في جهاد الصحابة الحلقة 778 ” زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب”..” الشخصية المحيرة..” -1…بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة..الحلقة 778 ” زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب”..” الشخصية المحيرة..” -1…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
وسنبدأ مع زياد من التراجم.. لكثرة اإختلاف فيه.. حتى في نسبه.. وفيما قيل أو كتب في سيرته..
- ((زياد ابن أبيه: وهو ابن سُمَية الذي صار يقال له ابنُ أبي سفيان. وُلد على فراش عبيد مولى ثقيف.. فكان يقال له: زياد بن عبيد.. ثم استلحقه معاوية؛ ثم لما انقضت الدولةُ الأمويّة صار يقال له زياد ابن أبيه.. وزياد ابن سُمَيّة.. وكنيته أبو المغيرة. وروى محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة في تاريخه بإسناد صحيح.. عن ابن سيرين.. أنه كان يقال له زياد ابن أبيه.))
- ((قال أَبُو عُمَرَ: كان من الدهاة الخطباء الفصحاء.. واشترى أباه بألف درهم فأعتقه.. واستكتبه أبو موسى.. واستعمله على شيء من البصرة.. فأقره عَمر.. ثم صار مع علي.. فاستعمله على فارس.. وكان استلحاق معاوية له في سنة أربع وأربعين.. وشهد بذلك زياد ابن أسماء الحِرْمازي.. ومالك بن ربيعة السلوليّ.. والمنذر بن الزبير فيما ذكر المدائني بأسانيده.. وزاد في الشهود جُورية بنت أبي سفيان والمستورد بن قُدَامة الباهليّ.. وابن أبي نَصْر الثقفيّ.. وزيد بن نُفيل الأزديّ.. وشعبة بن العلقم المازنيّ.. ورجل من بني عمرو بن شيبان.. ورجل من بني المصطلق؛ وشهدوا كلهم على أبي سفيان أنَّ زيادًا ابنه..
إلا المنذر فيشهد أنه سمع عليًا يقول: أشهد أنَّ أبا سفيان قال ذلك.. فخطب معاوية فاستحلقه..
فتكلّم زياد فقال: إن كان ما شهد الشّهود به حقًا فالحمدُ لله.. وإن يكن باطلًا فقد جعلتهم بيني وبين الله..
وروى أحمد بإسناد صحيح.. عن أبي عثمان.. لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت: ما هذا؟ إني سمعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: “مَنِ ادَّعَى أَبًا فِي الإِسْلَامِ غَيْرَ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ”.. فقال أبو بكرة: وأنا سمعته. وأصله في الصّحيح.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
- ((قيل: هو زياد بن أبي سفيان صَخْرِ بن حرب بن أمَيَّة بن عبد شَمْس بن عبد مناف)) أسد الغابة. ((بعضهم يقول: زياد الأمير)) الطبقات الكبير. ((أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى.)) أسد الغابة..
- ((اختُلف في وقْتِ مولده.. فقيل: ولد عام الهجرة.. وقيل قبل الهجرة. وقيل: بل وُلد يوم بدر.)) ..
((قال أَبو الحسن المدائنيّ: ولد زياد عام التاريخ.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. - ((أخبرنا رجل قال: حدّثنا زكريـّاء بن أبي زائدة عن عامر عن زياد في قوله وفَصْلَ الخطاب قال: أمّا بعد.. قال: ووُلد زياد بن أبي سفيان بالطائف عام الفتح)).. ((أمّه سُميّة جارية الحارث بن كَلَدَة الثقفيّ)) الطبقات الكبير..
- ((في تاريخ البخارِيّ الأوسط.. عن يونس بن حبيب.. قال: بِزعم آل زياد أنه دخل على عُمر وله سبع عشرة سنة قال وأخبرني زياد بن عثمان أنه كان له في الهجرة عشر سنين.. وكانت أمه مولاة صفيّة بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفيّ.. وكانت من البغايا بالطّائف.)) الإصابة في تمييز الصحابة..
- ((حدَّثنا أَحمدُ بن قاسم بن عبد الرّحمن ومحمد بن إبراهيم بن سعيد.. قالا: حدّثنا محمد بن معاوية بن عبد الرّحمن.. قال حدّثنا أَبو سلمة أسامة بن أحمد التُّجيبي.. قال: حدّثنا الحسن بن منصور.. قال: حدّثنا عبيد بن أبي السري البغدادي.. قال: حدّثنا هشام بن محمد بن السَّائب عن أبيه.. عن أبي صالح.. عن ابن عبّاس..
قال: بعث عُمَرُ بن الخطاب زيادًا في إصلاح فسادٍ وقع في اليمن.. فرجع من وَجْهه.. وخطب خطبة لم يسمع الناسُ مثلها.. فقال عمرو بن العاص: أما والله لو كان هذا الغلام قرشيًّا لساق العربَ بعصاه..
فقال أبو سفيان بن حَرْب: والله إني لأعرف الذي وضعه في رَحِمٍ أمّه..
فقال عليّ بن أبي طالب: ومَنْ هو يا أبا سفيان؟ قال: أنا.. قال: مهلًا يا أبا سفيان. فقال أبو سفيان شعرا:
أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا خَوْفُ شَخْصٍ يَرَانِي يَا عَلِيُّ مِنَ الأَعَادِي
لأَظْهَرَ أَمْرَهُ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ وَلَمْ تَكُـنِ المَقَالَةُ عنْ زِيَادِ
وَقَدْ طَالَتْ مُجَامَلَتِي ثَقِيفًا وَتَرْكِي فِيهِمُ ثَمَرَ الفُؤَادِ
قال: فذاك الذي حمل معاوية على ما صنع بزياد.. فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس.. فضبط البلادَ وحما وجَبَى.. وأصلح الفساد.. فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل.. ووجّه بكتابه إلى عليّ..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
الصورة.. يوم انبلج النور.. قال معاوية زياد أخي..
التعليقات مغلقة.