موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة /699 ” فضالة بن عمير بن الملوح الليثي”..”ماذا كنت تحدث به نفسك” –3

160

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة /699 ” فضالة بن عمير بن الملوح الليثي”..”ماذا كنت تحدث به نفسك” –3

خامسا.. ما كان من حديث يوم فتح مكة.. نكمل..

وقال ابن هشام: وحدثني – يعني بعض أهل العلم – أن فضالة بن عمير بن الملوح – يعني الليثي – أراد قتل النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يطوف بالبيت عام الفتح.. فلما دنا منه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ” أفضالة ؟ ” قال: نعم فضالة يا رسول الله.. قال ” ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ ” قال: لا شئ كنت أذكر الله.. قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ” استغفر الله ” .. ثم وضع يده على صدره..
فسكن قلبه.. فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شئ أحب إلي منه.. قال فضالة فرجعت إلى أهلي فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها فقالت هلم إلى الحديث ؟ فقال لا.. الحديث..
قال ابن اسحق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير.. عن عروة.. عن عائشة قالت:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلته.. فطاف عليها وكانت حول البيت أصنام مشدودة بالرصاص.. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يشير بقضيب في يده إلى الأصنام ويقول:
(جاء الحق وزهق الباطل.. إن الباطل كان زهوقا – 81 من سورة الإسراء).. فما أشار إلى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه.. ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه.. حتى ما بقى منها صنم إلا وقع..
فقال تميم بن أسد الخزاعي في ذلك: وفى الأصنام معتبر وعلم * لمن يرجو الثواب أو العقابا

قال ابن هشام: وحدثني أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح.. فلما دنا منه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضالة؟ قال: نعم فضالة يا رسول الله.. قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شئ.. كنت أذكر الله.. قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.. ثم قال: استغفر الله.. ثم وضع يده على صدره.. فسكن قلبه.. فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شئ أحب إلى منه. قال فضالة: فرجعت إلى أهلي.. فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها.. فقالت: هلم إلى الحديث.. فقلت: لا.. وانبعث فضالة يقول:
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا * يأبى عليك الله والاسلام لو ما رأيت محمدا وقبيله * بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت دين الله أضحى بينا * والشرك يغشى وجهه الاظلام …

سادسا.. صفة دُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ.. (منقول)..

وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُرْدِفًا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَمَعَهُ بِلَالٌ وَمَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ مِنْ الْحَجَبَةِ حَتَّى أَنَاخَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ بِمِفْتَاحِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ فَمَكَثَ فِيهِ نَهَارًا طَوِيلًا ثُمَّ خَرَجَ فَاسْتَبَقَ النَّاسُ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ فَوَجَدَ بِلَالًا وَرَاءَ الْبَابِ قَائِمًا فَسَأَلَهُ أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى مِنْ سَجْدَةٍ..

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بمحو جميع الصور.. وكان من بينها صورة لمريم أم عيسى عليه السلام.. روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة.. أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة -يعني الأصنام- فأمر بها فأخرجت.. فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله.. لقد علموا ما استقسما بها قط. زاد ابن أبي شيبة: ثم أمر بثوب فُبلّ.. ومحا به صورهما.

وقال الإمام محمد بن يوسف الصالحي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: وروى أبو داود وابن سعد ومحمد بن عمر واللفظ له.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها.. فلم يدخلها حتى مُحيت الصور.. وكان عمر قد ترك صورة إبراهيم.. فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى صورة إبراهيم.. فقال: يا عمر: ألم آمرك ألا تدع فيها صورة؟ قاتلهم الله.. جعلوه شيخًا يستقسم بالأزلام.. ثم رأى صورة مريم.. فقال: امسحوا ما فيها من الصور.. قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون.

وقد تكاثر الناس حوله في المسجد فخطبهم وتلا عليهم قول الله عز وجلّ: «يَا أَيُهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» [الحجرات: 13] ثمّ سألهم: «يا معشر قريش ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيراً.. أخٌ كريم وابن أخٍ كريم».. فما كان من الحبيب المصطفى إلا أن أعتقهم وخلّى عنهم ليجسد لنا صلوات الله وسلامه عليه أرقى صور التسامح والعفو عند المقدرة.. فاسترد أهل مكة أنفاسهم وبدأت البيوت تُفتح على مصاريعها لتبايع رسول الله.. وكانت نتيجة ذلك العفو أن دخل الناس في دين الله أفواجاً..
.. نراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.