في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 434 .. ” عمر بن سالم الخزاعي..”..”يا للحديبية” – 3 

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 434 .. ” عمر بن سالم الخزاعي..”..”يا للحديبية” – 3

خامسا.. أحداث ما قبل فتح مكة.. نكمل

• أخفى النبي صلى الله عليه وسلم أمره وأخذ بالأنقاب.. واستنفر القبائل الموجودة حول المدينة.. وأكثرهم أسلم وغفار ومُزينة وجهينة وأشجع وسُليم.. فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه بالطريق إلى مكة.. وتجهز المهاجرون والأنصار فلم يتخلف منهم أحد..

سادسا .. عمرو بن سالم الخزاعي في التراجم..

• 
  
• ابن الأثير – أسد الغابة..
  عمرو بن سالم الخزاعي.. أو عُمَر بْن سالم الخزاعي وقيل: عَمْرو.. وهو وافد خزاعة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحكم بْن عتيبة.. عَنْ مقسم.. عَنِ ابْنِ عَبَّاس.. أن عُمَر بْن سالم الخزاعي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنشده الأبيات.. أو عَمْرو بْن سالم بْن كلثوم الخزاعي كما قاله أَبُو عُمَر.. وقَالَ هشام بْن الكلبي: عَمْرو بْن سالم بْن حضيرة هو الشَّاعِر القائل:
  لا هُمْ إني ناشد محمدًا حلف أبينا وأبيه الأتلدا.. الأبيات..
  وأما ابْن منده.. وَأَبُو نعيم فلم ينسباه.. إنَّما قالا: عَمْرو بْن سالم الخزاعي الكعبي.
• أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ.. عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ.. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.. قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ.. عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.. عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ.. أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ جَمِيعًا.. أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ الْخُزَاعِيَّ رَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ خُزَاعَةَ وَبَنِي بَكْرٍ بِالْوَتِيرِ.. حتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ.. وَقَدْ قَالَ أَبْيَاتَ شِعْرٍ.. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْشَدَهُ أَبْيَاتًا.. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نُصِرْتَ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ “..
  فَمَا بَرِحَ حتَّى مَرَّتْ عَنَانَةٌ فِي السَّمَاءِ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ هَذِهِ السَّحَابَةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ “.. وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِهَازِ.. وَكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ.. وَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْمِيَ عَلَى قُرَيْشٍ خَبَرَهُ.. يُبْغِتَهُمْ فِي بِلادِهِمْ.. وَسَارَ فَكَانَ فَتْحُ مَكَّةَ وَقَدْ استقصينا فِي هَذِهِ الحادثة فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ..
• أَخْرَجَ ترجمته الثلاثة..
• أبو نعيم الأصبهاني – معرفة الصحابة..
  عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ الْكَلْبِيُّ الشَّاعِرُ.. رَسُولُ بَنِي خُزَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لَاسْتُنَصَارِهِمْ بِهِ عَلَى قُرَيْشٍ حِينَ أَخْفَرُوا ذِمَّتَهُ.. ذِكْرُهُ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ.. وَمَرْوَانَ.. وَغَيْرِهِمْ
• حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ.. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى.. ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ.. ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ.. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.. قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ الزُّهْرِيُّ.. عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.. عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ.. وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ.. وَغَيْرِهِمْ.. مِنْ عُلَمَائِنَا.. قَالَ: دَخَلَتْ بَنُو بَكْرٍ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ.. وَدَخَلَتْ خُزَاعَةُ فِي عَقْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
  فَلَمَّا كَانَتِ الْهُدْنَةُ.. خَرَجَ نَوْفَلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدُّؤَلِيُّ فِي بَنِي الدِّيلِ.. وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَائِدُهُمْ.. حَتَّى بُيِّتَتْ خُزَاعَةُ وَهُمْ عَلَى الْوَتِيرِ.. وَأَصَابُوا مِنْهُمْ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: مُنَبِّهٌ.. فَقَتَلُوهُ.. فَلَجَأَتْ خُزَاعَةُ إِلَى مَكَّةَ.. وَتَظَاهَرَتْ بَنُو بَكْرٍ وَقُرَيْشٌ عَلَى خُزَاعَةَ.. وَنَقَضُوا مَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ.. مِمَّا اسْتَحَلُّوا مِنْ خُزَاعَةَ.. وَكَانُوا فِي عَقْدِهِ وَعَهْدِهِ..
  خَرَجَ عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي كَعْبٍ.. حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ.. وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا هَاجَ فَتْحَ مَكَّةَ.. فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ.. فَقَالَ الأبيات.. من [البحر الرجز]..
  ابن عبد البر – الاستيعاب في معرفة الصحابة..
  عمرو بْن سَالِم بْن كلثوم الخزاعي.. حجازي.. رَوَى حديثه المكيون حيث خرج مستنصرا من مكة إِلَى المدينة حَتَّى أدرك رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فأنشأ ذات الأبيات..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..

الصورة.. الحسناء السمراء..
أكحل عيني بطلعتها وطلتها.. وطلاوتها..
في الصباح وفي المساء..