موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 637 عبدالله بن عباس بن عبد المطلب”.. “الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين 16 بقلم / مجدي سـالم

177

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 637 عبدالله بن عباس بن عبد المطلب”.. “الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين 16

بقلم / مجدي سـالم

أربع وعشرون.. رد على شبهات الطاعنين في شخصية عبدالله بن عباس..

تقول شبكة “الألوكة”.. د. تامر عبد الهادي محمود.. كانت وما تزال دراسات المستشرقين وكتاباتهم تسعى إلى التشكيك في السُّنة النبوية وناقليها.. خاصة الطعن في كبار الصحابة وحفَّاظهم؛ ظنًّا منهم أنَّ هذا سوف يهدم الدين.. ويُشكِّك المسلمين في دينهم وصَحابتهم.. ومن شُبهاتهم التي يُروِّج لها بعضُ المسلمين بدعوى التحرُّر والبحث العلميِّ.. وتماما مثلما كان الحال مع القيقاع بن عمرو التميمي.. ما يقوله أمثال المستشرق الألماني سبرنجر والمستشرق كلود جيليو: “إنَّ شخصية ابن عباس مُفتعلة وغير موجودة أصلًا”.. وقد حاول بعض المستشرقين الطعن في مرويات الصحابة الشباب كأمثال ابن عباس؛ لأنها أكثر عددًا من مرويات الصحابة الذين لازموا النبيَّ صلى الله عليه وسلم خلال أيامه الأولى..

فمثلًا.. إنَّ عدد الأحاديث التي رُويت عن الخلفاء الأربعة هي أقلُّ بكثير من الأحاديث التي رواها أبو هريرة وابن عباس.. ولم يتوقَّف طعن هؤلاء المغرضين بالصحابة الكرام واتهامهم بوضْع الأحاديث؛ بل تجاوَزَه إلى العلماء المسلمين قاطبةً من الصحابة ومَن بعدهم؛ ولهذا يقول جولدزيهر:
“ولا نستطيع أن نعزوَ الأحاديث الموضوعة للأجيال المتأخِّرة وحدَها؛ بل هناك أحاديث عليها طابع القدم.. وهذه إمَّا قالها الرسول.. أو هي من عمل رجال الإسلام القُدامى”..

وهناك في زمننا يُشكِّك وبعضُ الطاعنين.. ممن يقلِّد المستشرقين – إما عن علم أو عن جهل – في عدد روايات عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في كتب السُّنة؛ حيث يقولون: “لم يثبُت عن ابن عباس سوى ثلاثة أحاديث.. بينما المرويُّ عنه 1660 حديثًا؛ منها في الصحيحين 234 حديثًا.. وروى الإمام أحمد 1696 حديثًا في مسند ابن عباس.. مع أن ابن عباس لم يُشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في سِنِّ الثامنة..

وعزا السيوطيُّ الكثير من الأحاديث المنسوبة لابن عباس لصالح الدولة العباسية”..

الراوي.. ولو صح هذا الإستناد والرفض.. لفقدنا أعز وأغلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تحت ضغط الشروط فوق الشروط التي يضعها هؤلاء.. رغم توافر جميع الشروط المعتادة فيها.. وأهمها أنها تتوافق مع القرآن والسنة.. وأنها توافق العقل والمنطق.. ولا تتعارض مع أي من الشرائع أو المناسك.. وكما كان يقول رحمه الله الشيخ الشعراوي.. أما اكتفى هؤلاء بكل هذه الشروط التي وضعها البخاري ومسلم وغيرهما.؟

نكمل فنقول: بدايةً هذه المقولاتُ غير دقيقة.. ولم تأتِ عن بحث بأدلَّة علمية؛ إنما هي تكهُّنات.. ومَن يعرف علم الحديث وقواعده.. يعلم أنَّ التعميم دون أدلة.. فيه إجحافٌ وادِّعاء واسع.. وما أثبته المحدِّثون ضمن قواعد النقد والتثبُّت لا نردُّها إلا بأدلة تماثلها في الدقة والتثبُّت.. وإذا كان القائل لهذه المقولة المذكورة قد بحث في الرِّوايات وجمعها.. فليقدِّم لنا دراسته.. وإلا فهي مقولة نضمُّها لمقالات المستشرقين جولدزيهر وشاخت ودوزي الذين قالوا بمثلها.. وسوف نذكر هنا بعض القواعد المعلومة عند كلِّ متخصص في علم الحديث.. خاصة في روايات ابن عباس في كتب السنة..
وسوف نأخذ مثالا بسيرة ابن عباس رضي الله عنهما – باعتباره بطل حلقاتنا.. وسوف نرى أسباب إكثاره من الحديث.. ثم نختم بعدد رواياته في معرض الصحيحين وغيرهما.. خاصة في صحيح البخاري:
1- اتَّفقت كتب التاريخ والسِّيَر جميعها على وجود شخصية ابن عباس.. وثبت وجوده بالتواتر في كل طبقة من طبقات الأمَّة.. فلا ندَعُ التواتر لأجل مقولة دون أدلة تنقض هذا التواتر.. وهو ادعاء سخيف لا يرقى إلى نقض شخصية القيقاع الذي قام على نقض روايات سيف بن عمر.. في الحديث وفي القصص..
2- عاش ابن عباس مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين شهرًا بالتمام والكمال.. وكانت خالته ميمونةُ زوجةَ النبي صلى الله عليه وسلم.. وكان ابن عباس مُتفرِّغًا للعلم.. يُصلي معه خمسة فروض.. وأحيانًا ينام عنده في بيت خالته ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم كما توجد عدة أحاديث في البخاري وغيره لقصة مبيته عند النبي صلى الله عليه وسلم..
3- كما هو ثابت سَمِع ابن عباس من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.. ثم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سمِع من أغلب الصحابة وروى عنهم.. وكثير من رواياته عن الصحابة كما هي مثبتة في كتب الصحاح والتراجم.. ويمكن للباحث أن ينظر في كتاب تهذيب الكمال في ترجمة ابن عباس؛ حيث يذكر الإمام المزيُّ روايته عن كل صحابي.. وأين وردت هذه الروايات في الكتب الستة..
.. نكمل هذا الثراء غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.