موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 706 ” باذان بن ساسان بن بلاش”..”في إرتداد جنوب الجزيرة واليمن” –4

98

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 706 ” باذان بن ساسان بن بلاش”..”في إرتداد جنوب الجزيرة واليمن” –4

سابعا.. ما كان في أمر مرتدي الجنوب الحجازي.. نكمل..

طمع قيس بن مكشوح المرادي في مُلك اليمن.. فارتد عن الإسلام.. وكاتب أصحاب الأسود فأجابوه..

ثم أعد قيس مكيدة لفيروز وداذويه.. فدعاهما إلى طعام.. فسبق داذويه فيروز إلى الوليمة.. فانفرد به قيس وقتله.. لكن في طريقه إلى الوليمة.. سمع فيروز امرأتين تتحدثان عن مقتل داذويه.. ففر إلى أخواله بجبل خولان.. وارتدت صنعاء عن الإسلام مجددًا..

ثم لجأ قيس بن مكشوح إلى إجلاء الأبناء عن اليمن.. فاستطاع من ذلك فيروز أن يجمع جيشًا ليقاتل به ابن مكشوح.. وهزمه وأُسر قيس بن مكشوح المرادي وحليفه عمرو بن معديكرب.. كما تقدم..

كان أبو بكر الصديق قد أرسل بعثًا بقيادة المهاجر بن أبي أمية المخزومي لقتال مرتدي اليمن.. فسلّم فيروز أسيريه إلى المهاجر الذي أرسلهما إلى المدينة.. فعنّفهما أبو بكر ثم عفا عنهما بعد اعتذارهما.. وبذلك استقر الوضع لصالح المسلمين في اليمن..

وعمل المهاجر على مطاردة جيوب المرتدين في اليمن حتى تمكّن منهم.. وبعث بأمره إلى أبي بكر..

ثامنا.. في الحروب على الرِّدَّة في كِندة وحضرموت.. (منقول)


عندما توقي رسول الله صلى الله عليه وسلم… كان زياد بن لُبيد رضي الله عنه عاملاً له على حضرموت.. وعُكاشة بن مِحصَن عاملا على بني السكاسك والسُكون.. وولى المُهاجر بن أبي أميَّة على كِندة.. غير أنَّ المُهاجر قد ألم به مرض حال دون خروجه إلى كنِدة.. فتولَّاها زياد بن لُبيد إلى أن خرج المُهاجر بلوائه إلى قِتال المُرتدين في اليمن.. وكان بنو كِندة كانوا فيمن أجابوا دعوة الأسود العنسي حين ادعى النبوة في آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وحين بلغ المُهاجر بن أبي أمية صنعاء.. أرسل إلى أبي بكر يُخبره بحالها.. فأمره أبو بكر هو وعِكرمة بن عمرو بن هشام بالتوجه إلى حضرموت.. فسار المُهاجر من صنعاء.. وسار عِكرمة من أبين.. والتقيا في مأرب وعبرا صحراء صهيد يُريدان حضرموت..

في تلك الأثناء.. كان زياد بن لُبيد قد اشتدَّ في حزمٍ في التعامل مع الخارجين على حكم المُسلمين في حضرموت.. فأغار على بني عمرو بن مُعاوية بمن بقي على إسلامه من رجال بني السُكون.. وهزمهم وسبى من نسائهم..

مرّ زياد بأسراه على عسكر الأشعث بن قيس وبني الحارث بْن مُعاوية.. فاستغاثت نسوة من بني عمرو بن معاوية قائلات: «يَا أَشْعَثْ.. يَا أَشْعَثْ! خَالَاتِكْ خَالَاتِكْ!» فثار الأشعث في بني الحارث واستنقذهم.. ثم جمع من بني الحارث بن معُاوية وبني عمرو بن مُعاوية.. ومن أطاعه من السكاسك لِقتال زياد..

فكتب زياد للمُهاجر يستقدمه.. فخلف المُهاجر عِكرمة على قِيادة الجيش.. وهبَّ في كتيبةٍ سريعةٍ لِنجدة زياد.. والتقى الفريقان في محجر الزرقان.. واقتتلوا.. فانهزمت كِندة.. وفرّوا إلى حصن النجير.. وتجمّعوا فيه..

وكان لهذا الحصن ثلاث طُرق تؤدي إليه.. فعسكر زياد على أحدها.. وعسكر المُهاجر على الثاني.. أما الثالث فاستخدمته كِندة لإمداد الحصن بالمؤن..

وما أن وصل عِكرمة بجيشه.. حتى عسكر في الطريق الثالث.. فقطع الميرة عن الحصن.. كما أرسل عِكرمة خُيولاً لقتال المُرتدين من كِندة حتى بلغوا الساحل..

ولما علم من بِالحصن بما أصاب أحياء كِندة.. تعاقدوا وتواثقوا على الاستماتة في القتال.. وفي الصباح تقاتل الفريقان.. وكثر القتلى في الطرق الثلاثة.. وفي ظروف قلة المؤن ونتيجة للحصار.. هُزمت كِندة..

يأس أهل النجير.. وخرج الأشعث بن قيس إلى المُسلمين يستأمنهم على نفسه وتسعةٌ من قومه وأهليهم على أن يفتح لهم باب الحصن.. فأجابه المُهاجر إلى ذلك.. وطلب منه أن يكتب كتابًا بأسمائهم ليختمه ويأمنهم.. فكتب الأشعث أسمائهم.. ونسي أن يُضيف اسمه..

دخل المسلمون الحصن وقتلوا المقاتلة.. وسبوا نحو ألف امرأة.. وأجار المُهاجر من في الكتاب.. وأمسك بالأشعث يريد أن يقتله.. لولا تدخُّل عِكرمة.. ونصيحته بترك أمره إلى أبي بكر.. فأوثقوا الأشعث.. وأرسلوه إلى المدينة.. وبذلك قضى المُسلمون على رِدَّة كِندة وحضرموت..

وولّى أبو بكر المُهاجر على اليمن.. وعُبيدة بن سعد على السكاسك وكِندة.. وأقر زياد بن لُبيد على حضرموت..[99] وعندما بلغ الأشعث المدينة.. جرى حوارٌ بينه وبين الخليفة.. هو أقرب إلى المُعاتبة والتهديد بالقتل من جانب الخليفة. وانتهى بالعفوِ عن الأشعث بعد أن عاد إلى الإسلام.. وأقام المُهاجر وعِكرمة في حضرموت وكِندة حتَّى استتبَّت الأُمورُ تمامًا للمُسلمين وتحقَّق الأمن.. فكان ذلك آخر حُرُوبِ الرِّدَّة..
.. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.