موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 725 ” سراقة بن عمرو”..” ذو النور في أرمينية”-4

107

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 725 ” سراقة بن عمرو”..” ذو النور في أرمينية”-4

خامسا.. المهام التي تولاها مع الخلفاء الراشدين.. في عصر عمر بن الخطاب.. نفصل..

قيادة الجيوش الإسلامية في القوقاز.. وتُعد قيادة الجيوش من الأمور المهمة في الدولة الراشدية.. وتكمن أهميتها في كونها تمثل رأس الحربة التي توجه السياسة الراشدية في المدينة المنورة.. إذ يعتمد عليها: تحديد المدن في الدولة واتساعها.. كما أن هذه الغزوات تساهم بجزء من ايرادات الدولة.. لذا فأن الاختيار للمناصب القيادية لابد ان يكون محل تطابق مع صفات الشجاعة والإقدام والخبرة المبنية على التجربة.
ومما تقدم لا يمكن أن يتصور أن أختيار سراقة بن عمرو ومن معه كان أعتباطاً او محظ صدفة.. بل كان أختياراً مبنياً على قناعة تامة من مقدرة هذا البطل في الحروب التي سبقت فتح الباب..

سادسا.. إستقرار الحكم الإسلامي في القوقاز..

تقول شبكة (الألوكة).. في كتيب أصدرته عنه.. وبهذا أستقرت الاوضاع للمسلمين في مدينة الباب.. وأمتدوا ليتوسعون في المناطق القريبة التي لم تكن صيداً سهلاً كسابقتها.. وهو ما يفسر أبيات نسبت الى سراقة بن مالك يذكر فيها طبيعة الارض والسكان والمصاعب التي تعرضوا لها فقال في هذا:
ومن يك سائلًا عني فإني… بأرض لا يواتيها القرار
بباب الترك ذي الأبواب دار… لها في كل ناحية مغار
نذود جموعهم عما حوينا… ونقتلهم إذا باح السرار..
ومع هذا فقد أستقرت أحوالهم وبسطوا سيطرتهم عليها.. لا بل أن المؤشرات التاريخية تشير الى دخول بعض قبائل القوقاز والداغستان في الاسلام في هذا التاريخ فقد ذكر.. أن أمير المؤمنين أرسل قائده عياض بن غنم والصحابي الجليل حذيفة بن اليمان سنة 18 هـ فلم يأت عام 24هـ (644م) إلا وقد خضع جنوب القوقاز كله للحكم الإسلامي وصل المسلمون إلى هذه البلاد في عهد الخليفة الراشد عمرو بن الخطاب – رضي الله عنة -عام (22 هـ).. وفتحوا أذربيجان على يد القائد سراقة بن عمرو.. ووصلوا إلى المدينة (دربند) على ساحل بحر قزوين في عمق المنطقة القوقازية.. ودخلوا في الإسلام جميعا سكان بلاد شروان وجزء من الداغستان.. واعتبر قبائل (القوموق) أول من قبل الإسلام وبذلوا كثير لنشرة. تأسست في بلدهم إمرة (طارقي الشامية) وكان يطلق على مركزة (مدينة طارقي) وتسمى اليوم (بتروفسك).
وكان من مقتضيات الدخول الى الاسلام تعلم اللغة العربية ” لغة العلم والدين والسياسة أنذاك ” إذ ذكر واقع اللغة العربية في الداغستان قديمة عريقة دخلت البلاد مع سراقة بن عمرو وبكر بن عبد الله.. وعبد الرحمن بن ربيعه القواد الفاتحين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 22 ومع إخوانهم الغزاة المجاهدين من كبار الصحابة والتابعين الذين اندفعوا كالسيل يجاهدون ويرابطون.
وبعد أطمئنت النفس الى حال المسلمين.. وأستقر ت أوضاعهم عادت الى ربها راضية مرضية.. أذ توفي سراقة بن عمرو بعد هذه الصلح وهذا الانجاز في أواخر خلافة عمر بن الخطاب..

سابعا.. في تلخيص وإيجاز ترجمة سراقة بن عمرو.. رضي الله عنه..

ممّا تقدّم يتبيّنُ لنا ما يأتي:

نسلم بفقدانُ الكثيرِ من الحلقات المُتعلّقة بحياة الصحابي سراقة بن عمرو الانصاري بالرّغمِ من كونهِ يُعَدُّ من المتقدمين من الصحابة الكرام ولعلَّ السببَ في هذا.. أنّه لم يُحدّثْ بحديث النبي.. كما لا تُوجَدُ له مشاركاتٌ فقهيةٌ لِيُذكَرَ في الكتب الفقهية.. وهو ما قلّلَ حضورَه في بطونِ الكتُب.

لم تعين قبيلته ” تعيين واضح ” وإن نسب الى الانصار.. ويعد من تلك الفئة التي أنجَبَت أبطالا وقادةً ومن الصحابة الكرام.. والذين كان لهم أثرُهم الأكبر في عصر الخلافة الراشدة..

نوجز شمائله في أنه نشأ سراقة بن عمرو الانصاري في الجزيرة العربية.. وتخلّق بأخلاقها الكريمة وصفاتها الجميلة من كرم وشجاعة ومروءة.

أبلى سراقة بن عمرو بلاءاً حسنا في حروب التحرير.. إذ كان كما قال عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه مَلِكاً عَرَبيًّا يُرمَى به بِملوكِ العَجَمِ.

كما عُرفَ بشدةِ اعتدادِه بنفسِه وبأتباعِه المسلمين.. حيثُ عبّر عن هذا في غزوة باب الابواب في شرق بحر الخزر (بحرِ قزوينَ).

عُرِفَ عنه تتبُّعُه لِقصص القرآن ومواضعَ تلك القصص.. إذ ذُكِرَ أنّه كان يسأل عن سدِّ ذي القرنين وعن أوصافه ومكانِه والقوم الذين يسكنون فيه في مشارق الأرض.. ممّا يدُلُّ على حُبِّه لإظهار آياتِ القرآن الكريمِ من بابِ الدعوة الى الله.

تولّيه منصبَ القضاء.. إذ تمتّعَ بصفاتِ العِلمِ والعَدالةِ والأمانةِ.. وكانت تلك المؤهلاتُ هي المفضلة في عهد عمر الذي عُرِفَ عنه التأنّي والمعرفةُ الجيدةُ لِمَن يَتَولّى لهُ عَمَلاً.. وكان فتحه العظيم لباب الابواب اساس الفتح الذي تم فيما بعد في تلك البقاع البعيدة الباردة..
.. ألقاكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. من نشر الإسلام في القوقاز…

التعليقات مغلقة.