موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 741 ” أبو سفيان صخر بن حرب”..”من رأس الشرك إلى الجهاد” -8

103

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 741 ” أبو سفيان صخر بن حرب”..”من رأس الشرك إلى الجهاد” -8

عاشرا.. في الحوار الذي دار بين أبي سفيان وهرقل..
يقول العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه – النص: أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ.. أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ.. والصِّدْقِ.. والعَفَافِ.. والوَفَاءِ بالعَهْدِ.. وأَدَاءِ الأمَانَةِ.. قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ.. .. الراوي: العباس بن عبد المطلب عن أبي سفيان بن حرب رواه: البخاري..

أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ.. وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ.. بعد الحديبية.. فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ.. فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ.. وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ.. ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ..

فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا..

فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي.. وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ..

ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ.. فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ.. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه.. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قال…

قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ..

قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا..

قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا..

قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ..

قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ..

قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا..

قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا..

قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا.. ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا..

قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ..

قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ..

قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ.. يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه..

قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا.. واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ.. ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ..

فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ.. فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا..
وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ.. فَذَكَرْتَ أنْ لَا.. فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ.. لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ ما قيلَ قَبْلَهُ..
وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ.. فَذَكَرْتَ أنْ لَا.. قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ.. قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ..
وسَأَلْتُكَ.. هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ.. فَذَكَرْتَ أنْ لَا.. فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ..
وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ.. فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ.. وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ..
وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ.. فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ.. وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ..
وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ.. فَذَكَرْتَ أنْ لَا.. وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ..
وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ.. فَذَكَرْتَ أنْ لَا.. وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ..
وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ.. فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا.. ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ.. ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ.. ..
فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ.. وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ.. لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ.. فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ.. ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ..

ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى.. فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ.. فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه “بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.. مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى.. أمَّا بَعْدُ.. فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ.. أسْلِمْ تَسْلَمْ.. يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ.. فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ.. .. و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} ..

.. نكمل غدا إن شاء الله.. ..

الصورة.. اقرأ.. اقرأ في سيرته.. صلى الله عليه وسلم..

التعليقات مغلقة.