في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 223.. سعد بن خيثمة الأنصاري.. “المقترع وأبوه”-1

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة / 223.. سعد بن خيثمة الأنصاري.. “المقترع وأبوه”-1

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• هو.. سَعْد بن خَيْثَمَة بن الحَارث الأَنصاري الأَوسي.. يكني أَبا خيثمة.. وقيل: أَبو عبد الله..
• كان يقال لسعد بن خيثمة “سعد الخير”..
• قال ابن حجر العسقلاني: زَعَمَ أَبُو نُعَيْمٍ أن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخلّف يوم تبوك ثم لحق بالركب.. وساق في ترجمته.. من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة.. عن أبيه.. عن جدّه.. قال: تخلَّفت في غزوة تبوك وساق القصّة؛ والحقُّ أنه غيره.. لإجماع أهل السير على أن صاحبَ هذه الترجمة قد استشهد ببَدْر..
• وأمّ سعد هي هند بنت أوس بن عديّ.. وأخوه لأمّه أبو ضَيّاح النعمان بن ثابت..
• وكان لسعد من الولد عبد الله.. وقد صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. وشهد معه الحُديبية.. وأمّه جميلة بنت أبي عامر (وهو عبد عمرو بن صيفيّ بن النعمان) .. كان له بقيّة فانقرض آخرهم في سنة مائتين فلم يبق له عقب.. (منقول)
• إبنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْن خيثمة بْن الْحَارِث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط.. ويقال النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم.. وأمه جميلة أو حبيبة بِنْت أبي عامر الراهب.. وهو عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان إلى عَمْرو بن عوف من الأوس.. تزوجها زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي فولدت له أسماء بنت زيد.. ثم خلف عليها سعد بن خيثمة فولدت له عبد الله بن سعد.. وأسلمت حبيبة بنت أبي عامر وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..

ثانيا.. في إسلامه رضي الله عنه..

• قال ساعدة الأنصاري (منقول) .. لَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ لِي سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ: يَا عُوَيْمُ انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَإِنَّا لَمْ نَرَهْ قَطّ..ُ وَقَدْ آمَنَّا بِهِ.. فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ فَقِيلَ لِيَ هُوَ فِي مَنْزِلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.. فَرَحَلْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا لَهُ: مَتَى نَلْتَقِي؟ فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّ مَعَكُمْ مِنْ قَوْمِكُمْ مَنْ هُوَ مُخَالِفٌ لَكُمْ.. فَاخْفُوا أَمْرَكُمْ حَتَّى يَنْصَدِعَ هَذَا الْحَاجُّ وَنَلْتَقِيَ نَحْنُ وَأَنْتُمْ فَنُوَضِّحَ لَكُمُ الأَمْر..َ فَتَدْخُلُونَ عَلَى أَمْرٍ بَيِّنٍ.. فَوَعَدَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اللَّيْلَةَ الَّتِي فِي صُبْحِهَا النَّفَرُ الآخِرُ أَنْ يُوَافِيَهُمْ أَسْفَلَ الْعَقَبَةِ حَيْثُ الْمَسْجِدُ الْيَوْمَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ لا ينبهوا نَائِمًا وَلا يَنْتَظِرُوا غَائِبًا..
• فقد أسلم وكان من السابقين.. وشهد سعد العقَبة.. وكان أحدَ النقباء فيها.. ذكره ابن إسحاق وغيره..
• آخى النبي – صلى الله عليه وسلم – بينه وبين أبي سلمة بن عبد الأسد.. وكانت أول صلاة جمعة في المدينة المنورة قد جرت في دار سعد بن خيثمة وكانوا اثني عشر رجلاً.. صلى بهم مصعب بن عمير (في قباء)..

ثالثا.. سعد بن خيزمة والمهاجرون..

• في مسيره صلى الله عليه وسلم إِلَى المدينة.. تلقاه بنو عمرو بْن عوف.. فقال صلى الله عليه وسلم: ” أين أَبُو أمامة؟ ” يعني (اسعد بن زرارة).. فقال سعد بْن خيثمة: إنه أهاب قبلي.. أفلا أخبره يا رَسُول اللَّهِ؟ (أهاب أي ساق إبله زجراً)
• ولما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم للمبيت.. لكنه (كَانَ يَتَحَدَّثُ مَعَ أَصْحَابِهِ فِي مَنْزِلِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ.. وَكَانَ يُسَمَّى مَنْزِلَ الْعُزَّابِ.. وروي في قدومه صلّى اللَّه عليه وسلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة.. وفيه: إنه مرّ به رجلان فسألهما عن اسميهما.. فقالا: نحن المهانان..
  فقال صلى الله عليه وسلم: «بل أنتما المكرمان» ..
• نزل في داره من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب.. زيد بن حارثة.. أبو مرثد الغنوي وابنه.. أبو كبشة مولى رسول الله.. عبد الله ابن مسعود.. ذو اليدين أو ذو الشمالين.. صهيب الرومي.. عامر بن فهيرة.. بلال بن رباح.. سعد مولى الأسلميين دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة..

رابعا.. في جهاد سعد بن خيثمة..

• لما ندب النبي – صلى الله عليه وسلم – المسلمين يوم بدر فأسرعوا.. وأراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعاً الخروج معه.. فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر أن يخرج أحدهما.. قال خيثمة لابنه سعد.. آثرني بالخروج .. وأقم مع نسائك.. فأبى وقال : (لو كان غير الجنة .. آثرتك به).. فاقترعا .. فخرج سهم سعد فخرج .. واستشهد ببدر واستشهد أبوه خيثمة يوم أحد..
• إذن شهد سعد بدرا.. وقتل يوم بدر شهيدًا.. قتله طعَيمة بن عدي.. وقيل: بل قتله عَمْرو بن عبد وُدّ.. فقتل حمزة بن عبد المطلب يومئذ (يوم بدر) طعيمة وقتل عليّ بن أبي طالب عَمْرًا يوم الأَحزاب.. .. أراكم غدا إن شاء الله..