موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 759 “وائل بن حُجر بن ربيعة الحضرمي”..” بقية أبناء الملوك” -6

66

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 759 “وائل بن حُجر بن ربيعة الحضرمي”..” بقية أبناء الملوك” -6


أولا.. مقال كتبه الأستاذ ممدوح إسماعيل.. في مقالته الرائعة.. بعنوان.. “لا شئ يدوم ”

يحكى أن وائل بن حجر الحضرمي.. سليل ملوك اليمن.. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا إسلامه.. وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه قبل وصول وائل: «يأتيكم بقية أبناء الملوك»!
فلما أتى وائل رحّب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه.. ثم أعطاه أرضًا نظير ما ترك خلفه من المُلك والزعامة.. وأرسل معه معاوية ابن أبي سفيان ليدله على الأرض..
كان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً !( وهنا نتوقف مع اهم موقف وعبرة فى القصة سجله التاريخ) – فقال معاوية لوائل : أردفني على الناقة خلفك !!- فقال وائل : ليس شحًا بالناقة ولكنك لست رديف الملوك !!

  • فقال معاوية : إذن أعطني نعلك !
  • فقال له وائل : ليس شحًا بالنعل.. ولكنك لستَ ممن ينتعل أحذية الملوك ! ولكن امشِ في ظل الناقة !!
    يا سبحان الله ودار الزمان ودارت الأيام .. وآلت الخلافة إلى معاوية.. وجاء وائل إلى الشام وقد جاوز الثمانين.. ودخل على معاوية.. وكان جالسًا على كرسي الملك.. (هنا نتوقف مرة أخرى لنتامل العبرة) ..
    نزل معاوية من على كرسي الملك والحكم وأجلس وائل إلى جواره.. ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى.. وأمر له بمالٍ.. – فقال وائل : أعطه من هو أحق به مني.. ولكني وددتُ بعد ما رأيت من حلمك لو رجع بنا الزمان لأحملك يومها بين يديّ !

تذكر.. لا غنى يدوم ولا فقر يبقى اوكن حكيما في علاقاتك وتعاملاتك فالدنيا تدور لتقف بك يوما عند نفس الحدث. وتلك الأيام نداولها بين الناس وحاول ان تكون محسنا وحليما حتى مع من اساءوا إليك وكما قيل من المحال دوام الحال..

ثانيا.. من وحي الموقف.. من شبكة “الألوكة” مقال بعنوان.. “اترك الباب مواربًا”

Made with Square InstaPic
  • كان سليل ملوك اليمن الصحابي الجليل وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه.. قد قدم على رسول الله صل الله عليه وسلم معلنًا إسلامه.. وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه قبل وصول وائل: (يأتيكم بقية أبناء الملوك)!. فلما أتى وائل رحَّب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه.. ثم أعطاه أرضًا نظير ما ترك خلفه من المُلك والزعامة.. وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ليدله على مكانها.. وكان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً! فقال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفك؟ فقال وائل: ليس شحًّا بالناقة ولكنك لست رديف الملوك!! قال معاوية: إذن أعطني نعلك! فقال له وائل: ليس شحًّا بالنعل.. ولكنك لستَ ممن ينتعل أحذية الملوك! ولكن امشِ في ظل الناقة. إلى هنا وانتهى المشهد..
  • ثم ما لبث أن دار الزمان دورته.. وولى الفاروق رضي الله عنه معاوية على الشام.. ثم أبقاه عثمان رضي الله عنه. ثم آلت خلافة المسلمين بعد ذلك إلى معاوية رضي الله عنه. ثم جاء وائل بن حجر رضي الله عنه إلى الشام وقد جاوز الثمانين من عمره وقتها.. ودخل على معاوية وكان جالسًا على كرسي الملك.. فنزل وأجلس وائلًا مكانه.. ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى.. وأمر له بمالٍ.. قال وائل رضي الله عنه: أعطه من هو أحق به مني.. والله لوددتُ بعد ما رأيت من حلمك لو رجع بنا الزمان لأحملنك يومها بين يديّ!
    والخلاصة.. درس وعبرة..
  • لقد تسابق الأنبياء وورثتهم العلماء والفلاسفة والمجددون في كل حضارة وفي كل وقت على الطرق على باب التوازن وحسن التقدير والاحترام في بناء العلاقات الإنسانية.. والتعامل في كل مناحي الحياة.. وأنها أساس متين لاستمرار الحياة بشكل مثالي وفاضل.. ولا أدل على ذلك من الكلمة الشهيرة للفيلسوف اليوناني أرسطو عندما قال: (كل الفضائل تتلخص في التعامل بعدالة). بل إن الأمر سيتعدى المثالية في الحياة.. إلى أن يكون الآخرون تحت تصرفنا بالمعنى المجازي للعبارة والمقولة الخالدة للكاتب والخطيب الروماني شيشرون.. عندما قال: (بِحُسْن التقدير نجعل الآخرين من ممتلكاتنا الخاصة). وقبل ذلك وبعده يرشدنا الخالق جل وعز إلى التحلي بهذه الخصال.. وأمره لنا بأن نقوم بالقسط والعدل والإنصاف.. حتى ولو على أنفسنا.. وذلك في آيات تقول:
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ ..
  • في معظم حياتنا الاجتماعية نحتاج إلى الاقتصاد والتروي في علاقاتنا وتعاملاتنا.. وإعادة هندستها بما لا يترك فجوة لا يمكن ردمها.. أو أن تترك جرحًا يتعسر علاجه مستقبلًا.. فالأحداث سرعان ما تتغير.. وتدور حلقاتها.. لتقف بك يومًا حول الحدث أو عنده تمامًا!..
  • .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.