موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 482 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-47 

151

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 482 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-47

جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. خالد في الشام.. ندرس معركة اليرموك..


يكمل د. علي محمد الصلابي.. في سير المعركة..

أسلم جورجة قائد قلب جيش الروم.. لكن حملت الرُّوم مع انقلابه إِلى خالد.. وهم يرون أنَّها منه حَمْلةٌ.. فأزالوا المسلمين عن مواقفهم إِلا المحامية عليهم عكرمة بن أبي جهل.. والحارث بن هشام..

ميسرة الروم تحمل على ميمنة المسلمين:


تقدَّمت صفوف الرُّوم.. وأقبلت كقطع الليل للقيام بهجومٍ عامٍّ على الجيش الإِسلاميِّ.. وحملت ميسرتهم على ميمنة المسلمين.. فانكشف قلب الجيش الإِسلاميِّ من ناحية الميمنة.. واستطاع الرُّوم إِحداث ثغرةٍ في صفوف المسلمين.. والتسلُّل إِلى مؤخِّرتهم.. فصاح معاذ بن جبل: يا عباد الله المسلمين! إِنَّ هؤلاء شدُّوا للشَّدِّ عليكم.. ولا والله لا يردُّهم إِلا صدق اللقاء.. والصَّبر في البلاء. ثمَّ نزل عن فرسه.. وقال: من أراد أن يأخذ فرسي.. ويقاتل عليه فليأخذه.. واثر بذلك أن يقاتل راجلاً مع المشاة.
وثبتت قبائل الأزدي.. ومذحي.. وحضرموت.. وخولان حتَّى صدُّوا أعداء الله.. ثم ركبهم من الرُّوم أمثال الجبال.. فزال المسلمون من الميمنة إِلى القلب وانكشف طائفةٌ من الناس إِلى العسكر.. وثبت سُورٌ من المسلمين عظيمٌ يقاتلون تحت راياتهم.. ثمَّ تنادوا.. فتراجعوا حتَّى نَهْنَهوا من أمامهم من الرُّوم.. وأشغلوهم عن اتباع من انكشف من النَّاس.. واستقبل النِّساء من انهزم من سَرعان النَّاس يضربْنهم بالخشب.. والحجارة. فتراجعوا إِلى مواقفهم.
فقال عكرمة بن أبي جهل: قاتلت رسول الله في مواطن.. وأفرُّ منكم اليوم؟ ثمَّ نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عَمُّه الحارث بن هشام.. وضرار بن الأزور في أربعمئةٍ من وجوه المسلمين.. وفرسانهم.. فقاتلوا قدَّام فسطاط خالد حتى أُثْبِتُوا جميعاً جراحاً.. وقتل منهم خلقٌ منهم ضرار بن الأزور رضي الله عنه.

وقد ذكر الواقديُّ وغيره أنَّهم لما صُرعوا من الجراح استسقوا ماءً فجيء إِليهم بشربة ماء.. فلمَّا قرِّبت إِلى أحدهم نظر إِليه الآخر.. فقال: ادفعها إِليه.. فلما دفعت إِليه نظر إِلى الآخر فقال: ادفعها إِليه.. فتدافعوها كلُّهم من واحدٍ إِلى واحدٍ حتَّى ماتوا جميعاً.. ولم يشربها أحدٌ منهم رضي الله عنهم أجمعين.

ويقال: إِنَّ أوَّل من قتل من المسلمين يومئذٍ شهيداً رجل جاء إِلى أبي عبيدة.. فقال: إِنِّي قد تهيَّأت لأمري فهل لك حاجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم تقرئه عنِّي السَّلام.. وتقول: يراسل الله! إِنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقّاً. قال: فتقدَّم هذا الرَّجل حتَّى قُتل رحمه الله.. وثبت كلُّ قومٍ على رايتهم حتَّى صارت الرُّوم تدور كأنَّها الرحاب.. فلم تر يوم اليرموك إِلا مُخّاً ساقطاً.. ومعصماً نادراً.. وكفّاً طائرةً من ذلك الموطن..

ميمنة الرُّوم تحمل على ميسرة المسلمين:


حملت ميمنة الرُّوم بقيادة قناطر على ميسرة المسلمين حملةً شديدةً.. وكانت في ميسرة المسلمين قبائل كنانة.. وقيس.. وخثعم.. وجذام.. وقضاعة.. وعاملة.. وغسَّان فأزيلت عن مواضعها.. فانكشف قلب المسلمين من ناحية الميسرة وركب الرُّوم أكتاف من انهزم من المسلمين.. وتبعوهم حتَّى دخلوا معسكر المسلمين.. فاستقبلتهم نساء المسلمين بالحجارة وأعمدة الخيام يضربنهم على وجوههم.. ويقلن لهم: أين عزُّ الإِسلام.. والأمَّهات.. والأزواج؛ أين تفرُّون وتدعوننا للعلوج؟ فإِذا زجرنهم خجل أحدُهم من نفسه.. ورجع إِلى القتال.. وقتلوا من الرُّوم خلقاً كثيراً.. واستشهد في هذه المرحلة سعيد بن زيد..
وحاولت ميسرة الرُّوم مرَّة أخرى بشنِّ الهجوم على ميمنة المسلمين: فشدُّوا على عمرو بن العاص.. وجنده في محاولة اختراق الصُّفوف لكي يقوموا بعملية التَّطويق.. وقاتل عمرو.. وجنده عن مواضعهم إِلا أنَّ الرُّوم تمكَّنوا من دخول معسكرهم.. ونزلت المسلمات من التلِّ.. وأخذن يضربن وجوه الرجال المتراجعين.. وقالت ابنة عمرو: قبَّح الله رجلاً يفرُّ عن حليلته! وقبَّح الله رجلاً يفرُّ عن كريمته! وقالت أخريات: لستم بعولتنا إِن لم تمنعونا! وبذلك ارتدَّت إِلى المسلمين عزائمهم.. ودخلوا القتال مرَّةً أخرى.. وحمل المسلمون على الرُّوم من جديدٍ حتَّى أزاحوهم عن المواضع الَّتي كسبوها.

الحركة الإخراجية والقضاء على مشاة الرُّوم:


حمل خالد بمن معه من الخيالة على الميسرة الَّتي حملت على ميمنة المسلمين فأزالوهم إِلى القلب.. فقتل من الرُّوم في حملته هذه ستة الاف.. ثمَّ قال: والذي نفسي بيده لم يبقَ عندهم من الصَّبر والجَلَد غير ما رأيتم.. وإِنِّي لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم. ثمَّ اعترضهم.. فحمل بمئة فارسٍ معه على نحو من مئة ألف فما وصل إِليهم حتى انقضَّ جميعهم.. وحمل المسلمون عليهم حملة رجلٍ واحدٍ.. فانكشفوا.. وتبعهم المسلمون لا يمتنعون منهم.. وقامت ميمنة المسلمين بإِغلاق المنافذ.. والثغرات في وجوه الرُّوم.. وحصروا بين وادي اليرموك ونهر الزَّرقاء.. ودارت رحى المعركة.. وأبلى المسلمون بها بلاءً حسناً.. واستطاع المسلمون أن يفصلوا فرسان الرُّوم عن مشاتهم.. فحملوا على الرُّوم وركبوا أكتافهم حتَّى أرهقوهم.. وبذلك أراد فرسان الرُّوم مخرجاً لهم للفرار منه.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.