا بابن الزبير فهرب فتعلق بأستار الكعبة.. وقال: أنا عائذ بالله.. فكفوهم عنه.. ثم مالوا إلى ابن عباس وابن الحنفية وقد حمل ابن الزبير حول دورهم الحطب ليحرقهم.. فخرجوا بهما حتى نزلوا الطائف.. وأقام ابن عباس سنتين لم يبايع أحدًا.» ومن حينها سكن ابن عباس الطائف وأقام بها..
.. أذكر حضراتكم أننا قد نقلنا هنا عن مصادر شيعية.. بشكل استثنائي وبصفة محايدة.. والحكم لحضراتكم..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
الصورة.. المسجد الحرام في عيونهم..

التعليقات مغلقة.