في جهاد الصحابة.. الحلقة 790 ” عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي”..” ليتني قبلت الرخصة” -6 …بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 790 ” عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي”..” ليتني قبلت الرخصة” -6
ثاني عشر.. قبس من كلام عبدالله بن عمرو: (من قصة الإسلام)
(1) قال عبدالله بن عمرو: لو تعلمون حق العلم لسجدتم حتى تنقصف ظهوركم.. ولصرختم حتى تنقطع أصواتكم.. فابكوا فإن لم تجدوا البكاء فتباكوا؛ (صفة الصفوة؛ لابن الجوزي.. جـ1.. صـ 658) ..
(2) وقال: لأن أدمع دمعة من خشية الله عز وجل أحبُّ إليَّ من أن أتصدَّقَ بألف دينار؛ (صفة الصفوة؛ لابن الجوزي.. جـ1 صـ 658) ..
(3) وقال: لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحبُّ إليَّ من أن أكون عاشر عشرة أغنياء.. فإن الأكثرين هم الأقلُّون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا.. يقول: يتصدَّق يمينًا وشمالًا؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني جـ1.. صـ288) ..
(4) قال رجل لعبدالله بن عمرو: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال: ألك امرأة تأوي إليها؟ فقال: نعم.. قال: أفلك مسكن تسكنه؟ قال: نعم.. قال: فلست من فقراء المهاجرين.. فإن شئتم أعطيناكم.. وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان.. فقال الرجل: نصبر ولا نسأل شيئًا؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني.. جـ1.. صـ289) ..
(5) قال عبدالله بن عمرو: جلست من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا.. ما جلست منه مجلسًا قبله ولا بعده.. فغبطت نفسي فيه.. ما غبطت نفسي في ذلك المجلس؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني.. جـ1.. صـ287) ..
(6) قال عبدالله بن عمرو بن العاص: إن الجنة حرامٌ على كل فاحش أن يدخلها؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني.. جـ1.. صـ288) ..
(7) قال عبدالله بن عمرو بن العاص: كان يقال: دع ما لست منه في شيء.. ولا تنطق فيما لا يعنيك.. واخزن لسانك كما تخزن ورقك؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني.. جـ1.. صـ288) ..
(8) قال عبدالله بن عمرو بن العاص: من سقى مسلمًا شربة ماء.. باعده الله من جهنم شوط فرس (مسافة من الأرض يعدوها الفرس؛ كالميدان ونحوه)؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني.. جـ1.. صـ288) ..
ومن أقوال عبد الله بن عمرو أيضا: (من صحابة رسولنا) ..
(9) ينبغي لحامل القرآن ألاّ يخوض مع من يخوض.. ولا يجهل مع من يجهل.. ولكن يعفو ويصفح لحق القرآن؛ لأن في جوفه كلام الله تعالى. وينبغي له أن يأخذ نفسه بالتصاون عن طرق الشبهات.. ويقل الضحك والكلام في مجالس القرآن وغيرها بما لا فائدة فيه.. ويأخذ نفسه بالحلم والوقار..
(10) وينبغي له أن يتواضع للفقراء.. ويتجنب التكبر والإعجاب.. ويتجافى عن الدنيا وأبنائها.. إنْ خاف على نفسه الفتنة.. ويترك الجدال والمراء.. ويأخذ نفسه بالرفق والأدب. وينبغي له أن يكون ممن يؤمن شره.. ويرجى خيره.. ويسلم من ضره.. وألاّ يسمع ممن نمّ عنده.. ويصاحب من يعاونه على الخير.. ويدله على الصدق ومكارم الأخلاق.. ويزينه ولا يشينه..
(11) ينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن فيفهم عن الله مراده.. وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ.. ويعمل بما يتلو.. فما أقبح لحامل القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه عن ظهر قلب وهو لا يفهم ما يتلو! فكيف يعمل بما لا يفهم معناه؟! وما أقبح أن يسأل عن فقه ما يتلوه ولا يدريه.. فما مثل من هذه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارًا..
(12) وينبغي له أن يعرف المكي من المدني؛ ليفرق بذلك بين ما خاطب الله به عباده في أول الإسلام وما ندبهم إليه في آخر الإسلام.. وما افترض الله في أول الإسلام.. وما زاد عليه من الفرائض في آخره.. فالمدني هو الناسخ للمكي في أكثر القرآن.. ولا يمكن أن ينسخ المكي المدني؛ لأن المنسوخ هو المتقدم في النزول قبل الناسخ له.. ومن كماله أن يعرف الإعراب والغريب؛ فذلك مما يسهل عليه معرفة ما يقرأ.. ويزيل عنه الشك فيما يتلو.
(13) عبد اللَّه بن عمرو بن العاص.. صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأحد حفّاظ الصّحابة.. وهو من أصحاب الألوف.. وقال أبو هريرة: إنّه حفظ أكثر منه..
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: من كنيته من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو عبد الرحمن: عبد اللَّه بن مسعود أبو عبد الرحمن.. ومعاذ بن جبل أبو عبد الرحمن.. وعبد اللَّه بن عمر أبو عبد الرحمن.. وعبد اللَّه بن عمرو أبو عبد الرحمن.. من “العلل” رواية عبد اللَّه (393) ..
(14) قال مهنا: قلت لأحمد: من العبادلة؟ قال: عبد اللَّه بن عباس.. وعبد اللَّه بن عمر.. وعبد اللَّه بن الزبير.. عبد اللَّه بن عمرو.. من “بحر الدم” (561) ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.