موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 654 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “حروب الردة” -11

116

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 654 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “حروب الردة” -11

ثامن عشر.. في نتائج حروب الردة.. نكمل..

وبحكمه القاضي بالعاقبة للمتَّقين وبالمنِّ على المستضعفين أن يُديل لهم من الظَّالمين. إِنَّ مصير الكائدين لدين الله هو البوار في الدُّنيا.. والآخرة.. وما أجمل ما قال الشاعر:
كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوهِنَهَا **** فَلَمْ يَضُرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَه الوَعِلُ..

7 ـ استقرار التنظيم الإِداري في الجزيرة..

استقرَّ التَّقسيم الإِداريُّ بعد انتصار الصِّدِّيق في حروب الردَّة على نظام الولايات.. وهي:

مكَّة.. وكان أميرها عتَّاب بن أسيد. والطَّائف.. وأميرها عثمان ابن أبي العاص. وصنعاء.. وأميرها المهاجر بن أبي أمير. وحضرموت.. وواليها زياد بن لبيد. وخولان.. وواليها يعلى بن أميَّة. وزبيدة.. ورقع.. وواليهما أبو موسى الأشعري. أمَّا جَنَد اليمن؛ فأميرها معاذ بن جبل. ونجران.. وواليها جرير ابن عبد الله. وجرش.. وواليها عبد الله بن ثور. والبحرين وواليها العلاء بن الحضرميِّ. وعُمَان.. وواليها حذيفة الغلفان. واليمامة.. وواليها سليط بن قيس..

8 – كذلك.. كان من نتيجة هذه الحُرُوب أن أمر أبي بكرٍ الصدِّيق بِجمع القُرآن لِأوَّل مرَّة وفق عامَّة الروايات عند أهل السُنَّة والجماعة

.. وذلك بعد أن استشار عُمر بن الخطَّاب.. وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت.. أمَّا سبب قرار جمع القُرآن بين دفَّتي كتاب فكان كثرة من قُتل من الصحابة من حفظة القُرآن في المعارك التي دارت مع القبائل المُرتدَّة. وفي هذا المجال قال أبو بكر: «قُلتُ لِعُمَرَ: “كَيفَ أَفعَلُ شَيئًا لَم يَفعَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.؟” فَقَالَ عُمَر: “هُوَ واللهِ خَيرٌ”.. فَلَم يَزَل عُمَر يُرَاجِعَنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدرِي». وهكذا.. أخذ زيد يتتبع القُرآن من العسب واللخاف وصدور الرجال فجمع القرآن كله في مُصحف.. فكانت هذه الصُحف عند أبي بكرٍ الصديق حتى تُوفي ثم عند عُمر حتَّى مات ثم عند حفصة بنت عمر..

ثامن عشر.. فشل أهل الردَّة في غزو المدينة المنورة..

يسجل “إسلام أون لاين” أنه بعد ثلاثة أيام من رجوع وفود المرتدِّين.. طرقت بعض قبائل أسد.. وغطفان.. وعبس.. وذبيان.. وبكر المدينة ليلاً.. وخلَّفوا بعضهُم بذي حسي (قرب المدينة) .. ليكونوا لهم ردءاً.. وانتبه حرس الأنقاب لذلك وأرسلوا للصِّدِّيق بالخبر.. فأرسل إِليهم أن الزموا أماكنكم! ففعلوا..
وخرج في أهل المسجد على النَّواضح إِليهم.. فانفش العدوُّ.. فاتبعهم المسلمون على إِبلهم.. حتَّى بلغوا ذا حُسَى.. فخرج عليهم الرِّدْءُ بأنحاء قد نفخوها وجعلوا فيها الحبال ثم دهدهوها بأرجلهم في وجوه الإِبل فتضهده كلُّ نحيٍ في طوله.. فنفرت إِبل المسلمين وهم عليها ـ ولا تنفر الإِبل في شيء نفارَها من الأنحاء ـ فعاجت بهم ما يملكونها حتى دخلت بهم المدينة فلم يُصْرَع مسلمٌ ولم يُصَب..

وقال عبد الله اللَّيثي: وكانت بنو عبد مناة من المرتدَّة ـ وهم بنو ذبيان ـ في ذلك الأمر بذي القصَّة.. وبذي حُسَى: طعنا رسولَ الله ما كان بيننا فيا لعبادِ الله.. ما لأبي بكر يورثها بكراً إذا ماتَ بعدَه.. وتلكَ لعمرُ الله قاصمةُ الظهر.. فهلا ردَدْتمْ وفدنا بزمانه.. وهلاَّ خشِيْتُم حس راغية البكر.. وان الَّتي سألُوكُمُ فمنعتُمُ كالتمر أو أحلى إِليَّ من التَّمْرِ..

فظنَّ القوم بالمسلمين الوهن.. وبعثوا إِلى أهل ذي القصَّة بالخبر.. فقدموا عليهم اعتماداً في الَّذين أخبروهم.. وهم لا يشعرون لأمر الله عزَّ وجل الَّذي أراده.. وأحبَّ أن يبلغه فيهم.. فبات أبو بكر ليلته يتهيَّأ.. فعبَّى النَّاس..

ثمَّ خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي.. وعلى ميمنته النُّعمان بن مُقَرِّن.. وعلى ميسرته عبد الله بن مُقَرِّن.. وعلى السَّاقة سُويد بن مُقَرِّن معه الرِّكاب.. فما طلع الفجر إِلا وهم والعدوُّ في صعيدٍ واحدٍ.. فما سمعوا للمسلمين همساً.. ولا حسَّاً حتى وضعوا فيهم السُّيوف.. فاقتتلوا أعجاز ليلتهم.. فما ذرَّ قرن الشَّمس حتَّى ولَّوْهُمُ الأدبار.. وغلبوهم على عامَّة ظهرهم.. وقُتِل حبالُ ـ أخو طليحة الأسديِّ ـ ..

واتبعهم أبو بكر حتَّى نزل بذي القصَّة ـ وكان أوَّل الفتح ـ ووضع بها النُّعمان بن مُقَرِّن في عددٍ.. ورجع إِلى المدينة.. فذلَّ بها المشركون.. فوثب بنو ذبيان.. وعبس على من فيهم من المسلمين.. فقتلوهم كلَّ قتلة.. وفعل مَنْ وراءهم فعلهم.. وعزَّ المسلمون بوقعة أبي بكر.. وحلف أبو بكر ليقتلنَّ في المشركين كل قتلة.. وليقتلنَّ في كلِّ قبيلةٍ بمن قتلوا من المسلمين.. وزيادة. وفي ذلك يقول زياد بن حنظلة التَّميميُّ: غَداةَ سَعَى أبو بكر إليهمْ كما يَسْعَى لموْتَتِه جلال أراح على نَوَاهِقِها عَلِيّاً ومَجَّ لهُنَّ مُهْجَتَهُ حِبال وصمَّم الصِّدِّيق ـ رضي الله عنه ـ على أن ينتقم للمسلمين الشُّهداء.. وأن يؤدِّب هؤلاء الحاقدين..

ونفذ قسمه.. وازداد المسلمون في بقيَّة القبائل ثباتاً على دينهم.. وازداد المشركون ذلاًّ.. وضعفاً.. وهواناً.. وبدأت صدقات القبائل تفد على المدينة.. فطرقت المدينة صدقات نفر: صفوان.. ثمَّ الزبرقان.. ثمَّ عديٍّ.. صفوان في أوَّل الليل.. والثَّاني في وسطه.. والثَّالث في آخره..
.. نراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.