في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 677 ” عرفجة بن هرثمة البارقي “..” امْرُؤٌ مِنَ الأَزْدِ ثُمَّ مِنْ بَارِقَ “–4
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 677 ” عرفجة بن هرثمة البارقي “..” امْرُؤٌ مِنَ الأَزْدِ ثُمَّ مِنْ بَارِقَ “–4
قالوا في حياته وسيرته..
رابعا.. عرفجة في دائرة المعارف “ويكيبيديا”.. نكمل..
في عرفجة بن هرثمة البارقي في التاريخ..
كان عرفجة بن هرثمة صحابيًا جليلاً من قبيلة بارق المشهورة بشجاعتها.. ومن أشراف العرب الحكام في الجاهلية والإسلام بدليل اختياره أمير أحد الألوية الإحدى عشرة التي عقدها أبو بكر الصديق.
ويعد من كبار الصحابة أولي الشجاعة والمكيدة.. وهو من السابقين للإسلام ومن المهاجرين الأجلاء..
وفيه يقول محمد بن أحمد باشميل:«كان الخليفة يُجل ويحترم عرفجة لسابقته فِي الإسلام»..
ويذكر التاريخ لعرفجة بن هرثمة أنه كان أحد إحدى عشرة قائدًا كان لهم الأثر في إعادة المتمردين والمرتدين في الجزيرة العربية إلى سيادة الدولة..
استعمله أبو بكر الصديق على عمل مهرة ثم عزله لركوبه بحر عُمان دون إذنه..
ولقد ساهم عرفجة في جَلَّ فتوح العراق وإيران في عصر الخليفة عمر بن الخطاب..
ومن أعماله الخالدة أنه مصر الموصل واختطها.. وأسكن العرب الفاتحين إلى جانب إخوانهم عرب قبائل إياد وتغلب والنمر.. ثم بناء الجامع. وكان ناجحًا في إدارته؛ إذ لم ينتفض عليه أحد ولم يحدث شيئًا في ولايته التي امتدت نحو 13 عامًا.. وقد أقره عثمان بن عفان بعد مقتل عمر.. وهو أحد اثنين – إلى جانب معاوية – لم يعزلهما عثمان من ولاة عمر بن الخطاب..
قال محمود شيت خطاب: «يذكر التاريخ لعرفجة جهوده الجبارة في قتال أهل الردة في عمان ومهرة.. ويذكر له أعماله الفذه في أكثر معارك الفتح الإسلامي في العراق وفارس.. ويذكر له أنه أول قائد عربي في الإسلام ركب البحر وجرأ العرب على ركوبه.. ويذكر له تمصيره مدينة الموصل الحدباء وجعلها من أكبر قواعد العرب والإسلام. تلك هي مآثر عرفجة في التاريخ.. فهل نذكره ونذكرها له.. أم ننساه وننساها.. لأننا أمة من أخطر عيوبنا النسيان؟!»
كان عرفجة قد أعطى اهتمامًا رئيسيًا لنشر الإسلام.. فكانت مدينة الموصل في عهده قاعدة انطلاق وانتشار دين الإسلام إلى أرجاء مناطق ولاية الموصل.. فأسلم على يد عرفجة غالبية أهل تلك البلاد من العرب المسيحين.. ودخل الأكراد في الدين الجديد..
وترسخت دعائم العصر العربي الإسلامي في ولاية الموصل.. ولم يزل عرفجة أميراً والياً عليها إلى أن تُوّفيَ سنة 34 الهجرية الموافق 654 الميلادية.
خامسا.. ومن “نبض العرب”.. يقول الأستاذ: محمد الدكـروري..
وإنه لما تولى الصحابى الجليل أبو بكر الصديق الخلافة.. وإضطرب الأمر في شبه الجزيرة العربية.. انطلق عرفجة بن هرثمة البارقي من اليمن في جمع من فرسان بارق وبجيلة إلى الخليفة أبي بكر الصديق بالمدينة المنورة.. ثم كان عرفجة من الأمراء القادة الذين عقد لهم أبو بكر الصديق ألوية الإمارة والقيادة على مناطق الجزيرة العربية أيام الردة.. ففى المنتصف الثانى من سنة الحادية عشر من الهجرة.. فقد اختار وبعث أبو بكر الصديق إحدى عشر من الصحابة.. وعقد لهم ألوية الإمارة والقيادة.. ووجهم لقتال المرتدين..
وقد عقد الخليفة أبو بكر الصديق لعرفجة بن هرثمة لواء ووجهه لمقاتلة أهل الردة في مهرة باليمن.. كما وجه حذيفة بن محصن لمقاتلة المرتدين في عُمان.. وأمرهما أن يبتدئا بعمان حذيفة أميرا على عرفجة في عمان وعرفجة الأمير على حذيفة في مهرة.. وأمرهما أن يجدا السير حتى يقدما عمان..
وكان أبو بكر قد أرسل إلى عكرمة بن أبي جهل.. يأمره أن يلحق بالبارقيين حذيفة وعرفجة وعن نبأ ردة أهل عمان.. قال الواقدى” قدم وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن محصن البارقي ثم الأزدى من أهل دبا.. فكان يأخذ صدقات أغنيائهم ويردها إلى فقرائهم.. وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. بفرائض لم يجد لها موضعا..
فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا.. فدعاهم إلى النزوع فأبوا.. فكتب حذيفة بذلك إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. فكتب أبو بكر إلى عكرمة بن أبي جهل أن سر فيمن قبلك من المسلمين إلى أهل دبا.. فسار عكرمة بن أبي جهل إلى عمان فلحق بحذيفة وعرفجة.. وكان عرفجة تحت لواء حذيفة في عمان كما أمرهما أبي بكر.. فلما وصلوا الثلاثة عمان انضمت إليهم قوات المسلمين الذين ثبتوا على ولائهم في تلك المنطقة.. فقاتلوا المرتدين في منطقة دبا العمانية قتالا عنيفا حطموا به المرتدين.. كما خاضوا معركة عنيفة أخرى في منطقة مهرة انتصروا فيها على المرتدين أيضا.. وأعادوا تلك المناطق إلى لواء الدولة..
وقال البلاذرى في فتوح البلدان.. أنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت الأزد وعليها لقيط بن مالك ذو التاج.. وانحازت إلى دبا..
.. نكمل المقال الرائع غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.