موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 454 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-20

128

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 454 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-
20


مازلنا مع “قصة الإسلام”.. وجهاد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق.. وتأمين الحملات الحربية:


والعجيب أنه كانت المخابرات الإسلامية في منتهى القوة.. وكانت بقيادة المثنى بن حارثة رضي الله عنه.. وكانت ترصد بدقة تحركات الفرس في كل المواقع التي رأيناها.. ولم تأتِ موقعة فوجئ فيها المسلمون بجيش فارس.. وبهذا استطاع المسلمون إعداد أنفسهم بشكل جيد.. وأخذ أماكن محددة للمعارك قبل أن يصل الفرس إلى هذه الأماكن.. والأعجب من هذا الأمر أن ما كان يحدث في داخل البلاط الملكي الفارسي كان يعرفه الجيش الإسلامي.. وكان هذا يأتي عن طريق بعض الفرس الذين أسلموا مع بداية المعارك مع الفرس.. ولذكاء خالد والمثنى -رضي الله عنهما- وحكمتهما وحسن تصرفهما كانا يرسلان هؤلاء المسلمين -وهم يخفون إسلامهم- إلى فارس.. فيأتونهم بالأخبار الدقيقة.. وتعرف قيادة الجيش الإسلامي من خلالهم ما يحدث داخل حصون فارس.. وفيم يفكرون.. ومدى رعبهم وفزعهم من جيوش المسلمين.. ومَن القادة الذين سوف يرسلونهم على رأس الجيوش.. وقد استفاد المسلمون بعد ذلك من هؤلاء المسلمين الموجودين داخل البلاط الفارسي..
ومما يدل على قوة المخابرات ودقتها في الحروب الفارسية القبض على أكيدر بن عبد الملك.. وكان زعيمًا للعرب في موقعة دومة الجندل.. ونذكر أنه اختلف مع الجودي بن ربيعة القائد الآخر للعرب في دومة الجندل على قتال سيدنا خالد بن الوليد.. وقال أكيدر: لا نصبر على قتال خالد. وترك دومة الجندل وهرب في الصحراء في اتجاه الشمال حتى يهرب من حرب خالد بن الوليد.. ولكن عيون سيدنا خالد بن الوليد ومخابراته استطاعت أن تُلقِي القبض على أكيدر بن عبد الملك في الصحراء قبل أن يصل إلى دومة الجندل.. وأتى به القعقاع بن عمرو وقتله خالد بن الوليد؛ لأنه كان قد غدر بالمسلمين وحاربهم في دومة الجندل بعد أن كان قد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم -قبل وفاته- عهدًا ألا يقاتل المسلمين..
أدرك خالد بن الوليد -أيضًا- تحركات الفرس إلى الولجة بعد موقعة المذار..
فكل هذه الأمور توضح لنا أن الجيش الإسلامى أخذ بالأسباب بصورة عظيمة جدًّا في حروبه مع فارس.. ولم يترك الأمر إلى الاعتماد على الله فقط دون الأخذ بالأسباب.. فكان معتمدًا على ربه.. ولكنه بذل أيضًا من الأسباب الكثير.. وتحقق له النصر حتى الآن في كل المعارك.. ثم جاءت أوامر الخليفة أبي بكر أن يخرج خالد إلى الشام.. وصار الموقف في العراق بعد خروج بن الوليد إلى الشام صعبًا للغاية..

المرحلة التي أعقبت خروج خالد بن الوليد ومعة كبار الصحابة إلى الشام..
بقي تسعة آلاف مقاتل من المسلمين بقيادة المثنى بن حارثة في أرض العراق في مواجهة الجيوش الفارسية العظيمة.. وجد المثنى بن حارثة نفسه في مواجهة الجيوش الفارسية.. فبدأ على الفور في تنظيم الجيوش الإسلامية.. وكان خالد رضي الله عنه يتخذ الحيرة مقرًّا له.. وكذا اتخذها المثنى رضي الله عنه مقرًّا له.. ونحن نعلم أن المثنى بن حارثة كان قائدًا لمقدمة الجيش الإسلامي الموجودة بالقرب من المدائن.. فوضع مكانه المُعَنَّى بن حارثة أخاه في أقرب نقطة للجيش الفارسي.. وهذا أمر له معناه ومغزاه.. فإن المُعَنَّى بن حارثة -أخا المُثَنَّى- يعلم عن أرض فارس ما لا يعلمه غيره من المسلمين.. فهو أحق الناس بالوجود في هذا المكان القريب جدًّا من الفرس.. وجعل مكان ضِرَار بن الأَزْوَر -وكان قد ذهب مع سيدنا خالد- عتيبةَ بن النهاس.. ومكان ضرار بن الخطاب وضع مسعود بن حارثة الأخ الثاني للمثنى بن حارثة.. وفي الجنوب وعلى الحامية الجنوبية التي تحمي حصن الأُبلّة والحصيد ظَلَّ سويد بن مقرن قائدًا لهذه الحامية.. كما كان على عهد سيدنا خالد بن الوليد.. وكان هذا في أواخر صفر سنة 13هـ.. وبدأ المثنى بن حارثة ينتظر الأخبار والأحداث.. خاصة بعد أن علم أهل فارس بغياب نصف الجيش الاسلامي.. وبقاء نصف الجيش فقط بقيادة المثنى بن حارثة.
في هذه الأثناء في المدائن – قُتِل شيرويه كسرى فارس.. وظل أهل فارس من دون كسرى يحكمهم.. وكانت فتنة عظيمة في البلاط الملكي الفارسي.. فتولى الحكم كسرى آخر كان اسمه شهر براز. ومعنى شهر براز بالفارسية خنزير الدولة.. وأول ما فعله هذا الخنزير بعد أن تولَّى الحكم أن جهَّز جيشًا لملاقاة القوة الموجودة للمسلمين في الحيرة.. فجهَّز جيشًا من عشرة آلاف مقاتل.. وجعل مع هذا الجيش فيلاً.. وكان الفيل أداة من أدوات الحرب عند الفرس لا يعرفها العرب.. ولم يمر على المسلمين موقعة استُخدِم فيها الفيل إلا موقعة ذات السلاسل وقد أُسِر فيها الفيل.. وهذه هي الموقعة الثانية التي يرسل فيها الفرس فيلاً مع الجيش.. وكان على رأس الجيش الفارسي قائد يُسمَّى هرمز جاذويه.. وأرسل شهر براز رسالة إلى المثنى بن حارثة يريد أن يَفُتَّ في عَضُدِه.. مستخدمًا سلاح الحرب النفسية الذي كان يستخدمه المسلمون معهم.. ويقول له: إنما أرسل لك جيشًا من وخش أهل فارس (أي: من رعاعهم).. إنما هم رعاة الخنازير والدجاج.. أي أنه غير مهتم بأمره..
وعندما وصلت الرسالة إلى المثنى رضي الله عنه ردّ عليه برسالة تاريخية عنيفة..
.. نراكم على خير غدا إن شاء الله..


الصورة.. طريق فيل أبرهة.. مازال معبدا..

التعليقات مغلقة.