موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة…بقلم: مجدي سالم

510

في جهاد الصحابة…

بقلم مجدي سالم


الحلقة الحادية عشر.. عمر بن الخطاب.. رضي الله عنه –1

أولا.. كما بدا العقاد بالحديث.. “لم أر عبقريا يفري فريه”.. فهو عمر بن الخطاب بن نُفيل ويتصل نسبه حتى مَعَدِّ بن عدنان.. وكنيته “أبو حفص العدوي”.. وأمه هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة من مخزوم وهي أخت أبي جهل بن هشام.. وعمر -رضي الله عنه- من أشراف قريش في الجاهلية.. له المكانة الرفيعة عندهم.. والكلام المسموع بينهم.. صاحب فراسةٍ وفطنةٍ ودهاءٍ.. متميزٌ بالشجاعة والقوة والهيبة.. وذُكر عن عمر -رضي الله عنه- أنّه كان طويلاً وجسيماً.. حتى فاق الناس في طوله.. أصلعاً شديد الصلع.. أبيضاً فيه حُمرةً.. وأمّا في عباداته وعلاقته بربه.. فقد كان يتميّز بطول القيام والصلاة.. رقيق القلب.. كثير الصيام والصدقة.. عظيم الخشية لله تعالى.. وفي طباعه وشخصيته.. بالرغم مِن رقّة قلبه ولينه وخشوعه بين يدي الله -تعالى- إلا أنّه كان قوياً شديداً ينصر المسلمين ويَردّ كيد المشركين.. حتى لقّبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق.. ويُقصد أنّه يفرّق بين الحقّ والباطل.. ناصرٌ لدين الله.. حتى كره الشيطان لقاءه ومواجهته..
ثانيا.. وعن ورع عمر.. ورد عنه أنّه نظر إلى تِبنٍ فقال: (ليتني كنتُ هذه التّبنة.. ليتني لم أُخلق.. ليت أمي لم تلدني.. ليتني لم أكن شيئاً.. ليتني كنت نسياً منسيّاً).. وقال وهو الخليفة أمير المؤمنين “ويح عمر إن عثرت دابه في العراق سأله ربه لم لم تعبد لها الطريق”..
ثالثا.. قصة إسلام عمر.. رُوي في قصة إسلام عمر بن الخطاب أنّه سمع عن إسلام أخته فاطمة وزوجها سعيد.. فانطلق باتجاههما بُغية أذيتهما لهذا.. وكان عندهما خبّاب بن الأرت يعلمهما القرآن الكريم.. فلمّا طرق عمر -رضي الله عنه- الباب.. اختبأ خبّاب.. ودخل عمر غاضباً فضرب أخته فشجّها.. ثمّ طلب إليها أن تناوله الصحيفة التي في يدها فرفضت.. لأنّه كافرٌ نجسٌ.. وهذه الصّحيفة فيها قرآنٌ مطهّرٌ.. وطلبت إليه أن يغتسل قبل أن يَمسّها.. ففعل.. ثمّ أخذها فقرأ منها سطراً واحداً.. فانشرح صدره لها.. فسأل أخته عن مكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فخرج خبّاب من مخبأه.. ودلّه على مكان النبيّ عليه السلام.. فانطلق إليه عمر بن الخطاب.. يطرق الباب.. فلمّا عرف الصحابة أنّه عمر وَجِلوا.. لأنّه كان شديداً عليهم.. فطمأنهم النبي صلّى الله عليه وسلّم.. ثمّ أذن له فدخل.. فلم يكد يرى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى نطق الشهادتين وأعلن إسلامه..

رابعا.. عن تأثير إسلام عمر.. كان إسلام عمر بن الخطاب انفراجاً لضيق المسلمين.. وفتحاً لهم.. وقد فرحوا بإسلامه فرحاً عظيماً.. إذ أمِن المسلمون بعد إسلامه أنْ يُصلّوا في جوار الكعبة.. وقد كانوا يخافون قبل ذلك.. حتى قال فيه ابن مسعود رضي الله عنهما: (ما زلنا أعزّةً منذ أسلم عمر)..

خامسا.. والخبر المشهور في هجرة عمر رضي الله عنه ضعيف الإسناد لا يصح.. والرواية عن علي بن أبي طالب أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا.. إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه.. وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما (أي: أخرجها) ومضى قِبَل الكعبة والملأ من قريش بفنائها.. فطاف بالبيت سبعا متمكنا.. ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة .. فقال لهم : ” شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس .. من أراد أن تثكله أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي ” .قال علي : فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.. والصحيح في خبر هجرة عمر رضي الله عنه ما رواه ابن إسحاق قال: “خَرَجَ عُمر بْنُ الْخَطَّابِ .. وعَيَّاش بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَة.. فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.. عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ .. قَالَ: اتعَدْتُّ.. لَمَّا أَرَدْنَا الْهِجْرَةَ إلَى الْمَدِينَةِ .. أَنَا وعَيَّاش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ التَّناضِبَ مِنْ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ.. فَوْقَ سَرِف وَقُلْنَا: أَيُّنَا لَمْ يُصْبِحْ عِنْدَهَا فَقَدْ حُبس فَلْيَمْضِ صَاحِبَاهُ .. قَالَ: فَأَصْبَحْتُ أَنَا وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ عِنْدَ التَّناضِب .. وحُبس عنا هشام .. وفُتن .. فافتتن”..
سادسا.. وقد حسن إسلام عمر رضي الله عنه.. وفَاقَ مَن قبله ومَن بعده.. حتى امتدحه النبيّ –صلى الله عليه وسلم – في أكثر من موضعٍ.. إذ قال فيه مرّةً: ” إنّ اللهَ جعل الحقّ على لسانِ عمر وقلبِه”.. وقال عنه.. ” قد كانَ يكون في الأمم قبلكم محدّثون.. فإن يكن في أمتي منهم أحد فإنّ عمر بن الخطاب منهم”..

  • ويقص ابن عمر رضي الله عنهما: (أنَّ عمر بن الخطَّاب أصاب أرضًا بخيبر.. فأتى النَّبي صلى الله عليه وسلم يسأله أمره فيها.. فقال: يا رسول الله.. إنِّي أصبت أرضًا بخيبر.. لم أصب مالًا قطُّ أنفس عندي منه.. فما تأمر به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: “إن شئت حبست أصلها وتصدَّقت بها”.. قال: فتصدَّق بها عمر على نحو أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث.. وتصدَّق بها في الفقراء.. وفي القُرْبى.. وفي الرِّقاب.. وفي سبيل الله.. وابن السَّبيل.. والضَّيف.. ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف.. ويطعم غير مُتَمَوِّلٍ)..
    أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.