موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 727 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” يدعونه قاتل الأسد.!”-2

101

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 727 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” يدعونه قاتل الأسد.!”-2

رابعا.. رواية في هاشم بن عتبة في مواجهة مع اسد الفرس..

تقول.. وأعد جيش الفرس أسداً كبيراً يكون في مواجهة جيش المسلمين.. وعندما تقدم المسلمون.. فسيَّب الفرس الأسد.. وكان هاشم بن عتبة في مقدمة جيش المسلمين.. وبسرعة وبدون تعطل أو تلكؤ انطلق بن عتبة جريا لمقابلة الأسد في لحظة كان الجميع يحبس أنفاسه خوفا علي عتبة من أن يفترسه الأسد.. لكنها دقائق معدودة وكان هاشم بن عتبة قد أجهز على الأسد بعد أن طعنه عدة طعنات قاتلة..

وأنه كان قادة جيش الفرس ينظرون في دهشة وذهول لما فعله هذا الفارس.. وكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس.. واستمر هاشم في تقدمه ومن ورائه جيشا من الأبطال الذين حملوا على جيش الفرس حملة شديدة جعلتهم يخسرون المعركة ويتركون أماكنهم.. بعد أن سقط منهم عددا كبيرا ما بين قتيل وجريح..

ونصطدم كثيرا في التحقيق بروايات سيف بن عمر.. وفي هذه الرواية قالت “اقرأ”..
أولا: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص .. من أبطال الإسلام الشجعان .. وقد ذكره في الصحابة غير واحد .. قال الحافظ في ترجمته: ” الشّجاع المشهور المعروف بالمِرقال.. ابن أخي سعد بن أبي وقاص.

قال الدّولابيّ: لقب بالمرقال.. لأنه كان يَرقُل في الحرب.. أي يُسرع.. من الإرقال.. وهو ضرب من العدو. وقال ابن الكلبيّ وابن حبّان: له صحبة ” انتهى من “الإصابة في معرفة الصحابة” (6/ 404) .

وقال الذهبي رحمه الله: ” وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَشَهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ؛ فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ.. وَشَهِدَ فُتُوحَ دِمَشْقَ.. وَكَانَ مَعَهُ رَايَةُ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّيْنَ.. فقُتِلَ يَوْمَئِذٍ. وَكَانَ مَوْصُوَفاً بِالشَّجَاعَةِ وَالإِقدَامِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

وَبَعْضُهُم عدَّه فِي الصَّحَابَةِ بِاعْتِبَارِ إِدْرَاكِ زمن النبوة ” .. انتهى من “سير أعلام النبلاء” (4/ 230) .

ثانيا : هذه القصة المذكورة رواها الطبري في “تاريخه” (3/ 622).. فقال :

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ.. عَنْ شعيب.. عن سيف.. عن محمد وطلحة والمهلب وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ وَالنَّضْرِ.. عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ.. قَالُوا: ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدِمَ زَهْرَةَ إِلَى بَهُرَسِيرَ.. فَمَضَى زَهْرَةُ مِنْ كُوثَى فِي الْمُقَدِّمَاتِ حَتَّى ينزل بهرسير.. وقد تلقاه شيرزاد بِسَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَتَأْدِيَةِ الْجَزَاءِ.. فَأَمْضَاهُ إِلَى سَعْدٍ.. فَأَقْبَلَ مَعَهُ وَتَبِعَتْهِ الْمُجَنِّبَاتُ.. وَخَرَجَ هَاشِمٌ.. وَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَثَرِهِ.. وَقَدْ فَلَّ زَهْرَةُ كَتِيبَةَ كِسْرَى بُورَانَ حَوْلَ الْمُظْلِمِ.. وَانْتَهَى هَاشِمٌ إِلَى مُظْلِمِ سَابَاطَ.. وَوَقَفَ لِسَعْدٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ.. فَوَافَقَ ذَلِكَ رُجُوعَ الْمُقَرَّطِ.. أَسَدٍ كَانَ لِكِسْرَى قَدْ أَلِفَهُ وَتَخَيَّرَهُ مِنْ أُسُودِ الْمُظْلِمِ.. وَكَانَتْ بِهِ كَتَائِبُ كِسْرَى الَّتِي تُدْعَى بُورَانَ.. وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ: لا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا-.. فَبَادَرَ الْمُقَرَّطُ النَّاسَ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ سَعْدٌ.. فَنَزَلَ إِلَيْهِ هَاشِمٌ فَقَتَلَهُ.. وَسَمَّيَ سَيْفَهُ الْمَتْنَ.. فَقَبَّلَ سَعْدٌ رَأْسَ هَاشِمٍ.. وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ”

