في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 663 ” وبر بن يحنس الخزاعي”.. ” المساحة الجيوديثية الإلهية ” -2
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 663 ” وبر بن يحنس الخزاعي”.. ” المساحة الجيوديثية الإلهية ” -2
3- في مختصر ترجمته في “البيان”.. نكمل..
واشتهر جبل ضين لأن في قصته مفارقة عجيبة على إعجاز حديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى.. حيث كشفت الأبحاث على أحدث الأجهزة في قياس ارتفاعات الجبال وزوايا ميلها لتحديد موقع معين.. أن جبل ضين هو إشارة دقيقة للدلالة على اتجاه القبلة كما حددها سيد الخلق تماما وبدقة..
والأعجب من ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدد الجبل كقبلة لمسجد صنعاء وهو في مكة دون أن يغادرها.. صلى الله عليك يا رسول الله وسلم تسليما كثيرا..
4- ما جاء في كتب الحديث :
روى الطبراني في المعجم الأوسط (8) فقال: قال وبر بن يحنس الخزاعي قال لي رسول الله : (إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين). قال الهيثمي(9) : رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.. وقد رواه ابن السكن.. وابن مندة كما نقله الحافظ في الإصابة(10).. فقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين ) يحدد زاوية ميل المسجد الدقيقة نحو الكعبة. ثانياً : ما جاء في كتب التاريخ : وقد تقدم ما قال الحافظ الرازي(11) في كتابه ( تاريخ صنعاء ) .. أن رسول الله (أمر وبر بن يُحنس الأنصاري حين أرسله إلى صنعاء والياً عليها فقال: ( ادعهم إلى الإيمان فإن اطاعوا لك به فاشرع الصلاة فإذا أطاعوا لك بها فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين..
فلما ألقى اليهم وبر هذه الصفة من النبي صلى الله عليه وسلم: ( في المسجد قدِم أبان بن سعيد فأسس المسجد على هذه الصفة في بستان باذان في أصل الصخرة واستقبل به ضين اً)
وقال الرازي : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم( إلى وبر يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ويستقبل بقبلته ضيناً ) .. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم.. ( فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ) وما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى وبر ( يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ) هو تحديد دقيق لموضع المسجد ومكانه..
5- ما جاء عن الشيخ عبد المجيد الزنداني..
ول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين ) وقوله أيضاً: ( واستقبل به ضيناً ) هو تحديد دقيق لجهة القبلة.. وهو ما يؤكد فرظية الإعجاز التي شرحها باختصار من قبل فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني.. فقال:
( لو أنّا أخرجنا خطّاً مستقيماً من وسط المسجد ـ الموقع الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنائه ـ ثم انطلقنا به على استقامته حتى نمرّ به من قمّة جبل ضين ثم أرسلناه أيضا على استقامته خطاً واحداً منطلقاً من قبلة مسجد صنعاء – الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم والمحدّد الآن بالمسمورة والمنقورة – مارّاً هذا الخط بقمة جبل ضين فإنّا سنجد أنه يصل إلى مكة أولاً.. ثم يستقرّ في جدار الكعبة متوسِّطاً ما بين الركن والحجر الأسود.. فتكون النتيجة هكذا خط مستقيم من قبلة المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه ماراً بقمّة جبل ضين ليصل إلى وسط الكعبة المشرفة..
فتكون النتيجة خط مستقيم من المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببنائه ماراً بقمة جبل ضين ليصل إلى وسط الكعبة المشرفة.. فحدد الموضع والمكان بقوله: فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ـ فيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره.. وحدد عليه الصلاة والسلام زاوية ميل مسجد صنعاء من جبل ضين والكعبة بقوله صلى الله عليه وسلم: فأجعله عن يمين جبل يقال له ضين ـ وحدد الجهة الدقيقة للكعبة باستعمال معلم واضح لأهل صنعاء القديمة هو جبل ضين..
وجاءت الطائرات والصواريخ والأقمار الصناعية تصور الأرض بمدنها وجبالها وبحارها فقدمت لنا صورة حقيقة للأماكن الثلاثة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد صنعاء.. جبل ضين الكعبة ـ فإذا بها تقع على خط مستقيم رغم بعد المسافة وكروية الأرض وعدم توفّر الشروط والوسائل العلمية زمن النبي صلى الله عليه وسلم.. وكل ذلك تم بعبارة سهلة وعلامة واضحة جلية وعمل متقن دقيق.. وهوعليه الصلاة والسلام لم يزر اليمن ولا رأى جبل ضين.. ولا شاهد بستان باذان ولا الصخرة الململمة ولا يعلم الناس في زمنه المسافة التي تفصل بين مكة وصنعاء كل ما سبق يشهد أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ليس في مقدور بشر في عصره وحتى بعد عصره بقرون طويلة وإنما هو الوحي والعلم الإلهي وصدق الله القائل: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.