في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 460 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-26
في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 460 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-26
مازلنا مع جهاد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق.. نكمل..
- في جهاد خالد بن الوليد في الشام.. معركة أجنادين.. نكمل..
- فأخذ المسلمون يطاردونهم حتى قتلوا منهم ثلاثة آلاف جندي بينهم قائدهم وردان.. وبلغ قتلى الروم في
هذه المعركة أعدادًا هائلة تجاوزت الآلاف.. واستشهد من المسلمين 450 شهيدًا.. وبعد أن انقشع غبار المعركة وتحقق النصر.. بعث خالد بن الوليد برسالة إلى الخليفة أبي بكر الصديق يبشره بالنصر وما أفاء الله عليهم من الظفر والغنيمة.. وجاء فيها: “.. أما بعد فإني أخبرك أيها الصديق إنا التقينا نحن والمشركين.. وقد جمعوا لنا جموعا جمة كثيرة بأجنادين.. وقد رفعوا صلبهم.. ونشروا كتبهم.. وتقاسموا بالله لا يفرون حتى يفنون أو يخرجونا من بلادهم.. فخرجنا إليهم واثقين بالله متوكلين على الله.. فطاعناهم بالرماح.. ثم صرنا إلى السيوف.. فقارعناهم في كل فج.. فأحمد الله على إعزاز دينه وإذلال عدوه وحسن الصنيع لأوليائه”؛
فلما قرأ أبو بكر الرسالة فرح بها.. وقال: “الحمد لله الذي نصر المسلمين.. وأقر عيني بذلك”. - ونذكر فمن استشهد في أجنادين من الصحابة أبان بن سعيد بن العاص وسلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي.. نعيم بن صخر العدوي.. وهشام بن العاص.. وهبار بن سفيان المخزومي.. عبد الله بن عمرو بن الطفيل.. وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب.. وعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية.. وطليب بن عمير بن وهب.. وعكرمة بن عمرو بن هشام من مخزوم.. وجندب بن عمرو الدوسي.. وسعيد والحارث والحجاج والثلاثة أبناء الحارث بن قيس السهمي.. والحارث بن هشام بن المغيرة.. وبفتح أجنادين تيسر فتح الشام بأكملها إذ هي كانت كالبوابة لها ..
- وقد جرت أجنادين قبل سنتين من اللقاء الفاصل والحاسم في معركة اليرموك عام 636 ميلادي..
- والطريف أن مازال هناك حي الآن.. في تلك المنطقة.. يسمى “شعب السجدة”.. وهو الموقع الذي سجد فيه قائد جيوش المسلمين خالد بن الوليد بعد انتصار جيوش المسلمين على جيوش الرومان.. وكذا وجود منطقة “عامر” في جنوب البريج.. نسبة إلى الصحابي ابوعبيدة عامر بن الجراح.. الذي تولى قيادة قلب الجيش خلفا لخالد بن الوليد فيما بعد..
- ولقد بنى الصحابة مسجدا واسعا في البريج وقريبا من مكان المعركة ومكان دفن الشهداء وعرف بالمسجد العمري..
سادسا.. في وفاة أبي بكر الصديق وتولي عمر بن الخطاب الخلافة..
يقول موقع الدرر السنية.. - إن طريقة تولية الفاروق رضي الله عنه الخلافة بعد الصديق الأعظم رضي الله عنه كانت باستخلاف أبي بكر إياه.. وذلك أن أبا بكر رضي الله عنه مرض قبل وفاته خمسة عشر يوماً ولما أحس بدنو أجله رضي الله عنه عهد في أثناء هذا المرض بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب..
- وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.. وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا..
- ولم يعهد الصديق رضي الله عنه بالخلافة لعمر رضي الله عنه إلا بعد أن استشار نفراً من فضلاء الصحابة فيه.. مع أن عمر رضي الله عنه هو المعروف بصلابته في الدين.. وأمانته وشدته على المنافقين إلى غير ذلك من الصفات الحميدة التي اتصف بها في ذات الله – ولكن الصديق رضي الله عنه فعل هذا مبالغة في النصح للأمة المحمدية..
- وقد ذكر أهل السير والتواريخ صيغة عهد الصديق بالخلافة للفاروق رضي الله عنه..
فقد روى ابن سعد وغيره: (أن أبا بكر الصديق لما استعز به دعا عبدالرحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبدالرحمن: ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني.. فقال أبو بكر: وإن.. فقال عبد الرحمن: هو والله أفضل من رأيك فيه..
ثم دعا عثمان بن عفان فقال: أخبرني عن عمر فقال: أنت أخبرنا به فقال: على ذلك يا أبا عبد الله فقال: عثمان: اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته وأنه ليس فينا مثله.. فقال أبو بكر: يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك..
وشاور معهما سعيد بن زيد أبا الأعور وأسيد بن الحضير وغيرهما من المهاجرين والأنصار.. فقال أسيد: اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضى ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن.. ولم يل هذا الأمر أحد أقوى عليه منه..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.