في جهاد الصحابة الحلقة339 .. ” أَوْسُ بْنُ خَولِيِّ الخَزرَجيّ “.. ” ولأخواله الأنصار نصيب”… بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. الحلقة / 339 ” .. ” أَوْسُ بْنُ خَولِيِّ الخَزرَجيّ “.. ” ولأخواله الأنصار نصيب”…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
أَوْسُ بْنُ خَولِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفٍ الأَنصَارِيّ الخَزرَجيّ.. أبو ليلى.. حسب دار الإفتاء..
أوْسُ بن خَوْلِيّ بن عبد اللّه بن الحارث الأنصاري الخزرجي السالمي.. ويقال أوس بن عبد الله بن الحارث بن خَوَلي: قال ابْنُ المَدِينيِّ: يكنى أبا ليلى.. وكان رجلًا شديدًا يحمل الجرّة من الماء بيده..
وأمّه جميلة بنت أُبَيّ بن مالك بن الحارث.. وهي أخت عبد الله بن أبَيّ ابن سَلول..
وكان لأوس بن خَوْلِيّ من الولد ابنة يقال لها فُسْحُم فماتت فليس لأوس عقب.. وقد انقرض أيضًا ولد الحارث.. فلم يبق منهم إلاّ رجل أو رجلان من ولد عبد الله بن أُبَيّ ابن سلول بالمدينة..
كان رضي الله عنه من الكَمَلَةِ.. وكان الكامِلُ فِي الجاهلية الَّذِي يكتب ويُحسِن العوم والرمي..
كان رضي الله عنه فيمن حضر غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتكفينه ودفنه..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين شجاع بْن وهب الأسدي رضي الله عنه..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم..
– ذكر المَدَائِنيُّ وغيره أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم خلّفه في عُمرَة القضاء بذي طوى.. ليقطع كيدًا إن كادته قريش.. وخلَّف بشير بن سعد بــ “مَرِّ الظَّهْران”.. وروى أبو الحُويرث قال: خلّف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على السلاح.. حين دخل مكّة لعُمرة القضيّة.. مائتي رجل عليهم أوس بن خَولي..
وذكره الزُّهَرِيِّ.. عن ابن كعب بن مالك.. فيمن توجَّه لقتال ابن أبي الحُقَيق..
رابعا.. مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وروى ابن سيرين قال: لمّا حَضَرت أبا طالب الوفاةُ دعا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فقال له: ابنَ أخٍ إذا أنا مِتّ فأتِ أخوالك من بني النجّار فإنّهم أمنعُ النّاس لما في بيوتهم.. وقال ابن عباس: كان الذي غسّل النبي صَلَّى الله عليه وسلم علي والفضل.. وقُثَم.. وشُقْران.. وأوس بن خَوَلي..
وروي أنه لما قبض النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال أوس لعلي بْن أَبِي طالب رضي الله عنهما: ( أنشدك الله وحظنا من رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم).. فأمره فحضر غسله.. ونزل في حفرته صلى الله عليه وسلم.. وقيل أن الأنصار اجتمعت على الباب.. وقالوا: الله.. الله.. فإنا أخواله فليحضره بعضنا.. فقيل: اجتمِعُوا على رجل منكم.. فاجتمعوا على أوس بن خولي.. فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه..
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَزَادَ وَقَالَ: فَقَالَ أَبُو لَيْلَى أَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ.. لِعَلِيٍّ: أَنْشُدُكَ اللهَ.. وَحَظَّنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: انْزِلْ.. فَنَزَلَ.. وَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ.. وَغَيْرُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.. عَنْ مِقْسَمٍ.. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ..
خامسا.. أوس في رواة الحديث.. (منقول)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ .. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى .. حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ .. حَدَّثَنِي أَبِي .. عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ .. مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ بَنِي مَرَّةَ بْنِ هَمَّامٍ .. عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى .. عَنْ أَبِيهِ .. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ .. قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ حَقِّهِ عَلَيْهَا .. وَلا تَجِدُ امْرَأَةٌ حَلاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا .. وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا عَلَى قَتَبٍ ” …
حَدَّثَنَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ .. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ .. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْبَرْمَكِيُّ .. حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ .. حدثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارِ بْنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيمِيِّ .. عَنْ هِنْدِ بْنِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ .. عَنْ أَبِيهِ .. عَنْ أَوْسِ بْنِ خَوْلِيٍّ .. أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. فَقَالَ له:
” يَا أَوْسُ .. مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ .. وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ ” ..
سادسا.. في وفاته..
توفّي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمدينة المنورة.. رضي الله عنه..
أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.