موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم الحلقة 473 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-38

128

في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم الحلقة 473 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-38

  • جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. خالد في الشام..
    الطريق إلى اليرموك.. المفاوضات قبل اليرموك.. تقول “قصة الإسلام”.. د. راغب السرجاني..
    جرت مباحثات بين الجانبين المسلمين والروم, فقد وقعت مفاوضات بين خالد بن الوليد وباهان قائد الروم, فإلى ماذا انتهت المفاوضات؟. على الأرض انتقل المسلمون من الجابية إلى أذرعات.. وانتقل جيش الروم فورًا من الجابية إلى منطقة تسمى دير أيوب على الضفة الأخرى من نهر اليرموك.. فأصبح يفصل بين الجيشين نهر اليرموك أو فرع من فروعه يسمى: نهر الحرير.. ومكث الجيشان في هذا المكان في انتظار القتال.. وبدأ كل جيش يُعِدُّ العُدَّة للقاء الجيش الآخر..
    وكانت إمدادات الجيش الرومي سهلة لأنها كانت تأتيه من الشمال حيث لم يَعُد المسلمون يقيمون في شمال الشام نهائيًّا.. بالإضافة إلى أن البحر قريب منه؛ فكانت الإمدادات تأتيه عن طريق البحر الأبيض المتوسط أيضًا.. والمسلمون -من ناحية أخرى- كانت إمداداتهم سهلة؛ لأن كل الأردن وفلسطين في أيديهم.. وهذه المنطقة كانت ذات خيرات كثيرة.. فلم تكن هناك مشكلة من المطاولة والانتظار..
    وحينما وجد الجيش الرومي الوضع على هذه الحال.. حاول أن يقصر الفترة بإجبار الجيش الإسلامي على القتال؛ فدفع بفرقة من الفرسان خلف الجيش الإسلامي لقطع الإمدادات.. ولكن كانت عيون الجيش الإسلامي منتبهة ومتيقظة؛ فقام سيدنا خالد بن الوليد بنفسه على رأس ألفين من الفرسان.. وقاتل هؤلاء الفرسان الروم مقاتلة شديدة.. وقتل منهم الكثير؛ ففروا مرةً أخرى إلى دير أيوب وبقي المسلمون في أذرعات..
    وراح باهان يعرض الصلح وظل المسلمون يرفضون..
    فلما رأى باهان رئيس الروم هذا الوضع بدأ يفكر في صلح جديد (الروم عددهم مائتا ألف أو يزيد.. وعدد المسلمين حتى الآن 33 ألفًا فقط.. ومع ذلك فالروم يُلقِي اللهُ في قلوبهم الرعب.. ويريدون أن يصالحوا المسلمين.. ويعقدوا معاهدة معهم حتى بعد أن اصطفَّ الجيشان للقتال).. فأرسل باهان إلى سيدنا خالد بن الوليد يعرض عليه عرضًا جديدًا (لقد كان آخر عرض عرضوه للصلح أيام موقعة بيسان.. وقد عرضوا على سيدنا معاذ بن جبل وقتها أن يعطوا الأمير ألف دينار.. ويعطوا الرئيس الأعلى منه ألفي دينار.. وكل جندي دينارًا.. ولو حسبنا المبلغ سنجده سبعين ألف دينارٍ أو يزيد.. وهذا مبلغ ضخم في ذلك الوقت.. وكان الروم على استعداد لدفع هذا المبلغ للمسلمين) أما هذه المرة فعندما أصرَّ المسلمون على القتال أرسل باهان خطابًا إلى سيدنا خالد بن الوليد الأمير الجديد على الجيش يقول فيه:
    “قد علمنا أن الذي أخرجكم من دياركم غلاء السعر وضيق الأمر بكم.. وإني قد رأيت أن أعطي كل رجل منكم عشرة دنانير, ضاعف المبلغ من دينارين لعشرة مرة واحدة.. أي: 330 ألف دينار.. وهذا مبلغ ضخم جدًّا في ذلك الوقت.. ليس هذا فقط.. بل بالإضافة إلى ذلك (وراحلة تحمل حملها من الطعام والكسوة والأدم لكل جنديٍّ) أي أنه سيعطي كل جنديٍّ جملاً.. أو أي دابة عليها طعام وكسوة وجلود فترجعون بها إلى بلدكم.. وتُعيِّشون بها أهاليكم سنتكم هذه..
    كأن ما أخرج المسلمين-في ظنه- أنهم لا يجدون الطعام فخرجوا يبحثون عنه في الشام) فإن كان قابل (العام القادم.. أرسلتم إليَّ؛ فأرسل لكم مثلها”, إنه تنازل كبير جدًّا.. ولو كان المسلمون يريدون الدنيا فقد أتتهم فهذه العروض بالنسبة للعرب مبالغ ضخمة.. ولكن سيدنا خالد بن الوليد لم يردَّ إلا ردًّا قصيرًا جدًّا؛ فقد قال لهم: “الإسلام أو الجزية أو القتال”, وهي العروض الثلاثة التي يعرضها المسلمون في كل موقعة من المواقع.. ولكن الروم لا يفهمون هذا العرض فأخذوا يكررون عروضهم كل مرة.. والمسلمون يرفضون؛ فعرف أن القتال واقع لا محالة.. كان جليا أن الروم يخشون القتال ويعرضون الصلح.. فعاد الروم إلى جيشهم.. وأخذوا يتلاومون على الهرب من المسلمين رغم قلة أعدادهم؛ فقال باهان: والله إني عندي الرأي..
    فقال: أرى أن هؤلاء القوم وقد طعموا من طعامكم ولبسوا من لباسكم ورأوا عيشتكم؛ الموت عندهم أحب من ترك هذه الأشياء (لم يفهم بعدُ أن المسلمين إنما خرجوا لنشر دعوة الإسلام.. ولقتال من ناوأها وعاداها.. ولم يخرجوا لمغنم).. وقد رأيت أن نسألهم أن يبعثوا إلينا رجلاً فنتفاوض معه ونُطمعهم في شيء يرجعون به إلى أهلهم فلعلنا ندفع خطر الوقعة.. ونقي أنفسنا القتال؛ فقالوا له: نِعْمَ الرأي ما رأيت..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.