موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة..بقلم مجدي سـالم الحلقة 452 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-18 

179

في جهاد الصحابة..بقلم مجدي سـالم الحلقة 452 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-18

مازلنا مع “قصة الإسلام”.. وجهاد خالد في خلافة أبي بكر الصديق.. واختيار المكان الأنسب للقتال..
لإنه لما علم خالد بتقدم جيش بهمن جاذويه من المدائن إلى المذار في شرق نهر دجلة.. وعلم بتقدم جيش الأندرزغر من المدائن إلى الولجة حتى يحيطه من الجنوب.. فخشي أن تحيطه الجيوش الفارسية من الشمال ومن الجنوب.. فانسحب بجيوشه من المذار إلى الولجة.. واختار هو مكان المعركة “الولجة”.. وتمَّ له النصر على جيش الأندرزغر.. وتم له أيضًا النصر بعد ذلك في موقعة أُلَّيْس على بهمن جاذويه..


4- سلاح الكمائن:

لم يكن الفرس يعرفون الكمائن أو يسمعون عنها.. وفي معركة الولجة خبّأ خالد رضي الله عنه جيشين كاملين لم يشتركا في القتال: أحدهما بقيادة بُسر بن أبي رهم.. والآخر بقيادة سعيد بن مرّة.. وعندما اشتد القتال وحمي الوطيس وكاد صبر الفريقين أن ينفد.. أشار خالد رضي الله عنه إلى الجيوش المختبئة فالتفَّت حول الجيوش الفارسية في دائرة واحدة.. وباغتتها من ظهرها حيث كانوا ينتظرون أن يمدّهم بهمن جاذويه بمدد.. وكان انتصارًا كبيرًا للمسلمين.


5- الحيلة في الوصول إلى الأعداء:

كان لخالد رضي الله عنه أيضًا في فتح الأنبار مفاجأةٌ في الأسلوب الحربي الذي اتبعه.. فقد كان حول الأنبار خندق عميق لا تستطيع الخيول أن تقفز من فوقه.. ويقف هذا الخندق عائقًا أمام الجيش المسلم.. لكن خالدًا رضي الله عنه بعد أن فُقِئَت من عيون أهل الأنبار ألف عين.. قرر أن يجتاز هذا الخندق.. فأمر بأن تُنْحَر ضعافُ الإبل وتوضع في الخندق وتمر عليها الخيول.. ثم تقدم الجيش المسلم واقتلع باب الحصن.. فاستسلم أهل الحصن والجيش الفارسي على الفور..


6- الحرب الليلية:

كانت الحروب في هذه الفترة وقبلها نهارًا فقط.. وعندما يأتي الليل تنفصل الجيوش بشكل تلقائي عن بعضها.. حتى يأتي فجر جديد فيبدأ القتال.. ولم يكن قتال الليل محبَّذًا طيلة هذه العصور وحتى بعد عصر خالد رضي الله عنه بمئات السنين؛ لأن الجيوش لم تكن تستطيع معرفة الأماكن الآمنة وأماكن الجند.. إلى أن جاء القرن التاسع عشر عندما اختُرِعَ “اللاسلكي”.. لكن خالدًا رضي الله عنه استخدم أسلوبًا جديدًا على الفرس.. لم يعهدوه ولم يعهده أحد من قبل.. وهو أنه هاجمهم ليلاً -في موقعة المصيخ- ومن ثلاث جهات.. وانتصر جيش المسلمين ولكن هرب منها بعض الفرس وبعض العرب ومنهم الهزيل بن عمران.. وكرر خالد رضي الله عنه هذه التجربة في الثني -وكان قد استفاد بعد “المصيخ”- ولم يفلت من الثني أحد.. وكان تحقيق النصر كاملا.. وانتقل إلى منطقة الزُّمَيل في الليلة نفسها قبل طلوع الفجر.. ولم يفلت منهم أحد..


7- مفاجآت خالد رضي الله عنه في التحركات التي تبدو غير منطقية:


فقد تحرك من “عين التمر” إلى دومة الجندل.. والتي تبعد 500 كم من الحيرة.. فكيف يُتَصَوَّر أن جيشًا يفتح كل هذه البلاد ويترك فيها الحاميات.. ويتركها في مواجهة “المدائن” أقوى حصون فارس على مَرِّ التاريخ.. والجيش الفارسي على مقربة منهم.. ولكنه يترك كل هذا ويتوجه بجيشه بسرعة عجيبة ويساعد جيش عياض بن غنم في دومة الجندل.. ثم يعود مرة أخرى إلى عين التمر.. وهو مطمئن تمامًا على الحاميات القليلة الموجودة في هذه المنطقة.. ويعدّ ما فعله خالد رضي الله عنه حدثًا مفاجئًا لا يتوقعه على الإطلاق الفرس الموجودون في دومة الجندل.. والذين كانوا يحاربون عياضًا رضي الله عنه..
ومن التحركات غير المنطقية أيضًا موقعة المذار.. وقد ذكرنا أن خالدًا رضي الله عنه كان يتقدم من موقعة الأُبلَّة.. ثم عبر شط العرب إلى المذار ببعض السفن التي كانت معه.. وتقابل مع جيش الفرس الذي كان بقيادة قارن.. ولم يكن “قارن” هذا يتوقع مطلقًا -عندما وصل إلى المذار- أن يجد فيها جيش خالد بن الوليد.. ولأنه قادم من شمال المدائن كان يتوقع أن يصل إلى شط العرب.. ويعبر هو إلى خالد بن الوليد.. ولكنه فوجئ بأن سيدنا خالد هو الذي عبر إلى منطقة المذار..
أيضًا من التحركات التي تبدو غير منطقية التوجه إلى الثني والزميل في أقصى شمال العراق.. فكيف لجيش يسيطر على هذه المنطقة بكاملها أن يتوجه من الحيرة مسافة 800 كم إلى الرباط.. وهو ما لم يتوقعه الجيش الفارسي على الإطلاق.. وباغتهم خالد رضي الله عنه في أماكنهم.


8- المهارة القتالية:

لا شك أننا نذكر قتل هرمز.. وكان أحد عظماء الفرس في القتال.. ولكن خالدًا بارزه في كاظمة في بداية المعركة.. وقام هرمز بخيانة حيث جمع بعض حاميته لتحاصر خالدًا.. ولم يكن هذا من عهد الجيوش في القتال.. بل كان السائد أن يبارز رجل رجلاً.. ثم تبدأ الحرب بعد ذلك.. ولكن خالدًا رضي الله عنه قتل هرمز.. وكان هذا شيئًا عجيبًا حيث كان هرمز محاطًا بحامية كاملة من الجيش الفارسي.. وكان خالد الوحيد في جيشه ومعه الزبير بن العوام اللذان يستطيعان القتال بسيفين معًا.. أراكم غدا ن شاء الله..

التعليقات مغلقة.