وقد ذكر هذه القصة ابن كثير في “تاريخه” (7/ 61) فقال :

” قَالُوا: ثُمَّ قَدَّمَ سَعْدٌ زُهْرَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ من كوثى إلى نهر شير فَمَضَى إِلَى الْمُقَدِّمَةِ.. وَقَدْ تَلَقَّاهُ شِيرْزَاذُ إِلَى سَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَالْجِزْيَةِ.. فَبَعَثَهُ إِلَى سَعْدٍ فَأَمْضَاهُ.. وَوَصَلَ سَعْدٌ بِالْجُنُودِ إِلَى مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مظلم ساباط.. فوجدوا لك كَتَائِبَ كَثِيرَةً لِكِسْرَى يُسَمُّونَهَا بُورَانَ.. وَهُمْ يُقْسِمُونَ كُلَّ يَوْمٍ لَا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا.. وَمَعَهُمْ أَسَدٌ كَبِيرٌ لِكِسْرَى يُقَالُ لَهُ الْمُقَرَّطُ.. قَدْ أَرْصَدُوهُ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ ابْنُ أَخِي سَعْدٍ.. وَهُوَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ.. فَقَتَلَ الْأَسَدَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ.. وَسُمِّيَ يَوْمَئِذٍ سَيْفُهُ الْمَتِينَ وَقَبَّلَ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ رَأَسَ هَاشِمٍ.. وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ ” .

وإسناد هذه القصة واه لهذه الأسباب:

أولاها : سيف بن عمر.. وهو ابن عمر التميمي.. متروك متهم.. قال ابن حبان: اتهم بالزندقة.. يروى الموضوعات عن الأثبات.. وقال فيه الحاكم : اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط . وقال أبو حاتم والدارقطني: متروك الحديث . وقال أبو داود: ليس بشيء.. عن “المجروحين” (1 /345) .. “تهذيب التهذيب” (4/260)

ثانيها : رواية شعيب.. وهو ابن إبراهيم الكوفي.. قال الذهبي: ” راوية كتب سيف عنه.. فيه جهالة “.. وكذلك في “ميزان الاعتدال” (2/ 275) ..

خامسا.. نصيب هاشم رضي الله عنه في التراجم..

((قال: وكان أعور)) الطبقات الكبير.. وقد تقدم أنه فقد إحدى عينيه في اليرموك..

((قال الْخَطِيبُ: أسلم يوم الفتح.. وحضر مع عمه حَرْب الفرس بالقادسيّة.. وله بها آثاره مذكورة..

وقال الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيِّ: عقد له سعدٌ على الجيش الذي جهّزه لقتال يَزْدجرد ملك الفرس.. فكانت وقعة جَلولاء..

وأخرج يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ.. مِنْ طريق حبيب بن أبي ثابت؛ قال: كانت رايةُ عليّ يوم صِفّين مع هاشم بن عتبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة..

كان من الأبطال البُهَم.. فُقِئت عينه يوم اليرموك.. فكان أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد.. كتب إليه بذلك.. فشهد القادسيّة.. وأبلى بها بلاءً حسنًا.. ننقل من الإستيعاب..
.. نكمل غدا إن شاء الله..


الصورة.. موقع معركة اليرموك.. وخلود البطولات

التعليقات مغلقة.