موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة..بقلم مجدي سالم

257

في جهاد الصحابة..

بقلم مجدي سالم


علي بن أبي طالب.. رضي الله عنه – 8


ثالث عشر.. في واقعة التحكيم.. وكيف كان التحكيم بين الفريقين؟
اتفق الفريقان على تحكيم كتاب الله بينهما.. وحقن ما تبقى من دماء المسلمين في الجيشين.. وإخماد الفتنة.. التي استشرى خطرها.. فاختار عليَّ بن أبى طالب أبا موسى الأشعري.. واختار معاوية عمرو بن العاص. واجتمع الحكمان.. أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص.. وقد جرت واقعة التحكيم بدومة الجندل.. ويقال بقريـة “أذرح” وهي قريبة من دومة الجندل.. وقد حضره مجموعة من كلا الجانبين.. وكان ذلك في رمضان سنة 37هـ.. أي بعد إنهاء القتال بسبعة أشهر..
1-13 وقد جاءت قصة التحكيم عند جل الرواة والمؤرخين على غير واقعها الصحيح.. والصورة المتداولة عند هؤلاء هي أن الحكمين اتفقا على خلع صاحبيهما.. وخرجا إلى الناس لإعلان ذلك.. فقدم عمرو بن العاص أبا موسى أولا.. فأعلن أبو موسى خلع عليَّ من الأمر.. ومثل ذلك بخلع سيفه من عاتقه ووضعه على الأرض.. وتقدم عمرو بن العاص فوضع سيفه على الأرض.. ثم قال: إني نظرت في الأمر فأثبت معاوية في الأمر.. كما أثبت سيفي هذا في عاتقي.. وتقلد.. فأنكر أبو موسى ذلك.. وقال عمرو كاذبا: كذلك اتفقنا.. وتفرق الجمع على ذلك من الاختلاف.. ومن الأهمية بمكان أن نعرف أن هذه رواية باطلة.. ذكرها الراوي الشيعى لوط بن يحيي.. .. وقد وصفه النقاد بأنه: شيعى محترق.. وأنه كذاب.. وليس بشيء..الخ..
2-13 جاءت الصورة الأخرى عند البخاري بما عرف من الدقة.. في كتابه التاريخ الكبير.. وغيره من الثقات كالآتي: أنه بعث معاوية “الحضين بن المنذر” إلى عمرو بن العاص.. وقال له أنه بلغني عن عمرو بعض ما أكره.. فأته واسأله عن الأمر الذي اجتمع عمرو وأبو موسى فيه كيف صنعتما فيه؟ قال عمرو: قد قال الناس وقالوا.. لا والله ما كان ما قالوا.. ولكن لما اجتمعت أنا وأبو موسى فقلت له: ما ترى في هذا الأمر؟ قال: أرى أنه في النفر الذي توفى رسول الله.. صلى الله عليه وسلم.. وهو عنهم راض.. قال فقلت: أين تجعلني من هذا الأمر أنا ومعاوية؟ قال: “إن يستعن بكما ففيكما معونة.. وإن يستغني عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما”..

  • الخلاصة أنه تفرق الجمعان دونما اتفاق.. لكن كان الخلاف دب بين أنصار علي بعدها..

  • رابع عشر.. ي واقعة النهروان..
  • وقد حدثت بعد واقعة التحكيم بين الفريقين.. فبعد وقف القتال بين عليَّ ومعاوية.. ورجوع عليَّ ومعاوية.. لأجل الصلح.. عند ذلك ظهرت ” فرقة الخوارج ” الذين كفَّروا سيدنا عليًّا كرم الله وجهه.. فقاتلهم الإمام عليٌ رضي الله عنه بعد أن أرسل لهم عبد الله بن عباس رضي الله عنه لنصحهم.. ولما أصرَّ باقيهم على العناد قاتلهم علي في النهروان.. فقد كان سيدنا علي رضي الله عنه في كل ذلك يصر على نصرة الحقِّ الذي تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وكان يريد أن يحفظ هيبة الدولة الإسلامية من تسلط دعاة الفوضى.. ويُرجع وَحدة الأمة لما كانت عليه.. أي أنه انقسم جيش عليَّ إلى فريقين..
  • فريق كان مع عليَّ في قبوله التحكيم و”شايعوه” على ذلك.. ما سمي فيما بعد بنشأة “الشيعة”..
  • وفريق آخر لم يرض بالتحكيم.. ولم يقبل ذلك من معاوية وخرجوا عنه وهم الخوارج كما ذكرنا.. ونزلوا حروراء.. من قرى الكوفة.. فسموا الحرورية.. وكان عددهم اثني عشر ألفاً.. ووصل الأمر ببعضهم إلى تكفير عليَّ بسبب قبوله التحكيم..
  • وقيل أنهم انقسموا إلى ثلاثة فرق.. فرقة رجعت إلى بلادهم ومنازلهم.. والثانية انتظرت حتى ترى ما سينتهي إليه الأمر.. والأخيرة وهم أهل النهروان الذين قاتلهم عليَّ.. وهم الذين كانوا قد حكموا بكفره وطلبوا منه أن يعلن ذلك ثم يتوب.. فاضطر الإمام عليَّ إلى مقاتلة الخوارج بعد أن تفاقم خطرهم واتهموه بالكفر.. ورفضوا الدخول في طاعته.. وقد ذكر المؤرخ خليفة بن خياط أن تلك الواقعة كانت في شعبان سنة 38هـ / 659م.. وتآمر من بقى من الخوارج على قتل أئمة الناس وهم ثلاثة: علي بن أبى طالب.. ومعاوية بن أبى سفيان.. وعمرو بن العاص.. ثأراً لإخوانهم.. حيث اعتبروهم سببا في كل ما جرى في البلاد من هذه الفتن.. وتعهد كل واحد منهم بواحد من هؤلاء.. فقال عبدالرحمن بن ملجم.. أنا أكفيكم عليَّ بن أبي طالب.. وقال البرك بن عبدالله: أنا أكفيكم معاوية.. وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص..

  • خامس عشر..في مقتل الإمام علي بن أبي طالب..
  • وكان أمر الله قدرًا مقدورًا- تسلل عبد الرحمن بن ملجم وفشل الآخران في قتل معاوية وعمرو.. ليلة السابع عشر من شهر رمضان المعظم.. سنة أربعين من الهجرة.. وضرب سيدنا عليَّا على رأسه وهو يستعد للذهاب لصلاة الفجر.. ويلحق الإمامُ علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بسائر الخلفاء الراشدين المهديين في جنات النعيم مع سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وآله وسلم.. ويتردَّدُ في أسماع المؤمنين حديثُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخاطب سيدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قائلًا: “لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ.. وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ”.. أراكم إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.