في جهاد الصحابة الحلقة281 بن عمرو بن رفاعة ” تحقيق القصص “-3
في جهاد الصحابة
الحلقة281 بن عمرو بن رفاعة ” تحقيق القصص “-3
بقلم مجدي سـالم
تحقيق القصة الأولى..
وهي قصة ضعيفة.. قصة سُوَيْبِط والنُعَيْمَان :قال ابن ماجة : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حتى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ :خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحًا. .فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ : أَطْعِمْنِي .. قَالَ : حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ .. قَالَ : فَلأُغِيظَنَّكَ.. قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ .. فَقَالَ لَهُمْ نعيمان: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي .. قَالُوا : نَعَمْ .. قَالَ : إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي.. قَالُوا : لا بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ .. فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً.. فَقَالَ َسُوَيْبِط: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ . .فَقَالُوا : قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ فَانْطَلَقُوا بِهِ.. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ قَالَ فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ وَرَدَّ عَلَيْهِمُ الْقَلائِصَ وَأَخَذَ نُعَيْمَان..َ قَالَ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً .. وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده وأخرجه الطبراني في “المعجم الكبير” من طريق وكيع به ..
- وقال البوصيري في “مصباح الزجاجة”.. هذا إسناد ضعيف ؛ زمعة بن صالح وإن أخرج له مسلم ؛ فإنما روى له مقروناً بغيره .. وقد ضعفه أحمد .. وابن معين .. وأبو حاتم .. وأبو زرعة .. وأبو داود .. والنسائي .
الراوي: الشاهد اضطراب زمعة بن صالح في القصة ؛ وذلك لضعفه .. وثقة من روى عنه.. الوجهين..
خلاصة البحث :أن هذه القصة ضعيفة لا تثبت ؛ لضعف واضطراب زمعة بن صالح ..
تحقيق القصة الثانية..
وهي قصة ضعيفة ومنكرة أيضاً :قصة نحره للناقة :قال ابن عبد البر في “الاستيعاب” .. وبالإسناد عن الزبير قال: حدثني مصعب.. عن جدي عبد الله بن مصعب .. عن ربيعة بن عثمان قال : جاء أعرابي إلى النبي فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه .. فقال بعض أصحاب النبي لنعيمان بن عمرو الأنصاري وكان يقال له النعيمان : لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله ثمنها .. قال : فنحرها النعيمان .. ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد .. فخرج النبي فقال : من فعل هذا .. قالوا : النعيمان .. فاتبعه يسأل عنه فوجده في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قد اختفى في خندق وجعل عليه الجريد والسعف فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله وقد تغير وجهه بالسعف الذي سقط عليه .. فقال له : ما حملك على ما صنعت .. قال : الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني .. قال : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك .. قال : ثم غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم..
الراوي: وهذا إسناد ضعيف.. فإن ربيعة بن عثمان لم يسمع من أحد من أصحاب النبي ؛ بل يروي عنهم بواسطة ؛ فهو معضل..
تحقيق القصة الثالثة..
وهي قصة منكرة أيضاً : قصته مع أبي سفيان بن الحارث.. قال الحافظ في “الإصابة”.. [ وقال الزبير : حدثني علي بن صالح .. عن جدي عبد الله بن مصعب قال : لقي نعيمان أبا سفيان بن الحارث فقال له : يا عدو الله أنت الذي تهجو سيد الأنصار نعيمان بن عمرو فاعتذر إليه .. فلما ولى قيل لأبي سفيان : إن نعيمان هو الذي قال لك ذلك .. فعجب منه ] . انتهى..
الراوي: هذا إسناد ضعيف ؛ فيه علتان..
الأولى : الاعضال ؛ فإن عبد الله بن مصعب بينه وبين هذه القصة مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل .
الثانية : علي بن صالح – وهو المدني – ؛ قال الحافظ في “التقريب”: ” هو مستور” ..
تحقيق القصة الرابعة..
وهي قصة منكرة أيضاً: قصة البول في المسجد ( لم نوردها هنا) .. قال ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب:
[ قال الزبير : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله .. عن جدي عبد الله بن مصعب قال : كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخاً كبيراً بالمدينة أعمى .. وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة فقام يوماً في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس فأتاه نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد النجاري فتنحى به ناحية من المسجد ثم قال : اجلس هاهنا فأجلسه يبول وتركه فبال وصاح به الناس فلما فرغ قال : من جاء بي ويحكم في هذا الموضع .. قالوا له : النعيمان بن عمرو .. قال : فعل الله به وفعل أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له هل لك في نعيمان قال : نعم أين هو دلني عليه .. فأتى به حتى أوقفه على عثمان فقال : دونك هذا هو فجمع مخرمة يديه بعصاه فضرب عثمان فشجه .. فقيل له : إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان .. فسمعت بذلك بنو زهرة فاجتمعوا في ذلك .. فقال عثمان دعوا نعيمان.. لعن الله نعيمان !!! فقد شهد بدراً ] . انتهى ..
الراوي: هذا إسناد ضعيف ؛ فإن عبد الله بن مصعب بينه وبين هذه القصة مغاوز تنقطع فيها أعناق الإبل..
التعليقات مغلقة.