في جهاد الصحابة الحلقة 772 ” أنس بن مالك بن النضر النجاري”..” قرابته وخادمه والراوي عنه” -9… بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 772 ” أنس بن مالك بن النضر النجاري”..” قرابته وخادمه والراوي عنه” -9
سابعا.. في نصيب وفير لأنس بن مالك في التراجم..
سادسها.. ما جاء طبقات المفسرين للأدنهوي..
أنس بن مالك بن النضر أبو حمزة الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل إلى البصرة في زمان خلافة عمر رضي الله عنه وعلم الناس الفقه ومعاني القرآن.. وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين
وكان له ثمانين أولادا ذكورا.. بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له في صباه..
سابعها.. مقتطف من دائرة المعارف “معرفة”..
- هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار.. خادم رسول الله.. كان يتسمَّى به ويفتخر بذلك.. وقد وُلد قبل الهجرة بعشر سنوات.. وكنيته أبو حمزة.. وكان عمره لما قدم النبي محمد المدينة المنورة مهاجراً عشر سنين.. وتوفي النبي محمد وهو ابن عشرين سنة..
- أمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام, وعمه أنس ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام النجاري الذي قتل في أحد على يد سفيان بن عويف.. ومن أشهر إخوته البراء بن مالك وزيد بن مالك, وكان له أخ من أمه من أبو طلحة الأنصاري يقال له: أبو عمير.. حيث كان النبي محمد يمازحه إذا دخل على أم سليم.. فدخل يوماً فوجده حزيناً فقال: ” ما لأبي عمير حزيناً؟ فقالت: يا رسول الله مات نغيره.. الذي كان يلعب به.. فجعل يقول: “يا أبا عمير ما فعل النغير؟ “..
- كان يخضب بالصفرة: وقيل: بالحناء.. وقيل بالورس.. وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به.. وكانت له ذؤابة فأراد أن يجزها فنهته أمه.. وقالت: كان النبي يمدها ويأخذ بها. وداعبه النبي محمد فقال له:
” يا ذا الأذنين “… وهل لأي منا غير أذنين.. صلى الله عليك وسلم.. - قيل أنه قدم دمشق أيام الوليد بن عبد الملك.. ثم رحل إلى البصرة.. يحدث الناس.. وهو آخر من مات من الصحابة توفي يوم الجمعة في سنة ثلاث وتسعين بعد الهجرة.. الموافق لعام 712م..
- روى عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 2286 حديثًا.. اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا.. وانفرد البخاري بثمانين حديثًا.. ومسلم بتسعين..
- وفي حياته أنه خدم الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول أنس -رضي الله عنه-: «أخذت أمي بيدي وانطلقت بي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: «يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة.. وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا.. فخذه فليخدمك ما بدا لك». فخدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين.. فما ضربني ضربة.. ولا سبني سبة.. ولا انتهرني.. ولا عبس في وجهي.. فكان أول ما أوصاني به أن قال: «يا بني اكتم سري تك مؤمنا» فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألنني عن سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به.. وما أنا مخبر بسرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحداً أبدا».. وعندما أتت به أمه إلى النبي ليخدمه.. أخبرته أنه كاتب.. وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله؛ مما يدل على فطنة أنس وذكائه منذ الصغر.. فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره.. وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ وفَقِه وتعلّم من رسول الله.. حتى قيل إنه في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله.. ومسنده ألفان ومائتان وستة وثمانون حديثًا.. اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا.. وانفرد البخاري بثمانين حديثًا.. ومسلم بتسعين حديثًا..
عاش أنس بن مالك مع الرسول أبرز أيام حياته فكان لخدمة الرسول محمد أبلغ الأثر في حياة أنس.. نقل من خلالها أنس للمسلمين أخلاق نبيهم في التعامل معه ومع زوجاته ومع مواليه ومع عامة الأمه, كان الرسول محمد بالنسبة لأنس الأب والمربي والقدوة والأسوة الحسنة وكان أنس حريصاً أشد الحرص في فترة خدمة الرسول على اقتفاء أثره وحفظ حديثه ومعاملته حتى مع زوجاته, لذلك أكتسب حديث أنس بن مالك أهمية بالغة بالنسبة للمسلمين حتى حزن كثير من المسلمين لوفاته حتى قال مؤرق العجلي لما مات أنس بن مالك «ذهب اليوم نصف العلم»..
وكان أنس شديد الإعجاب بشخصيته صلى الله عليه وسلم.. وكان يقول «كان رسول الله من أحسن الناس خلقا ولا مسست خزا قط ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي » ولم يكن أنس بالنسبة للرسول مجرد خادم ولكنه كان أمين سره ومساعده وتلميذه وصاحبه ومرافقة وكان يدعو له فيقول (اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته) .. وكان أنس مجاب الدعاء فما دعا لأرض بالمطر إلا ثار السحاب وغشيت الأرض الأمطار حتى في الصيف..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.