موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 697 ” فضالة بن عمير بن الملوح الليثي”..”ماذا كنت تحدث به نفسك” –1

181

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 697 ” فضالة بن عمير بن الملوح الليثي”..”ماذا كنت تحدث به نفسك” –1

أولا.. في نسبه.. موجز سيرته..

هو(( فُضَالة: بن عمير بن الملوّح الليثي )) .. وذكر في ترجمة مختصرا في فضالة الليثي أنه والد عبد الله.. وأنه قيل فيه فضالة بن عُمير بن الملوّح.. فهما عنده واحد. والظاهر خلافُ ذلك..

وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في فضالة والد عبد الله: أنه أدرك الجاهلية وأنه روى عنه ابنه المذكور..

ذكر ابْنُ عَبْدِ الْبرِّ في كتاب “الدرر” عندما أتى على السير في موقف له.. أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ به يوم الفتح وهو عازم على الفَتكِ بالنبي صلى الله عليه وسلم.. فقال له: ” ما كنت تحدِّثُ به نفسك؟”
قال: لا شيء.. كنتُ أذكر الله تعالى.. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وقال: “أَسْتَغْفِرُ اللهَ لَكَ”. ثم وضع يده على صدره؛ قال الراوي: فكان فضالة يقول: والله ما رفع يَدَه عن صَدْرِي حتى ما أجد على ظَهْر الأرض أحبّ إليَّ منه..

ثانيا.. في تفصيل موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من فضالة بن عمير الليثي..

إننا نأتي هنا على قصة إسلام واحد من أشد أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام في الجاهلية وحتى فتح مكة.. وهو فضالة بن عمير الليثي..

وهذا الرجل بلغ من شدة عدائه للرسول عليه الصلاة والسلام أنه قرر أن يقتل الرسول عليه الصلاة والسلام في يوم الفتح.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وقتها في وسط الجيش الكبير ويقدر بعشرة آلاف مقاتل..

وإذا قتله فضالة بن عمير فلاشك أنه مقتول.. ومع ذلك بلغ من شدة كراهيته له أنه سيضحي بنفسه ليقتل الرسول عليه الصلاة والسلام

ودنا بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام بينما هو يطوف بالبيت.. فلما صار في متناول من الرسول عليه الصلاة والسلام – وهو يحمل السيف تحت ملابسه- قال له صلى الله عليه وسلم: (
أفضاله.؟ قال: نعم فضالة يا رسول الله..

فقال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء.. كنت أذكر الله..

فالرسول عليه الصلاة والسلام ضحك هنا في ثقة وقال: استغفر الله يا فضالة..

ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه.. فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه.. وأسلم فضالة عن قناعة وعن حب لنبي الله صلى الله عليه وسلم..

ثالثا.. ما كان من تحول فضالة بعد إسلامه..

أسلم فضالة رضي الله عنه وأرضاه وحسن إسلامه.. ويروى عن صدق معتقده وحسن تأثره بالإسلام.. أنه حتى إنه لما عاد من عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهله.. مر بامرأة كان يتحدث إليها قبل إسلامه.. في الجاهلية.. فقالت المرأة له: هلم إلى الحديث.. فقال: لا.. يأبى عليك الله والإسلام.. لقد تغير الرجل تماما وبصدق بعد هذا الإسلام وأصبح رجلاً آخر غير الرجل الأول.. يقول الراوي.. هكذا يصنع الإسلام الرجال والنساء على نهجه.. بصورة تكاد تكون مختلفة تمام الاختلاف عن حياته قبل الإسلام..انتهى الجزء المنقول.

رابعا.. ما يقال أو يروى أنه شعر لفضالة..

لم يذكره الراوي في الاستيعاب.. وإن كان على شَرْطه.. ولكن ذكره عياض في كتابه “الشفاء” بنحوه..

وأنشد الفاكهي في “أخبار مكة” لفضالة هذا – يوم فتح مكة – شعرًا أنشده لما كسر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الأصنام.. وهو:
لَوْ ما رَأَيْتَ مُحَمَّدًا وَجُنُــوده فِي الفَتْحِ يَوْمَ تُكَسَّــــــرُ الأَصْنَـامُ..
لَرَأَيْتَ نَــــــــورَ اللهِ أَصْبَحَ بَيِّنـًا وَالشِّــــرْك يَغْشَى وَجْهَهُ الإِظْلَامُ.. حسب رواية “الكامل”..
وذكر غيره بلفظ شهدت بدل رأيت الأولى.. وقبيله بدل وجنوده.. وساطعًا بدل بَيِّنًا.. والباقي سواء.. حسب رواية الإصابة في تمييز الصحابة..

خامسا.. ما كان من حديث يوم فتح مكة..

ذكر في باب الاختصاص لهم مما كانوا أصابوا منهم ليلة الوتير.. من القرشيين.. وروى الامام أحمد عن يحيى بن سعيد.. وسفيان بن عيينة.. ويزيد بن هرون.. ومحمد بن عبيد.. كلهم عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي.. عن الحارث بن مالك بن البرصا الخزاعي قال.. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة ” لا تغزى هذه (يقصد مكة) بعد اليوم إلى يوم القيامة “.. ورواه الترمذي عن بندار عن يحيى بن سعيد القطان به.. وقال حسن صحيح.. .. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.