موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم الحلقة 490 ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي “سيف الله” 55

163

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 490 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”.. 55

  • في الخلاف بين عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد.. نكمل..
    وقال في مسند الفاروق: قال عبد الله بن المبارك: حدثنا سعيد بن يزيد قال: سَمِعتُ الحارث بن يزيد الحضرمي.. يحدِّث عن عُلَي بن رباح.. عن ناشِرَة بن سُميٍّ اليَزَني قال: سَمِعتُ عمرَ -رضي الله عنه- يقول يوم الجابية.. وهو يَخطبُ: إنَّ اللهَ جعلني خازنًا لهذا المال وقاسِمُهُ. ثم قال: بل اللهُ قَسَمَهُ.. وأنا بادئٌ بأهلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.. ثم أشرفِهِم.. فقَسَمَ لأزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم عشرةَ آلافٍ.. إلا جويريةَ.. وصفيةَ.. وماريةَ .. فقالت عائشة: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَعدِلُ بيننا.. فعَدَلَ عمرُ بينهنَّ.. ثم فَرَضَ لأصحابِ بدرٍ المهاجرينَ خمسةَ آلافٍ.. ولمن شَهِدَها من غيرِ المهاجرينَ أربعةَ آلافٍ.. ولمن شَهِدَ أُحُدًا ثلاثةَ آلافٍ.. وقال: مَن أَبطَأَ في الهجرةِ أَبطَأَ به العطاءُ.. فلا يَلومنَّ رجلٌ إلا مُناخَ راحلتِهِ.. وإنِّي أَعتذرُ إليكم من خالد بن الوليد.. إنِّي أَمَرتُهُ أن يحبسَ هذا المالَ على ضعفةِ المهاجرينَ.. فأعطاه ذا الشَّرَفِ.. وذا اللِّسانِ.. فنَزَعتُهُ.. وأَمَّرتُ أبا عُبيدةَ.. وهذا إسناد جيد.. وهذا هو السَّبب الذي اقتَضى عزلَ عمرَ خالدًا عن إمرة الشَّام.. لأنَّ خالداً كان يتساهلُ في إعطاءِ المالِ في الغزو.. ومستندُهُ في ذلك تسويغُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم له ما فَعَلَهُ في قضيةِ المَدَدي يومَ مؤتةَ من مَنْعِهِ إيَّاه بعضَ ذلك السَّلب.. والله تعالى أعلم بالصواب. انتهى كلامه
  • وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي زرعة الدمشقي حدثني دحيم عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر لأبي بكر الصديق تدع خالد بن الوليد بالشام ينفق مال الله؟! قال: فلما توفي أبو بكر.. قال: سمعت عمر حين توفي أبو بكر يقول: كذبتُ الله إن كنت أمرت أبا بكر بشيء لا أفعله بعده. فكتب إليه خالد؛ أما بعد فإنه لا حاجة لي بعملك.. فبعث أبا عبيدة بن الجراح قال فحضر أبو عبيدة.وهذا إسناده جيد.
  • وقال ابن سعد – فذكر إسناداً صحيحاً كالذهب-: َأخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ.. ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.. ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ.. قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يَقُولُ: لَمَّا مَاتَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ عُمَرُ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا سُلَيْمَانَ.. لَقَدْ كُنَّا نَظُنُّ بِهِ أُمُورًا مَا كَانَتْ..
  • وأخرج البخاري في التاريخ الأوسط.. وعلقه في صحيحه.. وابن شبة في تاريخه والبيهقي في الكبرى وغيرهم عن شَقِيقٍ قَالَ: قِيلَ لِعُمَرَ: إِنَّ نِسْوَةَ بَنِي الْمُغِيرَةِ اجْتَمَعْنَ فِي دَارِ خَالِدٍ.. فَقَالَ عُمَرُ: مَا عَلَيْهِنَّ أَنْ يُرِقْنَ مِنْ أَعْيُنِهِنَّ على أبي سُلَيْمَان..
  • يقول موقع “إضاءات”.. “إِنِّي لَمْ أَعْزِلْ خَالِدًا عَنْ سُخْطَةٍ وَلَا خِيَانَةٍ، وَلَكِنَّ النَّاسَ فَخَّمُوهُ وَفُتِنُوا بِهِ، فَخِفْتُ أَنْ يُوكَلُوا إِلَيْهِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ الصَّانِعُ، وَأَنْ لَا يَكُونُوا بِعَرَضِ فِتْنَةٍ”.. من نص الرسالة التي أرسلها الخليفة عمر إلى الحواضر الإسلامية بخصوص العزل الأخير لخالد..
    ولذا، فلا غرْوَ أن كان خالد بن الوليد ممن يضعُهم ابنُ الخطاب تحت مجهره الدقيق لمراقبة ما يراه من سلوكيات خطرة توحي بتنامي الرغبة في الصدارة والزعامة، أو تفاقم افتتان الناس بصفاته وإنجازاته. وكان عمر يخشى من خالد اعتدادَه الزائد بنفسه، وحبّه للقيادة والصدارة., ويحاول بعض المتربصين أن يختزل كل تلك الخلفيات المتشعبة والمُركَّبة لخلاف هذيْن الرمزيْن.. في بعض النوازع الشخصية.. والخلافات القديمة بينهما أيام الجاهلية (كمباراة مصارعة في شبابها.. كسر فيها خالدُ ساقَ عمر) والتي إن صحَّ افتراض وجودها -وهما بشر يجوز عليهما الخطأ والنقص – فلا تمثل إلا هامشًا من المشهد..
    لو كانت تلك النوازع هي الغالبة.. لتمرَّد خالد بن الوليد على عمر بن الخطاب.. وكان يمكن بمكانته وبإنجازاته العسكرية الهائلة.. وبنفوذ عشيرته وبأمواله أن يكسب ولاء الكثيرين ضد عمر.. فيحدث فتنةً هائلة.. أو كان عمر استمرَّ في التشنيع على خالد.. بدلًا من إنصافه أمام الرأي العام بعد تحقيقه معه في الشبهات المالية.. واستصفاء بعض أمواله ورعًا..
    وعندما وافت المنية خالد بن الوليد عام 21 هـ.. نعاه عمر بن الخطاب وبكاه.. ونُقل عنه الندم على شدته الزائدة على خالد وإن رأى فيها مصلحة الأمة. وكان من اللافت آنذاك أن خالدًا أوصى أن يشرف عمر بن الخطاب على توزيع تركته.. والتي كانت قد تضاءلت كثيرًا لكثرة ما أنفق في سبيل الله في سنوات عزلته الأخيرة.. ولعل خالد كان في ذلك الموقف يعاتب عمر بن الخطاب بلغة الوقائع عتابًا رقيقًا لكنه كحد السيف.. مثبتًا حتى الرمق الأخير نزاهة يده.. وشاكيًا بلا ضجيج عدلَ الفاروق الصارم إلى جماهير المسلمين الحالية واللاحقة.. والتي سترى عمل الرجليْن.. وترفعهما إلى مقام النجوم.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.